بركة في الكنيست:خير حمدان قتل بدم بادر تنفيذا لسياسة نتنياهو وأهارنوفيتش
تاريخ النشر: 10/11/14 | 21:13*بركة يعرض على الكنيست اقتراح حجب الثقة عن الحكومة باسم كتل الجبهة والموحدة- التغيير والتجمع
*بركة يغير موضوع حجب الثقة ويخصصه لجريمة قتل الشاب خير حمدان على أيدي الشرطة
*المواطنون العرب ليسوا ضيوفا عند نتنياهو ووزراء حكومته حتى يهدد بسحب المواطنة منهم
أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له أمام الكنيست، أن التحقيق بجريمة قتل الشاب خير الدين حمدان، على أيدي الشرطة يجب ان يبدأ من المستوى السياسي ومن شخص بنيامين نتنياهو ويتسحاق أهارنوفيتش، داعيا إلى اقامة لجنة تحقيق مستقلة، وإلى اقالة أهارنوفيتش، الذي أطلق عمليا ترخيصا بالقتل والإعدام الميداني.
وكان بركة قد عرض على الكنيست مساء اليوم الاثنين اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، بإسم كتل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، و”القائمة الموحدة- العربية للتغيير”، و”التجمع الوطني الديمقراطي”.
48 عربيا قتلوا بدم بارد
وقال بركة في مستهل كلمته، لقد خصصنا حجب الثقة لموضوع السياسة الاقتصادية، ولكن أحداث وتطورات الأيام الأخيرة تفرض علينا أن نضعها في صلب طرحنا اليوم، فقد قتل في نهاية الأسبوع، عناصر “الأمن” بدم بارد الشاب خير الدين رؤوف حمدان، من قرية كفر كنا.
وتابع بركة، منذ اكتوبر العام 2000، قتل 48 مواطنا عربيا، وليس كلهم كان من نصيبهم وجود كاميرات توثيق توثق تفاصيل وجرائم قتلهم، ولكننا نعرف من شهادات كثيرين، كيف قتل عدد كبير منهم، وصحيفة “هآرتس” ذكرت في عددها الصادر اليوم، كيف جرى قتل عربي من الخلف، خلال هروبه، في العام 2009.
ونعرف أيضا قضية مقتل الشاب رامي فاخوري من مدينة الناصرة قبل عدة أشهر، حينما كان على دراجته النارية، وكان في حالة هرب من الشرطة، ووثقت الكاميرات كيف جرى قتله، وكما يبدو فإن الكاميرات لم تكن بهذا الوضوح الذي بيّنته في جريمة الشاب خير حمدان، كل المشهد واضح، ولكن هناك من لم ير، فمن هم؟، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير “الأمن الداخلي” يتسحاق أهارنوفيتش، كما يبدو لديهما مصفاة على عيونهما، تحجب عنهما رؤية الحقيقة كما هي.
حملة تحريض منظمة
وشدد بركة على أن نتنياهو وأهارنوفيتش، يقودان حملة التحريض الرسمية التي تشجع ما يسمى بـ “عناصر الأمن” على ارتكاب جرائمهم، فنتنياهو لا يرى أمامه سوى داني دنون وموشيه فيغلين (أشد نواب الليكود تطرفا)، وهو لا يرى أن من واجبه، اطلاق خطاب مدني تجاه كافة المواطنين، ونتنياهو لا يستطيع أن يروي لنا عن نيته سحب “المواطنة”، فالمواطنين العرب ليسوا ضيوفا لدى نتنياهو، ولا ضيوفا لدى وزراء حكومة إسرائيل، فعلى الأقل واضح لنا بأن لدينا مواطنة واحدة، وهوية واحدة، ولدنا في هذا المكان ونبقى في هذا المكان.
وتابع بركة قائلا، لقد أعلن نتنياهو أنه أوصى وزير الداخلية بالعمل على سحب المواطنة لمن يدعون لإبادة دولة إسرائيل، فمن الذي يدعو للإبادة؟ ولكن من الذي لا يريد المواطنين العرب ويسعى إلى اقصائهم، ويسلب حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية واليومية، وينغص حياتهم؟.
وقال بركة، من الواضح لي أن تصريحات نتنياهو لا تساوى حتى الحبر على الورق، فلا تستطيع أي دولة أن تسحب المواطنة من أي مواطن وتبقيه من دون مواطنة، ولكن مجرد التفكير بهذه العقلية الاجرامية، تقول كل شيء، عن توجهات نتنياهو تجاه المواطن العربي ومكانته.
تفاصيل الجريمة واضحة
وشدد بركة، أنه من المفروض أن لا يكون خلاف حول ظروف قتل الشاب خير حمدان، فقد أطلق الرصاص عليه بدم بارد، وقد أطلقت عليه النيران، بعد أن كان عناصر الشرطة قد نفوذا المهمة التي جاؤوا لأجلها، وعادوا ليستفزوا، وهذا لا يظهر في الشريط، ولكن هناك شهود.
وقال بركة، إن جريمة القتل وقعت بعد يومين من تصريحات وزير “الأمن الداخلي” يتسحاق أهارنوفيتش، التي دعا فيها عمليا إلى قتل كل من اسماهم “مخربين”، وتلك تصريحات خطيرة جدا، وهي الأخطر، وتابع، إن خير لم يكن مخربا، بل هو ضحية قتل بدم بارد، وعمليا فإن تصريحات أهارنوفيتش، هي خرق فظ للقانون، وهي رخصة للقتل، ورخصة للإعدام ميدانيا، وأولئك العناصر عملوا وفق تلك التصريحات، ما يؤكد لنا أن جريمة قتل خير حمدان، تبدأ من رأس الهرم.
وأيضا اليوم يواصل أهارنوفيتش، فلم ينتظر حتى تحقيق وحدة التحقيقات مع الشرطة “ماحش”، التي لدي تحفظات عليها ولا نثق بها، ولكنه لم ينتظر وأعلن مجددا دعمه للعناصر التي أطلقت النار على خير حمدان.
لجنة تحقيق
ودعا بركة من على منصة الكنيست، المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، ليقيم لجنة تحقيق خاصة ومستقلة، يحقق مع المسؤولين ميدانيا، والمسؤولين في المستوى السياسي، الذين يقررون السياسة ويصدرون الأوامر، وطلب بركة، أن يأمر فاينشتاين الشرطة للتحقيق مع وزيرها بتهمة أنه أعطى ضوءا اخضر وتعليمات بالقتل.
وختم بركة قائلا، إننا في الوقت نعرض فيه اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، ندعو إلى اقامة الوزير أهارنوفيتش من منصبه.