حزب دعم العمالي يعقد مؤتمر فكري في الناصرة

تاريخ النشر: 04/07/12 | 4:28

خرج حزب دعم العمالي من مؤتمره الفكري المنعقد في مدينة الناصرة في نهاية الاسبوع (29-30 حزيران الماضي) بالاستنتاج ان هناك فرصة تاريخية لاعادة الاعتبار لقوى اليسار العمالي ولطريق النضال الجماهيري الثوري على اثر اندلاع الثورات العربية. هذا ما أكدته وفسرته اسماء اغبارية زحالقة، القيادية في حزب دعم، في محاضرة بعنوان “الربيع الفلسطيني على الأبواب”.

اشتمل المؤتمر على عدة محاضرات حول دور العمال في الثورة المصرية، الثورة السورية، الحراك الاحتجاجي في اسرائيل، مقارنة بين الربيع العربي وربيع الشعوب في القرن ال19. وشارك في النقاش الحيوي عشرات الناشطين العرب واليهود.

أمين عام الحزب، يعقوب بن افرات، سلّط الضوء على احد اهم العبر من الربيع العربي وهو انتهاء المعادلة الثنائية التي فرضت على الشعوب احد خيارين: خيار الولاء لامريكا، لسياستها واقتصادها الرأسمالي العنيف، وخيار المقاومة الأصولية التي غطت على فساد سلطوي وتخلف اجتماعي وبرنامج سياسي رجعي. وأكد أن انتصار الثورة في تونس، مصر واليمن واليقين بانتصارها في سورية أيضا، هو فشل كلا الخيارين.

استعرضت اسماء اغبارية زحالقة بشائر الربيع الفلسطيني التي تتجلى في تشكيل أكثر من 150 مجموعة شبابية تعتبر السلطة الفلسطينية جزءا لا يتجزأ من الاحتلال وعائقا أمام الاستقلال. وقالت زحالقة ان ثنائية فتح-حماس سقطت هي الاخرى بقدوم الربيع العربي ونظرا لفشل خيار المفاوضات العبثية والنهج المتطرف في انهاء الاحتلال.

في محاضرته حول الحراك الاحتجاجي بيّن نير نادر موقف “دعم” النقدي على عدم طرح قادة الحراك لموضوع الاحتلال وعدم مطالبته باسقاط الحكومة، ومع ذلك كان قرار الحزب المشاركة لما رأى في الحراك من تغيير في الخطاب وحركة يمكن ان تولّد قوى سياسية اكثر تقدمية. طرح الحزب شعاره “سلام، مساواة، عدالة اجتماعية” ودعا الجماهير العربية للمشاركة والمبادرة لحراك خاص بها، وبالتالي التأثير على الرأي العام الاسرائيلي.

واكد الحزب في تلخيص المؤتمر ان المسيرة التاريخية للثورات العربية هي ديمقراطية تقدمية، تقررها الشعوب من شباب وعمال ونساء، هذا رغم ان المستفيد في المرحلة الراهنة هي القوى الاسلامية، الا ان هذا واقع متغير. واشار ان الحركات الاسلامية ستخضع الى امتحان الشعب خاصة ازاء الاوضاع الاقتصادية المتأزمة التي ستحتاج الى حلول وليس الى شعارات جوفاء. هذا الواقع سيفتح المجال لتشكيل وتعزيز القوى العمالية واليسارية والعلمانية عموما، وهو ما بدأنا نراه في نتائج انتخابات الرئاسة المصرية وبروز التيار العلماني الثالث.

برز في المؤتمر دقة التحليل السياسي التي اعتمده حزب دعم منذ تأسيسه، وسعيه الدؤوب للمساهمة في بناء الخيار الثالث، واعتماده على العمل الميداني في تنظيم العمال وتمكين النساء والشبيبة من عرب ويهود بعيدا عن الانغلاق القومي وايمانا منه بامكانية التغيير الثوري.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة