فريج: حول الحرم الشريف
تاريخ النشر: 03/11/14 | 6:31أحبائي يا أهلي وناسي، لي ولحزبي ” ميرتس” موقف واضح حول قضية اقتحام المستوطنين والمتطرفين للحرم الشريف وعملية تهويد القدس، وهذا الموقف مبني على تاريخ المنطقة السياسي والاتفاقيات الواضحة بين الإطراف المسئولة عن المنطقة، منها الأردن، السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
حزب ميرتس يدعم حل الدولتين، وهذا الحل الذي يؤكد على أن تكون القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وبناءا على هذا فان الوضع الراهن يحدد أن الحرم الشريف هو منطقة عبادة المسلمين ويعد وقف إسلامي وان حائط المبكى هو منطقة عبادة اليهود! هذا ليس الحل الأمثل أو الأفضل، ويوجد من الطرفين من يريدون أكثر من هذا، ولكن من باب منع اشتعال المنطقة وحقن للدماء فاني أرى اقتحامات المتطرفين لساحة الحرم الشريف كعربدة وتأتي من منطلق أنا القوي ولهذا أنا استطيع أن افعل ما أريد، وكل تحرك يغير من الوضع الراهن بعيدا عن حل شامل للصراع يشكل عائق أمام التوصل إلى حل الصراع ويشكل سببا لاشتعال المنطقة ويجرنا إلى العنف الذي سوف يطال الجميع.
القدس هي مهد الديانات، وهناك علاقة بين جميع الديانات وبين مدينة القدس، وللقدس مكانه خاصة وحساسة جدا لدى الجميع، ولكن هناك وضع قائم وواضح وهو أن الحرم الشريف هو مكان عابدة للمسلمين ومكان عبادة ذو أهمية كبرى لدى الأمة الإسلامية، ولا يوجد أي مبرر بالعالم لتصريحات اليمين المتطرف الذي ينادي إلى هدم الأقصى وبناء هيكل مكانه، قصة الهيكل المزعوم وحاخامات الهيكل الذين يطالبون ببنائه فوق قبة الصخرة كانوا في الماضي في هامش الأجندة اليمينية، وما يقلقني اليوم هو أن هذا الهامش أصبح التيار الرئيسي عند اليمين ويؤخذ دعم من عدة أطراف سياسية ومن الحكومة أيضا، وتبعا لهذا كله فان عمليه تهويد القدس وبناء المستوطنات هو شيء باطل ويجب والتصدي له! ومن هنا فان مسؤولية الحفاظ على سلامة الجمهور وعلى المقدسات وعدم التعرض لها هو من مسؤولية الحكومة التي تساهم في إشعال القدس والمنطقة، وهي نفس الحكومة التي تبتعد عن المسار السلمي المدني لإنهاء الصراع!