تكريم دوريس خوري بالإكليريكية في الناصرة
تاريخ النشر: 03/11/14 | 14:41بدعوة من نادي سيدة الناصرة للروم الكاثوليك تمَّ تكريم الشاعرة دوريس خوري ابنة البقيعة حيث أقيمت أمسية شعرية على شرفها تقديراً لأعمالها الأدبية ونشاطاتها الثقافية المتعددة فقد غصَّت القاعة بجمهور متذوقي الشعر والمتعطشين للأدب وذلك يوم الأربعاء الفائت بتاريخ 29-10-2014 الساعة الثامنة والنصف مساءً.
نادي سيدة الناصرة هو من النوادي التي تعمل على تفعيل النشاطات الثقافية والتربوية من أجل رفع مستواها ورفع مكانة مدينة البشارة بلد الإرث الثقافي بلد المحبة والسلام.
إفتتح الأمسية رئيس النادي السيد عوض بشارات بكلمة ترحيب وشكر للشاعرة على تلبية الدعوة وشكر عائلتها المرافقة لها وأيضاً رحب بجمهور الحاضرين واستعرض بإيجاز عن فعاليات النادي
تلاه الإعلامي المتميز السيد رشيد خير مُعِد ومقدم برنامج “المقهى الثقافي” فتولى عرافة الحفل حيث استعرض بإسهاب أعمال الشاعرة ومكانتها الأدبية المحلية والعربية كإحدى الشاعرات الرائدات على الصعيد المحلي والعربي , وعبَّر قائلاً : لقد احتضنتها الصحافة العربية المحلية عندنا في البلاد فساهمت في تطوير قدراتها الابداعية وغطت نشاطاتها الثقافية المتعددة , واما على الصعيد العربي فحظيت هذا العام بجائزة العنقاء الذهبية الدولية من هولندا ” فاختيرت من بين 22 إمرأة عربية متميزة , وهذا ما أشار اليه عدة نقاد , واستطرد السيد رشيد خير حديثه عن بداية مشوارها أنها من مواليد لبنان من أم فلسطينية وأب لبناني شاءت الاقدار أن تأتي مع والدتها وعائلتها كي تلتقي الأم بأهلها بعد غياب سنوات وذلك في العام 1977 ومن هنا بدأت الشاعرة مشوارها الطويل فقال.
” جاءت شاعرتنا محملة بعبق الأرز والشربين فاختزلت ذاكرتها كل تلك الصور الجمالية الخلابة لوطنها لبنان فصبتها قوالب شعرية وصاغتها بمنضوعات فكرية فلسفية وهذا ما أشار اليه الناقد الدكتور منير توما في إحدى أمسياتها إن شعرها يشبه شعر سعيد عقل في حبها لوطنها لبنان وأناشيدها تشبه نشيد الأنشاد وهذا ما أشار اليه الناقد الدكتور بطرس دله, حيث قدم ديوانيها الأخيرين : إن دوريس تأتينا بكل ما هو جديد من قوالب شعرية ونثرية فيهما الدهشة واللامتوقع الحب من مقدساتها إنها تكتب للوطن والحبيب حتى يختلط الأمر على القارئ من المقصود الوطن أم الحبيب ؟ ففي شعرها أساطير الفينيق والميثولوجيا المطعمة بالنوستالجيا وهذا الحنين الى الماضي السحيق شدَّ شاعرتنا الى جذورها فجاءت أشعارها على هذا النحو”.
بعد هذه التقدمة المتميزة دعا الاعلامي رشيد خير الشاعرة الى قراءات شعرية لمجموعة من قصائدها رافقتها على العزف السيدة ألحان أشقر حلو ابنة الفنان مارون أشقر فجاءت تلك القراءات منسجمة مع مشاعر الحاضرين بحسها الانساني العالي ورقي كلماتها وسبك قوافيها مما ألهب وجدان الحاضرين بالتصفيق الحارة وشغفهم في السماع فقد دغدغت مشاعر الحضور بعفويتها وصدق حروفها فكان انطباع الحاضرين دهشة لا توصف في حضور الشاعرة فأبدوا رغبتهم في ازياد قراءاتها وإطالة الوقت المحدد للأمسية.
بعدها تحدث كاهن رعية البقيعة الأب داوود سخنيني بكلمة مقتضبة عن أعمال الشاعرة ثم قدم ترنيمة بيزنطية لاقت استحسان الجمهور وتفاعله معه تلته الفنانة والكاتبة نهاية داموني بوصلة غنائية أطربت الأذان وأشرحت الصدور، ثم غنت السيدة الحان حلو أغنية للناصرة مما زاد الحنين لبلدهم وتعبيرهم عن حبهم وعودتهم لجذور مدينتهم المقدسة
وكان مسك الختام أن قدمت الشاعرة قراءة شعرية من مطولة جفرا وهي قصيدة من ديوانها الأخير” لشنشيدِكِ طقسٌ” بعدها قام أعضاء النادي بتقديم درع لتكريم للشاعرة كذلك شكر النادي الإعلامي رشيد خير لتغطيته الإعلامية فقدموا له لوحة شكر وتقدير فاختتمت الامسية بمداخلات وأسئلة من قبل الجمهور بما يخص أعمال الشاعرة والتعرف على انتاجها الأدبي.