نقطة ضوء "4"
تاريخ النشر: 04/07/12 | 7:59وختامها مسك – هذه الحلقة الرابعة والأخيرة من حلقات “نقطة ضوء”؛ أردت خلالها أن أبيّن إشراقات العمل الأصيل، ومناهل الخير الموجودة في مجتمعنا العربيّ؛ وقد سُقت بعض النماذج منها؛ في حلقات سابقة، من باب التمثيل لا الحصر، فالخير موجود في هذه الأمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:” لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِك”. وقال عليه السلام في السياق ذاته:”لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ”.
نعم، نقطة الضوء تبرز في مشاهد مجتمعيّة متعدّدة تُدخل السرور في القلب، فقد شاهدتُ أشخاصًا مدّوا يد العون لسائق تعطّلت سيارته في إحدى طرقات وادي عارة قبل أيام، وتأمّلتُ أسود حقّ اجتمعوا في ظلال الخير؛ في قرية جت المثلث؛ دون أن ينتموا لحركة أو تيار؛ فوهبوا أنفسهم لتقديم الصدقات والمساعدات المتنوّعة؛ للفقراء والمحتاجين؛ فإذا قلت:البيان؛ فهو بيان الأمل ومسالك النور؛ قال تعالى:{ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة / 261 ، 262). وعن أبي هريرة؛ رضي الله عنه، أنَّ رسول الله؛ صلى الله عليه وسلّم، قال: قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك. رواه البخاري ( 5073 ) ومسلم ( 993 ) .
أمّا الصحف والمجلات؛ فعديدة؛ مثل:صوت الحقّ والحريّة، والمدينة، والمسار، والحصاد، والجريدة، وبانوراما، والصنارة، وإشراقة، وغيرها، وأمّا المواقع الإلكترونيّة؛ فمنها:موقع جمعية اقرأ، وموقع بقجة، وموقع “فلسطينيو 48″، وموقع صحيفة المسار، وموقع بلدتنا، وموقع المنار، وموقع العرب، وموقع الصنارة، وموقع الكلّ، وموقع الشامل، وموقع القرية، وغيرها.
وإذا ذكرت المدارس وفعالياتها المرتبطة باللغة العربية والموضوعات العلميّة؛ فلا تنسَ :مدرسة دار الحكمة الثانوية في مدينة أم الفحم، ومدرسة الشافعي الابتدائية في الفريديس، ومدرسة البيروني الإعدادية في جت المثلث، ومدرسة القلعة الابتدائية في الناصرة، والمواكب كثيرة والركب سائر..
أمّا العلماء، والباحثون، والكتّاب، والشعراء؛ فمنهم:د.ياسين كتّاني، د.فاروق مواسي، د.محمود غنايم، د.فهد أبو خضرة، د.مسلم محاميد، الشاعر أحمد فوزي أبو بكر، أ.أحمد كسّاب محاميد، أ.أحمد هاني محاميد،… ومن الإناث:الكاتبة أ.أنصار توفيق وتد، الشاعرة آمال عوّاد رضوان، الباحثة هيفاء مجادلة…
من هنا أشير إلى أنّ نقطة الضوء في مجتمعنا العربيّ تنطلق من منابر كثيرة، وتظهر في جوانب متعدّدة؛ ذكرتُ بعضها؛ لتمثّل ما تبقّى منها، أمّا الأسماء التي ذُكرت سابقًا فلم أقصد بها إغفال شخصيات أخرى؛ بل هي مثال ذُكر للتوضيح، ويُقاس عليه شخصيات سُطِّرت بخيوط نورٍ لها منّي كلّ فخر واعتزاز، وتقدير.
وختامًا؛ لا بدّ لنا أنْ نعي جيّدًا، بعد الحديث عن نقطة الضوء في مجتمعنا العربيّ، وجود نقاط ضعف وخلل تتزايد يومًا بعد يوم؛ لتسدّ نسائم الخير والحياة؛ فما هي صورها؟ وفي أي المسالك تظهر؟ وكيف نواجهها لنوقف سيرها وتصاعدها؟ كلّ هذا التساؤل سيكون محور حديثي في السلسلة التربوية الاجتماعية الثانية التي وُسِمت بـِ”عُذرًا رسولَ الله”…
اخي الكاتب المبدع محمد عدنان جبارين. امثالك هم نقاط الضوء في مجتمعنا لان ذكرك لاخوانك وتجاهلك لنفسك المبدعه هي قمة التواضع والمثل الاعلى للايثار.
احييك واحيي ابداعك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه.
أحييكَ أخي على نقاط ضوء مشرقة كتبتها بأنامل من ذهب… فإبداع أمثالك هو بالفعل نور يستضاء به. أطلب منك أن تكتب وتكتب فنحن بحاجة إلى رجال تسمو بهم معالم الأخلاق والعلم والتربية التي تفوح منها كلماتكَ الطيبة! دمتَ ودام قلمكَ لنصرة الحق والخير