القدس تنزف والقيادة الإسرائيلية اليمينة تزيد اشتعال النيران
تاريخ النشر: 05/11/14 | 16:40حذرنا مرارا وتكرار من على كل منصة وفي كل فرصة إن الضغط يولد الانفجار, وقلنا وحملنا المسئولية أن القدس ليست قطعة ارض فارغة وليست بالقضية ألسهله, أعين العالم كله تتجه إلى هذه المدينة المقدسة, وأضفنا أن عدم التقدم في مسار الحل الشامل للصراع الدامي سوف يجر المنطقة كلها إلى الدم.
أنا ضد ما حدث اليوم في القدس, القتل وسفك الدماء شيء غير مقبول وهذا سوف يزيد من حدة التوتر الذي يشحن المناخ السياسي والمدني حولنا جميعا, ولكن حين أرى أن القيادة الإسرائيلية, أعضاء الحكومة, وزراء مسئولين عن سلامة الجمهور يضرمون النار بجانب النار المشتعلة في القدس, وزير الاقتصاد ” نفتالي بينت” يصرح ويقول أن سائق السيارة هو أبو مازن وان السائق الذي نفذ العملية هو فقط رسول من عنده! أليس هذا تحريض؟ أليس هذا شحن للكراهية؟ أليس هذا هو استغلال الأحداث للتحريض الدنيء من اجل كسب الأصوات؟ أي فائدة تصريحك أيها الوزير سوف يأتي علينا مواطني إسرائيل اجمع؟وما يزيد هذا السيناريو قبحاه هو تصريح وزير الأمن ” اهرونوفيتش” وزير الأمن المسئول عن أمننا وعن سلامتنا وعن أحلا لالنظام وتطبيق القانون يشجع القتل من اجل الانتقام, هذا هو تصريحه لوزير الأمن في الدولة! إذا كان هذا هو طموح وسقف تفكير وزير الأمن فماذا نتوقع من المتطرفين الذين يسمعون وزير الأمن يدعوا إلى القتل؟
أعود واكرر أن ما يحدث في القدس, وفي الحرم الشريف من اقتحامات وعمليات تهويد, وان ما يحدث في داخل الكنيست من قوانين عنصرية هي كلها حواجز في طريق التقدم في العملية السلمية التي لم يزل منها الكثير, وأيضا أعود واكرر أن القتل وسفك الدماء هو شيء مرفوض وغير مقبول, الوضع الراهن في القدس لا يبشر في الخير على مستوى جميع نقاط الحياة والمستقبل, التحريض وانعدام المسئولية سوف يقضي علينا جميعا!
بقلم عيساوي فريج