ندوة في أدب مطلق عبد الخالق يزبك

أتينا نعيدُ لأهلِ العهودِ ………..لأهلِ الوفاءِ وأهلِ الصّمود

لمن عَبَّدُوا الدّربَ من قبلِنا ……..وضحَّوْا بكلِّ نفيسِ الوجود

تفانَوْا بحبٍّ لأغلى ثرى ……….. لأقدسِ أرضٍ نفوسٌ تجود

وخاضوا غمارَ حروبِ التّحدّي….وصالوا بحربِ العدوِّ اللّدود

وجالُوا بكُلِّ بُقَيْعَةِ أرضٍ …………فكانوا مثالًا لأعْتى جنود

فكانت قصائدُ تغزو القلوبَ ……..وتمنحُ روحًا لأغلى أسود

مدارسُ تُتقنُ فنَّ التّحدّي………وفنَّ النّضالِ وصَوْلَ الفُهود

فذادُوا بكلّ لهيبِ الكلامِ ……….ونارِ المعاركِ بينَ الحشود

فَمُطْلَقُ طوقانُ نعمَ الكِبارُ …….وعبدُ الرّحيم كقَصْفِ الرُّعود

حَرِيٌّ بنا أن نَكِنَّ احترامًا ………..لعبدِ الكريمِ وشِعْرِ الخلود

فَشِعْرُ الكبارِ وليدُ الوغى ………..وَيَنْبُتُ فيها بفَضْلِ الزُّنود

فَعاشُوا المَعارِكِ تِلْوَ المَعارِكِ ……..لمْ يَرْتَضُوا للقِتالِ الخُمُود

فَمِنْهُم شهيدُ الوغى في الجبالِ……ومنهم صريعُ قطارٍ حَقود

ورغمَ مرورِ السّنينِ الطّوالِ …….سيبقى الأحبّةُ عِطرَ الوُرود

فمنهم تنامَتْ سنابلُ قمحٍ ……..مواسي ودرويشُ نِعْمَ الجُنود

وزيّادُ قاسمُ عِطْرُ الرّبى …………تفوحُ الرّياحينُ منهم عقود

دسوقي وحنّا وسالمُ فَهْدٌ ……….وفدوى تميمٌ ولُطفي الأسود

هناك الكثيرُ من المُبدعينَ ….كهمسةَ يونُسَ …جيلِ الصُّعُود

فَنِعْم الشَّبابُ وَهِمَّةُ جيلٍ………….وَنِعْمَ الشّواعرُ زادُ الوَقود

ففي كلِّ جيلٍ هناكَ اتّصالٌ ………لِيَبقَى الوفاءُ لأوْتارِ عُود

فَلَسطينُ إنّا عَشِقْنا ثَراكِ ………….عليهِ ترَعْرَعَ كلُّ الجُدود

وَنَبْقى نغنّي نشيدَ الحياةِ ………..لأغلى بلادٍ جِنانِ الخُلود