الشيخ رائد صلاح “سنبقى مع نصرة القدس والمسجد الأقصى”

اصدرت المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، أمس الإثنين ، حكمًا بإدانة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، بتهمة التحريض على العنصرية، وذلك على خلفية القضية المعروفة بقضية ” خطبة وادي الجوز”

وكان الشيخ صلاح قدم استئنافا مضادًا على الاستئناف الذي قدمته النيابة الاسرائيلية العامة، بعد صدور حكم بتبرئة الشيخ رائد من تهمة التحريض على العنصرية خلال خطبته تلك.

وقال الشيخ رائد صلاح معقباً على الحكم :” من يظن من بعيد من وراء غرف مظلمة أن مثل هذه العقوبة ستردعنا عن نصرة القدس و المسجد الأقصى فهو مخطئ ، هو صاحب التفكير الصبياني هو إنسان واهم خيالي ، سنبقى مع نصرة القدس والمسجد الأقصى ، وإن يكن هناك سجن لأشهر وسنوات ، فهذا أقل ثمن ممكن أن ندفعه لنصرة القدس والمسجد الأقصى بثوابتنا التي لن نتنازل عنها حتى نلقى الله سبحانه وتعالى . ”

وأضاف الشيخ ” بناء على القرار الذي سمعناه من المحكمة المركزية فمن الواضح ان خلفية هذا القرار ستعطي مجالا ، لمضاعفة العقوبة ضدي انا بشكل شخصي بأطول مدة حكم في السجن ، وهذا لا يخيفني إطلاقا لأني على حق ، وسنبقى على حق قبل وخلال وبعد السجن ولن ننكسر إن شاء الله ، واضح جدا أن هذا القرار يحاول ان يشدد الحصار على الحركة الاسلامية وتحركاتها محليا ودوليا ، ومع ذلك أنا أقول وأؤكد أن الحركة الاسلامية لها ميزة لن تتغير وان كثرة الضربات ، ستزيدها قوة مع الأيام وستنمو مع الأيام بإذن الله .”

الشيخ كمال الخطيب

وأوضح نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ كمال الخطيب بقوله ” لا ننسى أن سبب ” خطبة واد الجوز ” يومها منع الشيخ رائد وأبناء الحركة الاسلامية والعديد من المصلين من دخول المسجد الأقصى ، ونحن اليوم بعد نحو 7 سنوات من يتبوأ وزر استمرار استهداف المسجد الأقصى المبارك وكل من يأتي إليه هو رئيس الوزراء نتنياهو نفسه ، ومشاريع القوانين التي تقدم الآن للكنيست بشكل جنوني غير مسبوقة سواء بإخراج الحركة الاسلامية خارج القانون ، أو اعتبار الأخوة المرابطين والمرابطات تنظيما محظورا ، او اعتبار كل عضو كنيست يتماشى مع أبناء شعبه خارج عن القانون ، كل هذا يؤكد على روح جديدة مجنونة تسري في الشارع الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية .”

وأضاف:” أي كانت نتيجة قرار اليوم فنحن أصحاب رسالة وفكرة ومشروع، ولن يثنينا هذا القرار ولا أكثر من وأصعب من أداء دورنا حيال المسجد الأقصى المبارك وخدمته والدفاع عنه، واعتبار الاحتلال مصدر الفساد والظلم ، فالأقصى أقصانا والمسجد مسجدنا والقدس قدسنا ليس لهؤلاء الغرباء حق ولو بذرة تراب فيه ، مهما كانت الأحكام والعقوبات”.

مدير مؤسسة ميزان

من جانبه أوضح مدير مؤسسة ميزان مصطفى سهيل بقوله:” ألغت المحكمة المركزية اليوم قرار محكمة الصلح بتبرئة الشيخ رائد صلاح بتهمة تحريضه على العنصرية وأدانته بهذه التهمة، وبالنسبة لقرار محكمة الصلح بإدانة الشيخ رائد صلاح بالتحريض على العنف اثنان من قضاة المركزية أقرا هذه الادانة وأحد القضاة قال انه كان يجب تبرئة الشيخ من هذه التهمة.”

وأضاف ” حسب قرار المحكمة المركزية الملف يعود لمحكمة الصلح، لكي تقوم بتحديد العقوبة بعد أن أضيفت تهمة أخرى تدين الشيخ، والآن ننتظر العودة لمحكمة الصلح، بطبيعة الحال محامو الدفاع يدرسون القرار الذي صدر اليوم من حيث مبدأ الإدانة، بعد دراسة الملف قد يتوجه المحامون إلى المحكمة العليا بقضية الادانة ، لأن الادانة تحمل من المعاني والأبعاد الخطيرة على كل كلمة وكل خطبة جمعة وعلى كل من يحاول أن يدين جرائم الاحتلال حسب قرار اليوم ، لذلك يجب دراسة الملف بعمق ، خاصة في مبدأ الادانة .

كتب في عذا السياق: ادانة الشيخ صلاح بتهمة التحريض على العنصرية