محمد بكري يتجول برفقة “سعيد النحس” بين نكبات فلسطين ويُبّكي الحضور في كفرقرع
تاريخ النشر: 14/01/11 | 0:33تحت رعاية،مبادرة، إشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في مجلس كفرقرع المحلي ومن خلال أمسية تاريخية يشهد لها عالم الثقافة والمسرح الوطني، استقبلت كفر قرع المناضل المخرج والفنان السينمائي محمد بكري بورد الوفاء وياسمين التضامن من خلال عرض مسرحية المتشائل. إذ غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بخمسمائة شخص من الحضور، كما وتم التعاون مع مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب من خلال تنظيم معرض “فن بوجه الحرب” لمجموعة شباب مسكونين بالطموح والذي عرض أمام الحضور في الأمسية، بالإضافة إلى تنظيم قسم الثقافة لمعرض كتاب للأعمال الكاملة للراحل إميل حبيبي وتوفير إمكانية اقتناء المؤلف الراقي “المتشائل”..
أدارت الأمسية الثقافية الوطنية السيدة مها زحالقة مصالحة والتي حيت الحضور بدورها ورحبت بالضيوف الكرام من حيفا، كفر قرع ، باقة الغربية، أم الفحم، عارة ،عرعرة ، الطيبة ،معاوية وكل البلدان الذين أموا المركز الجماهيري الحوارنة للقاء المتشائل الفلسطيني، سعيد أبي النحس.
وفي مقدمة لها حول العمل المسرحي الذي استمر فوق العقدين والنصف، أشارت عريفة الحفل إلى روعة الحدث مؤكدة إلى أن كفرقرع متمثلة بقسم الثقافة تحقق هذا المساء حلماً خيّم على رؤيا قسم الثقافة طيلة أربعة أعوامٍ من خلال أمسية ثقافية وطنية راقية لتشكل بذلك انتصارا تاريخيا للثقافة الوطنية، وقالت”حين يختلط التفاؤل بالتشاؤم للواقع المعاش لفلسطين بروح بكري.. حين تتشابك الأنامل الأدبية للراحل إميل حبيبي والإبداع المسرحي للفنان محمد بكري والإخراج المتميز للراحل مازن غطاس فيكون ميلاد رائعة الواقع “المتشائل”..حين يتكلم معرض”فن في وجه الحرب” ويُعلمنا يقيناً أن الفن الجاد والراقي يولد من رحم الأزمات والحُروبات…”. وأكدت “نؤمن برسالتنا التي ندعو إليها من خلال خطنا الرؤيوي الثقافي”.
ثم دعت السيدة مصالحة زحالقة السيد نزيه سليمان مصاروة رئيس المجلس المحلي كفر قرع ليبارك الفعالية ويقدم تحيته، وهو بدوره أكد السيد مصاروة على أهمية مثل هذه الندوات والأمسيات الفنية الفلسطينية، مؤكدا أننا نحن أصحاب هذه الأرض ولسنا غرباء أو نزلاء في وطننا، مشيرا إلى أهمية المضمون الثقافي لمسرحية المتشائل الخالدة على مر السنين،مشيرا إلى رقي العمل الفني الذي يسهم به محمد بكري، ووجه شكره لقسم الثقافة والتربية اللامنهجية على المبادرة للأمسية وتنظمها بأبهى حلة، وأشاد أيضا بالمعرض الفني “فن بوجه الحرب” الذي نظمه مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب شاكرا إياهم على التعاون من خلال المعرض. . .
ثم اعتلت المنصة ثانية عريفة الحفل السيدة زحالقة مصالحة التي أكدت أن اختيار كفرقرع للمتشائل، الآن بالذات، وبالذات الآن جاء في رمزية رفع راية التضامن مع محمد بكري وحبا لنضاله الطاهر الصادق، “وربما لأن حريق الكرمل شكّل علامة فارقة في إتقاد ذاكرة النكبة اللا تخبو، فنحن في حل من التذكار يا كرمل الروح، فحريق الكرمل أيقظ فينا آثار مشاعر عميقة ومتضاربة بروح تركيبة الهوية بخصوص وعي الفلسطينيّ لعلاقته بوطنه وتاريخه وماضيه وعلاقته بالآخر القومي، إن النيران المتقدة بين أشجار الذاكرة الفلسطينية حرقت قلوبنا من جديد، عبرنة الأسماء وحرقها، وعبرنة الواقع… عين حوض وعين هود… وطننا خارج عن حدود الترجمة”، كم جاء في خطابها.
وفاجئت عريفة الحفل الحضور الكريم برقية عاجلة من مواطن الشرف القرعاوي سميح القاسم والتي تقول:
أيها الأخوة والأخوات
أبناء بلدي كفر قرع….
ها انتم تستقبلون الفنان التقدمي الملتزم محمد بكري في عمله الفني المتألق “مسرحية المتشائل”، وأنا على يقين من أن محمد بكري سيغادر بلدي كفر قرع متفائلا لا مُتشائماً ولا مُتشائلاً، لأنه سيجد فيكم أشقاءه وشقيقاته المتعاطفين والمتكافلين والمتضامين في وقفة صلبة وشجاعة ضد محاكمته بتهمة باطلة على “فيلم جنين جنين” الذي شكل صرخة فنية راقية ضد الاحتلال والعنصرية والعدوان.
أنا مطمئن إلى أداء محمد بكري الفني ومطمئن إلى أدائكم الحضاري الوطني الجميل والشجاع.
هذا هو طريقنا وأبداً على هذا الطريق.
أخوكم وابن بلدكم سميح القاسم
ومن ثم دعت جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب ليتطرق لمضمون المسرحية، والذي أكد بدوره على أهمية النضال الجماهيري الداخلي ضد العنف المستشري في قرانا العربية متطرقا إلى ما يحصل في الآونة الأخيرة من عنف صارخ، وأكد انه لا يكفي البكاء على الأطلال ولكن علينا أيضا الاستثمار في البناء والعطاء لمجتمعنا. مؤكدا على أن مركز مساواة يهدف إلى تحصيل الحقوق الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والسياسية للعرب الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، والإعتراف بهم كأقلية قومية أصلية لها خاصيّتها القومية، الثقافية والتاريخية. كما ويعمل المركز على بناء مجتمع ديمقراطي خالٍ من العنصرية ويكافح كافة أشكال التمييز على أساس قومي، طائفي، ديني، طبقي، جنسوي، المحدودية الجسدية أو النفسية. كما وأسهب في الحديث عن اللا مساواة في سلم الأفضليات المشوه للدولة الآيلة لحرب أهلية. وأشاد بالشباب الفنانين الذين يقفون من خلال لوحات المعرض “فن بوجه الحرب”، والذين حصلوا على منح من مركز مساواة لدعم هواياتهم.
أما محمد بكري إمبراطور المسرح الوطني الفلسطيني فقد جسد بدقة ورقي وروعة أداء الحالة التراجيدية الفلسطينية منذ عام النكبة عام 1948، وحكي بأسلوب فني رائع بؤس الحكاية الفلسطينية منذ تشريد الشعب الفلسطيني وإقتلاعه من أرضه، وإقامة الدولة العبرية اليهودية على أنقاض الوطن الفلسطيني.. وقد جسّد الفنان القدير محمد بكري وهو أحد الفلسطينيين المُتجذرين في وطنهم وأرضهم حالة النازحين الفلسطينيين وقصة طردهم من منازلهم وقُراهم وأحلامهم، واستطاع أن يجسد بأسلوب فني متميز دور عدة شخصيات في آنٍ واحد، ونقل مشاهد تدمير منازلهم واحتلال بيوتهم وقتل أطفالهم كصورة تتجسد أمام الجمهور من خلال أداوره المتعددة التي جسدها بقوة دراماتية، فبكى وبكى معه الجمهور، وغنّى وغنّى معه الجمهور…. لقد اسر الفنان محمد بكري الحضور الذين أصغوا بقمة الهدوء للعمل الفني الراقي والانتقال المتميز من شخصية لأخرى ومن نكبة لأخرى ومن قرية مهجرة إلى أختها. إن الشغف والهدوء، الحزن والفرح اللذان زينا القاعة والحضور لمدة ساعتين أكدا على تعطش الناس وحبهم لوطنهم. محمد بكري الم بكل آلامنا وآمالنا من خلال هذا العمل الدراماتي. وله كل الحب والدعم والوفاء.
وفي تطرق لها حول مضمون المسرحية أعربت السيدة مها مصالحة زحالقة عن غبطتها وسعادتها للإنهيال الجماهيري الذي حظيت به الفعالية التي هزت ارض الحوارنة والذي لم يسبق له مثيل بهذا الرونق، إذ غصت القاعة بالحضور الذين وصلوا للانتهال من كنوز محمد بكري الثقافية، وأشادت بالمناضل محمد بكري وأكدت أن حلم استضافته من خلال مسرحية المتشائل خيم على رؤيا قسم الثقافة والتربية اللامنهجية منذ اليوم الأول لتأسيس القسم ومباشرة بعد عرض فيلم عيد ميلاد ليلى، وأكدت على أن هذا اليوم برونق الحضور ورقي إصغائهم والمضمون العميق للمسرحية والأداء الإبداعي للفنان المتألق محمد بكري بات لوحة عريقة في سجل انجازات كفرقرع الثقافية، وأكدت على اعتزازها بهذه المبادرة وهذا التحدي الثقافي الذي قامت به كفرقرع كخطوة جريئة وسباقة في المنطقة للتضامن مع محمد بكري والوقوف في وجه الهجوم السافر ضد فيلمه جنين جنين. وأكدت انه وان غاب عن الخشبة، فتبقى التراجيديا الفلسطينية وحدها صامتة في ضجيج القمع والإضطهاد المفروضين على العرب المتبقيين داخل فلسطين. كما وبعثت مصالحة زحالقة بإنحناءة إحترام لكل من حضر الأمسية واصفة الحضور بملح هذه الأرض وملح الثقافة وأصدقائها.
برز بين الحضور لفيفي من رجالات الأدب، الفن والقلم/ مدراء البنوك، المحاضرون، طلاب الجامعات، الأطباء، سيدات أعمال ورجال أعمال، المحامون/ مدققو الحسابات، كوادر الشبيبة، مربيات ومعلمات، تمثيل لمعظم الجمعيات في المنطقة، أسرة المدرسات والمدرسين، محامون ورجال أعمال ومحبون ومحبات للوطن، مدراء مدارس وكوكبة من الحضور زينت ارض الحوارنة ببهاء تنوعها من كل قرانا ومدننا العربية، والكل نحن سقف الثقافة وحب الوطن.
بارك الله لك وفيك يا مها على هذه الامسيه الرائعه
انه لفخر لنا بوقوف المبدع محمد بكري على مسرح الحوارنه فعلا كانت امسيه اكثر من رائعه نشكرك جزيل الشكر لمبادرتك بالفعاليات المتميزه جدا.
ونحن بانتظار الامسيه القادمه
ان ثقافة ورقيها البلدان تقاس بنشاطاتها…وهذه الامسية كانت من ارقى ما قدم على مسرح الحوارنة..من ناحية المستوى والفحوى والحضور بالاضافة للمبدع بكري وللكلمات الابداعية للمنظمة مها..
لا استطيع الا ان انحني امام كفرقرع بعد كل هذا
استمروا هكذا اسبوعياً فان مثل هذه الفعالية “لكرت دخول” مستقبلي لعالم المحبة والثقافة في البلد
تحية الى الاخت مها والى المجلس المحلي على هذه المسرحية الهادفة
ان عدم وجود الاطفال اليوم اتاح الفرصة لكل مثقف ومثقفة في المنطقة للحضور وجعل الفعالية من انجح ما يكون
لقد حضر المسرحية كل مثقفي المنطقة ومثقفاتها ..وبعض الحضور بقيوا بالخارج عند الباب لعدم وجود اماكن وهذا جيد!!!
هذا يعلم : الالتزام بالوقت بالمستقبل, ان الكل متعطش للفعاليات, يجب جعل مثل هذا متواصلاً , فصل الفعاليات للكبار فقط كاليوم, التفكير ببناء قاعة اخرى اكبر.
الى الامام
كانت من أجمل الأمسيات التي شهدتها كفرقرع ..
الجمهور غنى، ضحك وبكى .. تفاعل وتأثر تمثيل محمد بكري الرائع ..
مسرحية ممتازة 🙂
شو هلحلاوة هاى يا منى وميسون شو هلجمال والله مشتقالكم كتير منورات الشاشة والله سلامى الكم خلينا نشوفكم.
منورات يا احلا صاحبات فى الدنيا شو هالحلاوة هاى كلها يا منى وميسون اشتقنالكم كثييييييييييييييير
تحية عطره للجميع..فعالية جميلة ومباركة..المسرح درب ثقافي مهم.
الثقافة ماضينا المشرف…ومستقبلنا المشرق.
حضرنا من اجل محمد بكري وكان شيء يستحق الحضور وشكرا
جمال الموضوع واضح من وجوه الحاضرين
اتمنى للكل التقدم والنجاح
هذا المسرحيه وكل مسرحيه يمكن لكل انسان ان يدعي رابط من المسرحيات الى قريه كفر قرع لان المسرحيات بالمقابل رواتب من المال فقط
رهيب ومبدع
طبعا تخاف إسرائيل من المسرح والسينما الملتزمين وأفضل الامثلة ما لاقاه فيلم جنين جنين من منع وجرجره الى المحاكم حيث قدم الجيش الإسرائيلي دعوه قضائية ضدي بتهمة تشويه صورته البهية وطلعته النقية ,هذا عداك عن الهجوم الشخصي ضدي في الإعلام الإسرائيلي يوميا على مدار السنتين الأخيرتين وما زال الفيلم ممنوعا رغم التماسي الى محكمة العدل العليا التي لم تصدر قرارها حتى الان وبعد سنتين من الانتظار
هذا هو الوجهه المشرف لكفرقرع . هذه بلدتنا الحبيبه بفعالياتها التثقيفيه الوطنيه
فاهلا وسهلا بالفنان المناضل محمد بكري . والف تحيه للقائمين على هذا المشروع
واخص بالذكر الاخت مها مصالحه . وان شاء الله دائما نقرأ اخبار بلدتنا من هذا النوع الذي نفتخر به . لاننا وللاسف نرتبط باخبار تعيب بلدتنا بالاونه الاخيره بوتيره عاليه الى ان تاتي هذه المشاريع وتعطينا متنفس وطني ينعشنا
بتجنني بس نظراتك حزينه الله يسعدك بتستاهلي كل خير ….