المدونـــة التاسعـــة البديل من العبريــــة
تاريخ النشر: 26/06/12 | 17:42עמידון = وقّــاف
إلى البروفيسور فاروق مواسي المحترم … أنا أعمل في مجال التربية الخاصة (معالِجة طبيعية) ونستخدم كثيرا كلمة עמידון، ولا نعلم ما هي ترجمتها في اللغة العربية؟
سوار 23/06/2012
إلى سوار العزيزة:
سألتِ عن ترجمة عربية للفظة עמידון، ذلك الجهاز الذي يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على أن يقفوا. ما وجدت حتى اليوم أفضل من وقّــاف – بتشديد القاف- أي أنه يوقف الإنسان- أو يساعده على الوقوف، ويجعل قامته أقرب إلى أن تكون منتصبة، ذلك لأن جسم الإنسان بحاجة إلى الوقوف على الأقل ساعة في اليوم. نحن نعرف أن المشافي تستخدم الوقّـافات لعلاج المحتاجين.
באדיבות … = بإذن من….
إلى د. فاروق: كيف أترجم ما تعتاده الكتب العبرية من كتابة كلمة وفاء واحترام لصاحب الرسوم أو الصور او أية مادة مستقاة أخرى، حيث يكتبون في بداية الكتاب באדיבות ..، فهل أترجم (بلطف من…..)؟
أحمد سليمان
أخي أحمد:
في رأيي أن التعبير (بإذن من..) هو أدق من التعبير غير المتداول (بلطف من…) وهو بالإنجليزية: by courtesy of، وبالطبع فعندما نستأذن نكون واعين أن في افتراض إعطاء الإذن لطفًا وتعاونًا وشكرًا. إذ يكون ذلك عادة بدون مقابل.
חוויה = عَـيْـشِـيّــة
هذه اللفظة ما أكثر استعمالها بالعبرية، وعلى ألسنتنا في تضاعيف كلامنا في هذه البلاد، فكلما عشنا أو عايشنا (חווינו) تجربة شعورية عذبة أو مرة لجأنا إلى التعبير العبري (حفايا)، ونحن لا نتوقع من أحد أن يقول: والله عشت تجربة شعورية قاسية أو رائعة.
ارتأت بعض المعاجم أن تترجم المقابل بالإنجليزية- experience = تجربة شعورية.
أقول: لماذا لفظتان في حديثنا؟ فنحن نستطيع من لفظة חי = عاش أن نستضيف لفظة (عَـيْـشِـيّـة)- مصدر صناعي من العيش، واللغة العربية فيها طاقات اشتقاق مميزة، ونستطيع أن نتصرف باشتقاقاتها- חווה = عاش أو عايش.
أقول: كنت في البحر! أي عيشية عشتُها!
– تقول: “صعبــة”!
فأقول: أعرف، ولكن، لنتعود، فهل لديك حل؟
يقول: لماذا لا أجعلها (معايشة) مصدر عايش التي هي لفظة مقبولة؟
أقول: معنى (المعايشة) بالعبرية مختلف، فهي تعني: לחיות ביחד, לחיות באותה תקופה.
טעוני טפוח = مُسْـتَـرْعُـوْن – (مُسْـتَـرْعِين)
هذا التعبير يقصد به أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية/ عناية خاصة حتى يتقدموا كما يجب.
التعبير العبري يوحي بطلب الرعاية والاعتناء، أي من هم بحاجة إلى عناية خاصة، والتعبير العبري هو ترجمة للمصطلح Special Care…..
اخترت وزن استفعل للفعل (رعى)، فاسم الفاعل هو مُُسْـتَـرْعٍ (المسترعي)، وهم مسترْعُون في حالة الرفع، و(مُستَرْعِـين) في النصب والجر.
ذلك لأن الهمزة والسين والتاء تفيد الاستدعاء، فالشخص يستدعي أي يطلب الدعوة، ويسترحم – يطلب الرحمة/ ويسترعي- أي يطلب الرعاية. وقد سرني أن بعض المؤسسات استخدمت هذا التعبير الذي اقترحته قبل بضعة عقود (والله زمن!!!).
מומחה = مختص أو متخصص
يستعمل الكثيرون لفظ أخِــصّـائي ترجمة لـ מומחה ، ولا أدري من أين أتوا به، فاختص فلان بهذا الفن = انفرد به، فهو مختص، وتخصص فيه أي انفرد فيه، وتخصص في علم كذا – قصر عليه جهده وبحثه فهو متخصص، وما أكثر شبابنا المتخصصين هذه الأيام!!! (أمر مفرح).
يجد الباحث الفعل (أخصى) في متن اللغة بمعنى تعلم علمًا واحدًا (مجاز)، ولكن مصدر أفعل هو إفعال، وأخصى مصدرها إخـصاء، فالإخْصاء أو الإخْـصائي – مع صحتهما- تثيران معاني لا نريدها في حديثنا، وسنلجأ إلى لغة (بلا قافية).
إذن نقول: متخصص، أو مختص لا מומחה، ولنتخل عن الخطأ الشائع أخِصّــائي!
اقرأ المزيد في موقع بقجة للكاتب: أ.ب. فاروق مواسي