ماذا نتوقّع من مدارسنا؟
تاريخ النشر: 05/11/14 | 18:49“أنشر هذه المادة استجابةً للتساؤلات التي أثيرت اليوم في جلسة “منتدى القيادة التربويّة” في كفر قرع حيث أشارك كعضو في هذا المنتدى!”
نناشد مدارسنا العمل على تنمية شخصيّة الطالب المتكاملة بجميع أبعادها وجوانبها: العقليّة والعاطفيّة والبدنيّة والنفسيّة والروحيّة والجماليّة.
نتوقّع من مدارسنا الاهتمام ببناء أجسام طلابنا، وغرس محبّة الفنون وتذوّقها في نفوسهم: من موسيقى وغناء ورسم وتمثيل .. في حصص ثابتة، وعلى أيدي معلّمين مختصّين بذلك!
لا يكفي التأكيد على تنمية المهارات العقليّة والإلمام بالمعلومات والمعارف في فروع المعرفة المختلفة، فالعلامات العالية والتحصيل المعرفيّ الجيّد ليست كافية!
ينبغي التأكيد على إكساب المتعلمين مهارات التعلّم الذاتيّ، وتزويدهم بالأدوات والمعارف والمهارات اللازمة لمواصلة التعلّم الذاتيّ المستقلّ مدى الحياة من المهد إلى اللحد.
وهناك حاجة للتخلّص من أساليب التلقين والإيداع، والعمل على تنمية مهارات التفكير العليا:
التفكير الناقد، والتفكير الإبداعيّ الابتكاريّ!
إنّنا نطمح أن تقوم مدارسنا بتعزيز هُويّة الطلاب وانتمائهم لمجتمعهم وشعبهم ولأمّتهم وثقافتهم مع الانفتاح على الثقافات الإنسانيّة الأخرى.
ونتوقّع أن تعمل مدارسنا على ترسيخ المواقف والاتجاهات الإيجابيّة لدى المتعلّمين المتمثّلة في:
تحمّل المسئوليّة، والتعاون مع الآخرين، والعطاء والانتماء، والتزام الحوار البنّاء، واحترام آراء الغير حتّى وإن اختلفت عن آرائنا تمشّيا مع مقولة: “اختلافُ الرأيِ لا يفسدُ للودّ قضيّة!”
وأن تعملَ مدارسُنا أيضا على ترسيخ قيم الحقّ والعدل والمساواة لدى أحبّائنا الطلاب!
نناشد مدارسنا الاعتناء بتنمية ما يعرف بالذكاء العاطفيّ – بدون إهمال الذكاء الأكاديميّ العقليّ – المتمثّل باكتساب المهارات الحياتيّة العاطفيّة المطلوبة مثل: الوعي بالذات والتحكّم بالانفعالات والنزعات، القدرة على التواصل مع الآخرين والتعامل معهم بمرونة وتسامح وتعاطف، المثابرة وتوفّر الدافعيّة…(انظر: كتاب “الذكاء العاطفيّ” دانييل جولمان، الكويت، 2000)
وأخيرًا:
نناشد مدارسنا أن تعمل على تحبيب لغتنا العربيّة الخالدة لدى طلابنا، وعلى إكسابهم مهاراتها الأساسيّة: القراءة والاستماع للنصوص المختلفة مع الفهم (بمستوياته المختلفة(!، التعبير الكتابيّ والشفويّ الجيّد، الإقبال على المطالعة الذاتيّة وتذوّق الأدب!
إنّ إتقانَ مهارات اللغة الأساسيّة يشكّل المفتاح للتعامل مع جميع المواضيع الدراسيّة، ويسهم في تحقيق التقدّم والنجاح فيها.
د. محمود أبو فنه
5.11.14
د..محمود يعطيك العافيه
احبو مقالاتك ..واحبك
واقولو لك
اذا انت الطبيب فانا المريض
اذا انا الجسد فانت الروح
اذاانا الناظرو فانت الاعيون
اذا انت المفكرو انا المتكلم
ومنك نستغيد ..اخي د..محمود
ارجو النشر
شكرا