في ذِكراك..
تاريخ النشر: 25/06/12 | 11:47لا أستطيع أن أصدق أنهُ مر عام على رحيلكَ يا غالي..
“تَركنا ألدار ورحلنا “.
ها قد مر عام على رحيلك وما زلت أنتظر دخولك من ألباب، ما زلت أجد صعوبة في تصديق وفاتك!
بطلي بل اكثر لم أرى احداً بحياتي يعامل اولاده كأبي، اتقن تربيتنا حقاً، كان يردد دائما ً”التعليم يابا التعليم”.
ابي لم يتعلم للظروف التي كانت في ذالك الوقت لكنه كان يملك عقلاً بحق يزن بلد!!
عقلاً سياسيا اجتماعياً، كان اذا جلس في جلسة تراه يأخذ الاضواء، هو يتكلم والجميع منصتون لكلامهِ.
كان اذا جلس مع سياسي اصبح واحداً، اذا جلس مع شباب اليوم تراه يتكلم عن الدراجات النارية وكل ما يهم شباب اليوم فتراهم يجلسون حوله مستمتعين بحديثه ِفمن لايستمتع لقصصه تارة الكوميدية وتارة الدرامية فيسرد قصص حصلت معه في شبابه كم هي مسلية قصصك يا ابتاه!
كان طفل مع الأطفال فتلمحهُ يلعب كرة القدم معهم يمازحهم.
اما معي فهذة تحتاج الى رواية!
كنت بالعربي الحر ” بنت ابوي”.
منذ صغري وتعلقي بأبي يزداد كنت أُلازمه أينما ذهب لن أقول انه أفسدني بدلاله لأنه دللني بطريقة تربوية لم ارى لها مثيل بحيثُ لم يفسدني.
كان يطلق علي اسماء دلال:
“عُليتي بلبل بلابل عروس الشجر، حبي!”
كان وما زال مثلي لأعلى والأسمى، لم يحرمني من شيئ, كان معي في كل خطوة خطيتها وما زال! لا أحب فكرة انه غير موجود هو موجود وأرفض تصديق ذالك بشدة، فهو وعدني أجل وعدني وما من شيئ اثق به اكثر من وعد ابي لي, أخبرني انه سيكون بجانبي دائماً وابداً مهما جرى! وانا اعرف انه ما زال طيفي، ملاكي الحارس، لم أعتاد على غيابه ولا أعتقد أني قد اعتاد ابداً.
ما زلت استيقظ في أولى ثواني يقظتي على أمل ان غيابه كابوس بشع ومخيف، اشتقت لامساك يده كما اعتدت، اشتقت الى كلمة حبيتي من فمهِ، لِصوته الحنون، لحنانهِ ياهٍ على حنان ابي…
كم اشتقت لتقبيل يديك الطاهرتين يا ابي، كم اشتقت لحنان يديك على جبيني، كم اشتقت واشتقت.
اشتقت لأدق تفاصيل وجهك وكيف لي ان انسى؟
التواضع كان إسمه الثاني، حقق بحياته الكثير مثابر، طموح، شهم اهٍ وهيهات على شهامة ابي كم كان يحب مساعدة الاخر فكان يلبي طلب المساعدة لايٍ كان، محاولا دائماً زرع الخير والامل في كل من جالسه.
كنا له اولاده مصدر فخره الدائم وكان لنا فخرنا الأبدي فقط لانه والدنا فأين له مثيل؟ فكان اذا جلس في اي مكان يبدأ بالحديث عنا كلٌ عن إنجازاته التعليمية وما حقق وفي عينيه لمعة الفخر بنا.
لم أتخيل يوماً فقدانه كنت استبعد فكرة رحيله عن هذه الحياة بحيث لم افكر ابدا بغيابه وفقدانه، ليس كفراً بل ولهاً وتعلقاً.
رحيلك كسر قلبي.. مبتورةً انا بعدك. انت رجل مختلف ولن تتكرر يا ابي… الموت حق على الجميع وليس بليد حيلة الا الدعاء وتلاوة القرآن.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة واطلق لسانه عند سؤاله، اللهم انر قبر ابي نوراً ليس له مثيل اللهم ارحمه واغفر له يا غفور يا رحيم.
عُلا عادل عليمي
الله يرحمه ويسكنة فسيح جناته….
الله يرحمه ويسكنة فسيح جناته
الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة , كلمات معبرة جدا وقد ذرفت عينياي من تاثير كلماتك.
اكثري من الدعاء له , واكثري الصدقات عن روحه.
اللهم ارحمه
واغفر له
ووسع مدخله
وأنر له قبره
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم أجعله من عبادك المغفور لهم
وارحمه برحمتك الواسعة واجعله في جنات الخلد يا رب العالمين .
الله يرحمة واغفر له ويجعل مثواه الجنة.ويعيرك يا علا
الله يرحمة ويجعل مثواه الجنة…..ويصبرك يا علا
خالك سمير
الله يرحمك يابا …..اللـهـم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله .
اللـهـم اجزه عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته .
اللـهـم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللـهـم انزله منزلاً مباركا وانت خير المنزلين .
اللـهـم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
اللـهـم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللـهـم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة .
اللـهـم اعذه من عذاب القبر ,وجاف ِالارض عن جنبيها .
اللـهـم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور.
رحمه الله وجعل جواره خير جوار , جوار الانبياء والشهداء والصديقين.
اللهم انر بنورك قبرة واجعله روضه من رياض الجنه واغفر له وادخله جناتك
أبارك هذا البرّ وهذا الوفاء من الابنة المهذّبة الطموحة علا للوالد الراحل صهرنا الغالي “أبو عقيد”.
حقًّا، كان المرحوم نعم الوالد، ونعم ربّ الأسرة، ونعم الصهر – كان رجلا شهمًا، دمث الأخلاق، حسن المعشر، بشوشًا مرحًا، كريمًا مضيافًا.
كم أحبّ أبناءه وبناته، وكان حلمه أن يواصلوا تعليمهم، ليحقّقوا مكانةً مرموقة، وليتبوّأوا مناصب تليق بهم.
كم كان يعزّ صهره – ابننا شريف زوج ابنته الكريمة ريم، فمنحه ثقته ودعمه، فبادله ابننا الحب والاحترام.
وكم كان ينتظر ميلاد حفيده الواعد وكم تاقت نفسه لاحتضانه ومداعبته وتقبيله.
اليوم وبعد مرور عام على رحيلك يا أبو عقيد، نذكرك بكلّ الحب والوفاء، ويشاركنا الحفيد الغالي بشّار- الذي رأت عيناه النور بعد رحيلك – بهذه المشاعر، فكم كان يتمنّى أن يحظى باحتضانك وتقبيل وجنتيك.
نسأل الله العليّ القدير أن يتغمدك برحمته، ويدخلك فسيح جنانه، وأن يلهم الأهل والمحبّين الصبر والسلوان.
الله يرحمك يا خالي ويجعل مثواك الجنة يا رب كم كنت حنونا ومتواضعا مع الجميع لم مثلك في حياتي
رحمك الله يا ابا عقيد. اللهم اغفر له والهم اهله الصبر والسلوان.