صرصور وابو عرار : ” جرائم اسرائيل في القدس والأقصى ستفجر المنطقة ” …
تاريخ النشر: 06/11/14 | 12:27رابطت قيادة الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني منذ الساعات المبكرة من يوم الاربعاء 5.11.2014 ، على بوابات الأقصى وفي رحابه ، وذلك استجابة لنداء النفير الذي اطلقته نصرة للأقصى في مواجهة مؤامرة الاحتلال الاسرائيلي التي تهدف الى تهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني في ربوعه الطاهرة …
شارك في الرباط النائبان ابراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة/الحركة الاسلامية وطلب ابو عرار ، اضافة الى الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية ومدير عام ” جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات ” ، والاستاذ ابراهيم حجازي أمين عام حزب الوحدة العربية/الحركة الاسلامية ، والاستاذ داود عفان رئيس مؤسسة القلم الاكاديمية ، والشيخ ابراهيم اكتيلات عضو مجلس الشورى القطري للحركة ، الشيخ جمعة القصاصي عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية والشيخ عيد القصاصي ، والعشرات من كوادر الحركة وناشطيها ..
هذا وأدان قادة الحركة الاسلامية ، اقتحام قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية، المسجد الاقصى المبارك وانتهاك حرمته ، وإغلاقه أمام المصلين ومنع وفد لجنة المتابعة من دخوله .
وتواجد وفد الحركة الاسلامية في المسجد الأقصى المبارك ، الذي شهد توترا شديدا منذ ساعات الصباح ، حيث شنت قوات الشرطة والجيش هجمة عنيفة ضد المصلين والمقدسيين ، الذين تجمهروا للتصدي لعمليات اقتحام الأقصى من قبل عصابات اليمين المتطرف ، التي تحظى بحماية ورعاية السلطات الإسرائيلية وأذرعها الأمنية .
أكد الوفد في حديثه مع وسائل الاعلام من داخل باحات الأقصى المبارك ، على أن قوات شرطة وجيش الاحتلال الاسرائيلي قامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع تجاه الذين تواجدوا في المسجد الاقصى وساحاته ، والاعتداء عليهم بشكل وحشي ، الأمر الذي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات ، واقتحمت المسجد القبلي وعاثت في أرجائه خرابا ، أدى الى حرق بعض أعمدة محراب المسجد .
وأضاف : ” على أثر معاينة الأضرار التي قام بها اعضاء الوفد بعد انسحاب قوات الاحتلال من رحاب الاقصى ، فقد ظهر واضحا أن النار نشبت جراء كميات القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت الهائلة التي رشقتها قوات الشرطة والجيش الاسرائيلي باتجاه المرابطين في الأقصى والمسجد القبلي ، والتي اصابت كوابل الكهرباء . ” …
وأشار إلى ان : ” قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت إدخال مئات الطلاب والطالبات والمعلمات والمعلمين إلى مدارسهم، بالإضافة إلى منع موظفي وموظفات الأوقاف والمصلين ، وقامت بمطاردة طلاب المدارس بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات . وبدا الأقصى كساحة حرب ، حيث سجلت عشرات الاصابات والجرحى وبقي أحد المصابين ينزف لمدة ساعة بسبب منع الشرطة دخول سيارات الاسعاف . ” ….
وأكد وفد الحركة الاسلامية على أن : ” الاحتلال الاسرائيلي بممارساته الوحشية هذه ضد المسلمين وضد المسجد الأقصى المبارك ، إنما يعلن الحرب على مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم ، الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام العنجهية والعدوان الاسرائيلي المستمر على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى .. قدرنا وقدر الشعب الفلسطيني في كل أرجاء فلسطين ان يتحملوا مسؤولية الدفاع عن القدس والاقصى ، ولن نبخل بشيء مهما غلى في سبيل الدفاع عنهما ورد العدوان الصهيوني عنهما . إلا أن الشعب الفلسطيني وحده لن يستطيع الانتصار على الاحتلال ما لم يحظ بدعم اشقائه العرب والمسلمين في العالم وبكل الوسائل . القدس والاقصى وفلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده ، وإنما هي قضية الأمتين العربية والاسلامية ، وكذا قضية كل احرار العالم الذي يتوقون ان يروا مدينة السلام تستعيد عافيتها ودورها عاصمة ابدية لفلسطين ، وحرة بعد زوال كابوس الاحتلال عنها وعن ثراها الطاهر . إن اقتحام الاحتلال الاسرائيلي للمسجد القبلي ، والوصول بأحذيتهم الدنسة إلى محراب ومنبر المسجد لأول مرة منذ العام 1967 ، واعلان قائد القوة الاسرائيلية المحتلة أنه اقتحم آخر خط أحمر للمسلمين في المسجد الأقصى ، وأنه يتحداهم أن يعملوا شيئا ، يعتبر وبكل المعايير السياسية والاخلاقية تجاوزا لكثير من الخطوط الحمراء التي ستفجر الوضع حتما ، وستؤسس لمرحلة لا يمكن التنبؤ بنتائجها الكارثية ، ما لم يتحرك المجتمع الدولي للجم اسرائيل وممارساتها حماية للاستقرار والامن الدوليين الذين تعبث بهما اسرائيل دونما اكتراث يُذكر . ” ..
وخلص الوفد الى دعوة الجماهير العربية في الداخل وكل الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية الى تحرك فوري لحماية الاقصى ، مشيرًا إلى أن قضية القدس والاقصى يجب ان توحد الجميع ، وأن الضمان الوحيد لأمن واستقرار القدس والاقصى لا يمكن ان يتحقق الا بتحريرهما من يد الاحتلال الاسرائيلي الغاصب .
هذا وعقد الوفد اجتماعا تقييميا للأحداث والتطورات مع رئيس مجلس الاوقاف فضيلة الشيخ عبدالعظيم سلهب ، ووزير القدس في حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني عدنان الحسيني ولفيف من قيادات القدس ، وبحضور وفد الحركة والنائبين عن التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور جمال زحالقة وحنين زعبي ، حيث اكد الجميع على ضورة التحرك السريع وعلى جميع المستويات لوقف انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للقدس والاقصى .