جولة ​وفد وزارة الإقتصاد بمراكز ريان في النقب

قام مدير عام وزارة الاقتصاد، عميت لنغ، بجولة في مراكز ريان في جنوب البلاد للإطلاع عن قرب على نشاط وعمل المراكز وعلى الصعوبات والتحدّيات المختلفة التي تواجهها، وذلك في مسعى لتوفير الدعم اللازم وفق احتياجاتها. وصرّح لنغ، خلال جولته، بأنّ “وزارة الإقتصاد تضع تطوير البلدات البدويّة في الجنوب على وجه الخصوص، في رأس سلم أولوياتها، إذ أنّ تمكينها ودعمها اقتصاديّاً يعد أحد العوامل والشروط المركزيّة لتطوير الإقتصاد الإسرائيلي عامةً”.
وقد زار لنغ بدايةً بلدة اللقية، بحيث كان باستقباله كل من رئيس المجلس المحلي، سالم أبو عايش، ومدير مراكز ريان في الجنوب، محمود العمور، ومدير عام شركة الفنار، ايناس سعيد، وكذلك عدد من المندوبين عن مؤسّسة جوينت اسرائيل. وقام محمود العمّور، بعرض المعطيات وشرح صورة الوضع المتعلقة بعمل مركز ريان في اللقية، موضّحاً الصعوبات التي تواجههم في تجنيد وتشغيل الموارد البشرية وعلى الأخص النسائية وذلك لأسباب تعود الى العادات والتقاليد البدوية، وأيضاً عدم توفر أماكن عمل داخل القرى البدوية.
وأشار العمور إلى أنّه رغم جميع الصعوبات فقد نجحوا في تخطي الحد الأدنى لمعدّل التشغيل الذي أقرّته الحكومة وهو 42% من مجمل المجنّدين للعمل في مختلف الوظائف, ويأتي هذا النجاح، وفق العمّور، نتيجة العمل الجماهيري المكثف من قبل طواقم المركز.
وأوضح من جانبه، ايناس سعيد، أنّ إحدى الصعوبات التي تواجههم في عمليّة التجنيد هي الحواجز الذاتيّة لدى المجنّدين للعمل وينعكس ذلك من خلال عدم الثقة بالقدرات الشخصيّة والمهنيّة. وبناءً عليه يكون التحدي الحقيقي أمام طاقم المركز إحداث النقلة النوعية من خلال تشخيص الميول المهنية والمهارات الذاتيّة لدى الشخص واختيار الدورات الملائمة له بشكل شخصي لتأهيله لمستقبل أفضل.
وانطلق بعدها لنغ الى المنطقة الصناعية المقامة بجانب مدينة رهط. واستمع إلى شرح العمور بخصوص الفرص الذهبية التي ستوفّرها المنطقة الصناعية والفائدة المرتقبة منها في تشغيل كم هائل من الموارد البشرية في الوظائف الجديدة، الأمر الذي سيعود بالفائدة على السكان والمنطقة بأكملها.
كما والتقى لنغ بعدها برئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، وجميع الموظفين في مركز ريّان في راهط. وقد أثنى القرناوي على العمل والجهد الذي يبذل على أحسن وجه من قبل وزارة الاقتصاد ومركز ريان للنهوض باقتصاد المدينة من خلال دمج المواطنين في سوق العمل. ثمّ تمّ عرض قصص النجاح لأشخاص انخرطوا في سوق العمل بمساعدة ودعم من قبل مراكز ريان