مشاركة المئات بمؤتمر عطاء وبقاء في النقب
تاريخ النشر: 03/11/14 | 14:53نظمت مؤسسة النقب للارض والانسان مساء السبت مؤتمرها الاول بعنوان:” عطاء وبقاء” بحضور المئات من الاخوة والاخوات الاكادميين والوجهاء والنخب الفاعله في النقب ورؤساء مجالس وائمة المساجد وشريحة واسعه من كافة التخصصات.
واقيم المؤتمر في قاعة القمر في مدينة رهط وحظي ببث حي ومباشر عبر العديد من الفضائيات في العالم العربي.
وجاء مؤتمر مؤسسة النقب للارض والانسان بعد مسيرة من العطاء استمرت لنحو 13 عاما ساهمت من خلالها مؤسسة النقب في تعزيز ثبات وبقاء الاهل في النقب في ارضهم وقراهم.
وتولى عرافة المؤتمر الشيخ يوسف سلامة، والذي رحب بالحضور وافتتح المؤتمر بتلاوة ايات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد رشاد. واشاد الشيخ يوسف سلامة بمؤسسة النقب للارض والانسان :”انها صاحبة المشاريع والانجازات شعارها خدمة اهلنا واجب علينا، واذاهدموا نبني واذا قلعوا نزرع”.
مؤسسة النقب عقد من العطاء
والقى الاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة الارض والانسانكلمة رحب فيها بالحضور قال :” نحن نحتفل بعقد من الزمن على افتتاح مؤسسة النقب للارض والانسان لما رات الحركة الاسلامية ان النقب يستصرخ ، القرى غير المعتر يها تهددها دائرة اراضي اسرائيل كالسيف المسلط على الرقاب، نجد انفسنا نواجه خفافيش الظلام ، يأتون بعدها ليهدموا بيوتنا في مشاهد تغيب عنها الانسانية”.
وتحدث عن معاناة الاهل في النقب والدور الريادي الذي قامت به مؤسسة النقب للارض والانسان في خدمة المرابطين في ارضهم والوقوف الى جانب الاهل من خلال مشاريعها المتنوعه.
عطا ابو مديغم:” مؤسسة النقب الرائدة في عمل الخير”
والقى السيد عطا ابو مديغم نائب رئيس بلدية رهط كلمة رحب فيها بالشيخ رائد صلاح وقال:”
نرحب بشيخنا وقائد مسيرتنا، يشرفني باسم اهل مدينة رهط ان نحتضن المؤتمر الاول لمؤسسة النقبالارض والانسان وهذا يؤكد ان رهط عصبة النقب الصامد، ان مؤسسة الارض والانسان رد للكارثة التي نعيش فيها، اتت هذه المؤسسة لان هناك مؤسسة اسرائيلية عنصريه ارادت للنقب ان يكون ارضا بلا شعبوجاءت مؤسسة النقب للارض والانسان لتوكد ان لهذه الارض شعب يعيش عليها لقد غرستم الناس في الارض، وقلتم لا لسلب الاراضي واقتلاع الانسان، ونحن في كافة الاطر السياسية نشهد لكم انكم الرائدون في عمل الخير والعطاء. انتم الرد السليم لما يعانيه الطفل والشيخ والمرأة في النقب. ردكم بالإعمار والمياه والتعبيد وصيانة المقابر الاسلامية وبناء كل ما هو ضروري وحيوي كي يثبت الانسان على ارضه”.
الشيخ اسامة العقبي:” باقون في ارضنا ومشتاقون لعودة المهجرين من اهلنا”
والقى الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب كلمة
بعث فيها تحية من النقب وديرة بئر السبع الى اهلنا الفلسطينيين المهجرين في كافة اصقاع المعمورة وخص بالتحية ابناء بئر السبع الذين هجروا قصرا عن ارضهم عام النكبة وقال:” نؤكد لكم من مؤتمر مؤسسة النقب للارض والانسان اننا على العهد باقون وفي ارضنا مرابطون وعلى هويتنا الاسلامية والفلسطينية محافظون ولعودتكم مشتاقون وبديننا متمسكون.”
واضاف :”ها نحن في النقب ما زلنا تعاني مرارة النكبة بيوتنا تهدم ليل نهار وارضنا تصادر واهلنا محرومون من ابسط مستلزمات الحياة ”
واستطرد الشيخ قائلا:”
الى جانب معاناتنا اليومية تسعى المؤسسة الاسرائيلية الى تشوية سمعة اهلنا الفلسطينيين في النقب وان تمس في هويتهم الاسلامية والفلسطينية ونحن نؤكد على اصالة انتمائنا لاسلامنا وتمسكنا بثوابتنا وها هي عشائر النقب وبئر السبع تتكبد في كل لحظة وحين مرارة العيش والاضطهاد الديني من قبل المؤسسة الاسرائيلية”
وختم بالقول :” ونطمئنكم يا شعبنا في الداخل والخارج اننا صامدون صمود الجبال الرواسي ونستمد صمودنا من ايماننا بالله تعالى ومن بركات بيت المقدس واكناف بيت المقدس وها هي مؤسسة النقب للارض والانسان ما تركت قرية او تجمعا او عشيرة في ارجاء النقب الا وتركت فيها بصمة عطاء وبناء وساهمت في تعزيز روح الثبات والبقاء في ارض الاباء والاجداد”
عرض مصور النقب بين المنع والعطاء
وقدم الاعلامي سلمان ابو عبيد خلال المؤتمر عرضا مصورا بعنوان النقب بين المنع والعطاء اظهر من خلاله معاناة الاهل في النقب جراء منع وحرمان المؤسسة الاسرائيلية لهم من ابسط مستلزمات الحياة الى جانب روعة العطاء والسخاء الذي قدمته مؤسسة النقب للارض والانسان خلال مسيرة عطاءها لاكثر من عقد من الزمان، واظهر العرض المؤثر معطيات مصورة حول مرارة المعاناة الى جانب اشراقات العطاء الذي عطفت عليه مؤسسة النقب للارض والانسان والتي تركت بصماتها في قرية قرية وتجمع من شمال النقب حتى اقصى الجنوب وشاهد الجمهور عن قرب تنوع المشاريع الجبارة التي قدمتها مؤسسة النقب عبر عقد من الزمان.
انشودة خاصة بمؤتمر مؤسسة النقب
وقدمت فرقة القدس للنشيد الاسلامي بقيادة المنشد مراد زغاري فقرة اناشيد رائعة حازت على رضى الحضور حيث قدم المنشد انشودة خاصة تعرض لاول مرة تحدثت عن علاقة اهل النقب بالارض وتمسكهم بيها ورفضهم لمخططات التهجير ومنها مخطط برافر.
المجلس الاقليمي :” لامسنا خدمات مؤسسة النقب في الميدان”
والقى الشيخ عطيه الاعسم رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب كلمة قال فيها :” نحن صامدون امام اعتى الة دمار وهي الة الدمار الاسرائيلية، ونحن لا نريد ان نشكر مؤسسة النقب للارض والانسان على الخدمات الجليلة التي تقدمها للنقب الصامد فهو واجب عليها وهي تؤديه ونحن لمسنا هذا العطاء في الميدان ولم نسمعه شعارات بل التقينا بهم من خلال المجلس الاقليمي في كل قرية وكل مشروع ، نحن نشكر لهم هذا العطاء”.
الشيخ د رائد فتحي:” الحركة الصهيونية زيفت التاريخ لشرعنة السيطرة على الارض”
والقى الدكتور رائد فتحي الباحث في مركز الدراسات المعاصره في ام الفحم محاضرة حول تاريخ ارض فلسطين فند خلالها ادعاءات الحركة الصهيونية وتزييفها للحقائق التاريخية حول ارض فلسطين وبين ان تفكير الباحثين الصهاينة والحاخامات ينم عن عنصرية وقال :” نزعتهم التاريخية بقيت مؤثرة في فلاسفتهم وهذا يصور لنا كيف تعاملت الحركة الصهيونية مع الاهل الصامدين في النقب الاشم، يريدون للتاريخ ان يدون ان فلسطين كانت خالية من الناس، الحركة الصهيونية حاولت ان تجلب اليهود الى هنا تحت تهمة انها ارض بلا شعب لشعب بلا ارض.ولكن ارض النقب تشهد بتاريخ ماضي عريق لاهلنا هنا من صمود وتحد. لكن الحركة الصهيونية حاولت ان تكذب كل هذه النواحي التاريخية وختم بالقول:” الاحتلال لا بد له ان يزول ولا بد ان يعود الفلسطينيون المهجرون قراهم في النقب”.
الشيخ رائد صلاح:” حق على كل مسلم وعربي وفلسطيني في العالم ان يحيي صموداهل النقب ”
وكانت المحاضرة الختامية في المؤتمر لفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني رحب فيها بالحضور وثمن دور مؤسسة النقب للارض والانسان وعطاءها المستمر في تعزيز ثبات وصمود الاهل في النقب.
وقال الشيخ”: ارى من الضروري ان اقدم تحية اجلال واكبار لأهلنا في النقب في كل ربوعه ومضاربه على هذا الصمود الاسطوري الذي تحلوا به رغم الظروف المأساوية التي مروا بها والذي حاول المشروع الصهيوني ان يغرقهم بها ظانا انهم سيرحلون ولكنهم بقوا منزرعين في هذه الارض، ظلوا جزئا من تاريخها وحاضرها ومستقبلها فالف تحية لكم يا رجال ونساء واطفال النقب”.
واضاف:” اقولها بلا تردد منكم نتعلم معاني الصمود، منكم نتعلم معاني البقاء ومنكم نتعلم معاني العطاء، يشرفني ان اكون جزء من صمودكم وبقائكم وعطائكم”.
واستطرد الشيخ قائلا :” ظن المشروع الصهيوني في تفكيره الصبياني انه سيبتلع اهلنا في النقب فكان يردد في يوم من الايام شعاره المشؤوم الحاقد اللئيم، كان يردد في يوم من الايام ،”هبدويم شيلانو”فداس اهلنا في النقب على هذا الشعار ،واكد اهل النقب انهم جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطسني وعالمنا العربي وحق على كل مسلم وعربي وفلسطيني في العالم ان يحيي صمود اهل النقب رجالا ونساءا واطفالا”.
واضاف الشيخ :” المشروع الصهيوني بتفكيره ضيق الافق والسطحي ظن انه سوبرمان هذه الارض سوبرامانالفكر والتخطيط والاستراتيجيات فماذا خطط، خطط لاهلنا في النقب كما خطط لاهلنا في الجليل والمثلث والمدن الساحلية خطط لنا جميعا ان نكون طوال حياتنا بمثابة حطابين وحراثين ليس الا، كي نبقى في ميزانه عبيد ولعل هذا ما يتوافق مع الرؤية العميقة التي طرحت سابقا حول عنصرية المشروع الصهيوني التي استمد جزء منها من عنصرية ما سموه في فكرهم المقولات الدينية ، فجاء اهلنا في النقب وقالوا لا للمخططات الصهيونية حتى لو كان في ظهرك هرتسل ودافيد بن غوريون فانتم تحلمون والدليل الساطع هنا في النقب، فما زال يولد من بينهم القيادات الاعلامية والسياسية وطليعة من المحامين والمهندسين والاطباء ومحاضري الجامعات، هذا هو وجه النقب الحقيقي وسيبقى لعنة على التفكير العنصري للمشروع الصهيوني، اقولها بارتياح لو يخططوا ليس فقط برافر وانما مليون مخطط برافر اهلنا في النقب باقون وكل مخططات برافر زائلة . هذا نقبنا وهؤلاء اهله بحمد الله رب العالمين.”
وختم بالقول :” نحن نحب شعبنا الفلسطيني ونخص اهلنا في النقب بحب خاص”.
وفي وتم تكريم ادارة مؤسسة النقب للارض والانسان على عطائهم المتواصل وهم الاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب ومديرها الشيخ احمد السيد واعضاء الادارة الشيخ يوسف ابو جامع والاستاذ خليل ابو غنيم والسيد محمد العمور ابو عمر.