طرطشات
تاريخ النشر: 06/11/14 | 12:22شكرا” لجوجل التي عرفنا ان هناك ﺇمرأة مصرية كانت اول امرأة عربية افريقية تقود طائرة وثاني امرأة في العالم تقود الطائرة منفردة، انها الكابتن الطيار لطيفة النادي التي ولدت عام 1907 وحصلت على اجازة الطيران عام 1933 وكانت بذلك اول امرأة عربية وافريقية تمتهن هذه المهنة وثاني امرأة في العالم تقود الطائرة منفردة وقد سبقتها الى ذلك الامريكية ايميليا ايرهارت، المؤلم انه في بعض دولنا العربية لا تزال المرأة تناضل من اجل ممارسة حقها في قيادة ألسيارة ( للعلم لطيفة توفيت عام 2002 عن عمر يناهز الخامسة والتسعين) .
· البنك الدولي اقر قبل ايام استراتيجية جديدة مدتها سنتين لمساعدة الأراضي الفلسطينية تركز على مساندة بناء الدولة من خلال تقديم الخدمات وخلق فرص العمل، فهل اقرت حكومتنا استراتيجيتها الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة المستندة لمباديء الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد وتوظيف الكفاءات الفنية القادرة على وضع وانجاز برامج التنمية المستدامة للدولة العتيدة القادمة والتي حدد الرئيس محمود عباس اطارها الزمني والذي يبدو ان قرار البنك الدولي قد جاء كاستجابة سريعة له؟.
· ريحانه جبارى، البالغة من العمر 26 عاما، اعدمت بعد أن أدانتها محكمة إيرانية بالمسئولية عن قتل موظف فى وزارة الاستخبارات الإيرانية كان قد قام باغتصابها، ريحانة اعدمت لانها دافعت عن شرفها ضد مغتصبها، اروع ما قامت به ريحانة اضافة لقتل من اعتدى عليها كان رسالتها لامها والتي اقتطف مما جاء فيها: تعلَّمت أنه يجب على المرء أحيانًا أن يقاتل، أن المرء يجب أن يثابر حتى يُعلي قيمه، حتى لو كان جزاؤه الموت”، أمى الطيبة، العزيزة، الأعز على من حياتى، لا أريد أن أتعفَّن تحت الثرى، لا أريد لعينى أو لقلبى الشاب أن يتحوَّل إلى تراب، توسَّلى لهم ليعطوا قلبى، وكليتى، وعينى، وعظمى، وكل ما يمكن زرعه فى جسدٍ آخر، هديةً إلى شخصٍ يحتاج إليهم بمجرد إعدامى. لا أريدُ لهذا الشخص أن يعرف اسمى، أو يشترى لى باقة من الزهور، ولا حتى أن يدعو لى. أقول لكِ من أعماق قلبى إنى لا أريد أن أوضع فى قبر تزورينه، وتبكين عنده، وتعانين.
· كان من المفاجيء لجميع المهتمين بقضايا الرعاية الصحية والصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وكذلك للمتابعين للاهداف التنموية للالفية ما جاء في نظام اسعار الخدمات الصحية الذي اقره مجلس الوزراء قبل مدة بسيطة من فرض رسوم على توفير وسائل تنظيم الاسرة، فالمعروف ان هذه الوسائل تصرف مجانا” وتأتي لوزارة الصحة من خلال برامج صندوق الامم المتحدة للسكان ومن مانحين اخرين بهدف تعزيز خدمات صحة الام وتخفيض معدل الوفيات النفاسية قبل عام 2015 بمقدار الثلاث ارباع وتعميم اتاحة خدمات الصحة الانجابية تحقيقا” للهدف الخامس من الاهداف التنموية الثمانية التي اطلقتها الامم المتحدة لاول مرة عام 1990، نأمل ان يقوم وزير الصحة بنفسه بمراجعة نظام الاسعار واعادة النظر فيه بالشكل الذي يخدم البرامج الصحية التنموية التي عملت وزارة الصحة جاهدة على مدى عشرين عاما” خلت على تحقيقها، لان تحقيق الاهداف النبيلة لا يقاس كقيمة بشواقل او قروش بسيطة.
يقول افلاطون ان الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لا مبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.
بقلم الدكتور فتحي ابوﹸمغلي