أين مسئولية الآباء لأبنائهم
تاريخ النشر: 24/06/12 | 1:18قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح: ( ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لهم الا حرم الله عليه رائحة الجنه ).
وقال ايضا:
(كلكم راع ومسؤول عن رعيته والمرأة راعيه في بيت زوجها ومسؤوله عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ).
من هنا علينا ان نفهم ان المسؤوليه يجب ان يقوم بها كل انسان بالغ عاقل ومن يمتنع عن ذلك فانه اثم بحق رب العباد و المجتمع الذي يعيش به و بحق نفسه, فكل انسان له حرية اختيار الطريق الذي سيسيرعليه في حياته وهذا الطريق اما ان يوصله الى النجاح والرفعه واما ان يوصله الى الفشل والتعب فالانسان هو الذي يقرر مستقبله فطريق النجاح يمكن لكل انسان ان يصل اليها اذا ما تحمل مسؤولية سلوكه من فترة الطفوله وبتوجيه من ذويه ان تحمل المسؤوليه منذ الطفوله يعني ذلك النضوج والكمال وتحقيق الذات والاعتماد على الذات يعني الوعي الكامل للشخص لان الانسان مهما قدمت له المساعده فبالتالي سوف يتحمل عبئ سلوكه.
من هنا تقع المسؤوليه الاولى على الاهل حيث عليهم ان يدركوا ان الابناء الصغار لم يبقو صغارا وانهم سوف يكبرون وسوف يتسلموا المسؤوليه والقياده من بعدهم وعليهم ان يرشدوهم الى تحمل المسؤوليه منذ الصغر لان هذا الطفل سوف يتحول من طفل لاه الى رجل مسؤول ومن بنت لاهيه الى امرأه مسؤوله فالمسؤوليه لم تقتصرعلى تقديم كل ما يحتاجه الابناء من ماكل وملبس ومشرب بل مراقبة ما يتعاطوه من ماكل ومشرب على الاخص ربما يتساءل الاباء ما دخل ذلك بالسلوكيات.
نعم ان كثير من المشروبات والماكولات المتواجده في الاسواق ما هو ضار وفيه الكثير من السلبيات السلوكيه على الابناء, فعلى سبيل المثال مشروبات الطاقه بكافة انواعها والتي يتعاطاها الابناء امام ذويهم فلهذه تاثيرها السلبي اكثر مما نتوقع فهذه المشروبات لا تباع بالاسواق الاوروبيه الا عن طريق وصفه طبيه وتباع فقط بالصيدليات, هذه المشروبات تعمل على زيادة الطاقه عند الاطفال فيلجأون الى العنف وهذه احدى ظواهره في مجتمعنا بكل اسف وما ينطبق على المشروبات ينطبق على بعض الماكولات فيجب على الاهل مراقبة ذلك اقل ما فيه هذا من جهه.
ومن جهة اخرى جيل المراهقه والذي يعتبر من اخطر مراحل حياة الانسان وهذه من اهم مراحل المراقبه التي يجب على الاهل الوقوف عندها لان الابناء في هذه المرحله سيخوضون معارك الحياة بشكل منفرد وبورشات عمل متعدده وتوجيههم للعمل الاهم لانه ليس في الحياة متسع للهوامش والقشور والتوافه من الامور والعمل على عدم تاجيل المسؤوليه لانها اذا تراكمت المهام فانها قد تهمل لصعوبة القيام بها.
فعلينا ان ندرك جميعا ان المسؤوليه هي نظام حياة توصل الناس الى شاطئ الامان من هنا يجب علينا ان نقوم بواجباتنا في وقتها المناسب ولا نعمل على تأجيلها.
المثل يقول( لاتؤجل عمل اليوم الى الغد ).
لا فض فوك والله صدقت حبذا لو استيقظ ضمير كل والد ذكرا كان ام انثى ورعى اولاده الرعايه الملائمة فانا كمعلمه في. المرحلة الاعداديه اعاني وزملائي من قله تربية التلاميذ ويعزون قلة مستوى المدرسه الى المعلمين وينسون اماناتهم التي لم يتولوها كما يجب لقد وصلنا العصر الذي تركت فيه الصلوات وبات كل يتصرف على شاكلته ناسيا امور دينه واخلاقه انا استغرب من هذا الجيل المستعتر كيف سيتولى امور امتنا مستقبلا واي مستقبل هذا ايها الاهالي استيقظوا واحسنوا تربية ابنائكم واستغلوا جيل المراهقة واحسنوا صحبتهم في هذا الجيل واغرسوا في عقولهم ونفوسهم محبة الله والصلاة ففي هذا الجيل تخلق هوية الاشخاص