الشيخ إبراهيم يشارك في ندوة سياسية في قرية " قراوة بني زيد "

تاريخ النشر: 26/06/12 | 3:59

بدعوة كريمة من راديو فلسطين شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، نهاية الأسبوع ، في ندوة سياسية عقدت في ” مركز الديوان للثقافة والتراث ” في قرية ” قراوة بني زيد ” في الضفة المحتلة ، حضرها العشرات من المثقفين والمهتمين في الشأن السياسي المحلي والإقليمي والدولي ، تمحورت حول ملفات : الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، المصالحة الفلسطينية ومستقبل قضية فلسطين ، وأخيرا ” الربيع العربي وأثاره المحتملة على المشهد السياسي الفلسطيني خصوصا والشرق أوسطي عموما …

في مداخلاته وإجاباته حول مختلف القضايا المطروحة ، أكد الشيخ صرصور على أن : ” الأقلية القومية الفلسطينية داخل الخط الأخضر قد قطعت أشواطا بعيدة في ترتيب صفوفها في مواجهة الكم الهائل من المخاطر والتحديات التي تفرضها سياسية التمييز العنصري والقهر القومي الإسرائيلية في كل مجالات الحياة ، منطلقين من قاعدة أننا نعيش ظروفا غير عادية ، عزلتنا فيها القوانين الدولية ذات العلاقة بالصراع العربي – الفلسطيني – الإسرائيلي ، عن كل المسارات ذات الصلة بهذا الصراع ، مما جعلنا نعيش حالة يُتْمٍ رسمي ، وإن كنا نحظى باحتضان شعبي ورسمي من منظور الأخوة الدينية والقومية والوطنية . لا أدل على ذلك من أن الجماهير العربية في إسرائيل تعيش خارج التاريخ في كل ما يتعلق بمفاوضات السلام والتي ترتكز إلى حدود 1976 فقط ، الأمر الذي يعني رسميا التسليم بما فرضته إسرائيل في حرب 1948 من حدود لم يشملها قرار التقسيم من العام 1947 . ” .

وأشار إلى : ” أن هذا الواقع دفعنا للتفكير بشكل موضوعي وعقلاني في استحداث أساليب النضال المختلفة للحفاظ على الوجود والهوية والحقوق في إطار الهامش الذي تمنحه الديمقراطية العنصرية الإسرائيلية ، من غير إهمال للمسارات الأخرى حيث كان ذلك مكنا ، كالتواصل مع العالم العربي خصوصا مع الدول التي ترتبط بها إسرائيل بعلاقات دبلوماسية ، أو المجتمع الدولي بكل مؤسساته القانونية والحقوقية الرسمية والأهلية . ” …

وقال بأن : “التحديات الكبرى الذي تواجهنا تتحدد في ، أولا ، هو مدى قدرتنا على استثمار كل الطاقات الكامنة في مكونات المجتمع العربي في الداخل ، على المستوى الجماهيري ، الحكم المحلي ، الأحزاب والحركات الناشطة ، ومنظمات المجتمع المدني . ثانيا ، تحديد الأولويات وتحقيق الموازنات التي تضمن تحقيق الإنجازات في حدها الأقصى ، والتقليل من الأضرار إلى حدها الأدنى . ثالثا ، بناء المؤسسات الوطنية بما يتناسب مع تطلعات جماهيرنا في الداخل ، وبما يتوافق مع حجم المهام الملقاة على عاتقها . ” …

هذا ودعا الشيخ صرصور أطياف الشعب الفلسطيني إلى التوحد وإنهاء الانقسام والالتفاف حول الثوابت الفلسطينية الكبرى ، استعدادا لنيل دعم الحكومات العربية الوطنية الجديدة التي أفرزها وسيفرزها الربيع العربي في أكثر من دولة عربية وخصوصا في مصر ، مؤكدا على أن التغييرات الجارية لا يمكن إلا أن تصب في صالح القضية الفلسطينية ، إن أحسن الشعب الفلسطيني الاستعداد إليها موحدا ، قويا ومتماسكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة