المئات بمسيرة كفرقرع لنصرة الأقصى

إنطلقت في كفرقرع ظهر امس الجمعة المسيرة الشعبية الحاشدة لنصرة المسجد الأقصى وإحتجاجاً على سياسة الحكومة العنصرية وعلى مقتل الشاب حمدان في كفركنا وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية ومجلس كفرقرع المحلي.
وقد شارك في المسيرة التي إنطلقت من مسجد النور في البلدة المئات من أبناء البلدة والمنطقة يتقدمهم المحامي حسن عثامنة رئيس المجلس وعضو الكنيست جمال زحالقة بالإضافة لأئمة المساجد وشخصيات شعبية وقيادية حيث رفعوا اللافتات المنددة بسياسة الحكومة الغير منصفة للمجتمع العربي والداعمة للأقصى.


هذا وقد توجت المسيرة ببرنامج خاص وكلمات ترحيبية في ساحة مسجد قباء، حيث تولى عرافة البرنامج الختامي الشيخ د. مهدي زحالقة امام وخطيب مسجد الحوارنة الذي بدأ خطابه بالهتافات وبالمقدمة الخاصة عن المسجد الاقصى المبارك ، يليه الشيخ ابراهيم زرعيني وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ليليه كلمات وخطابات لرئيس المجلس المحلي المحامي حسن عثامنة والذي افتتح كلمته بتقديم تحية اكبار واجلال لكل مشارك في هذه المسيرة الحاشدة والتي هي بمثابة نصر وانتصار لنا جميعا قائلا: “اخواني واخواتي احييكم بتحية من عند الله مباركة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ابارك لكم بداية هذا الحضور الرائع وبارك الله فيكم وطبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا بإذن الله، ان هذا الحشد الكريم والحضور المبارك لهو الدليل الكبير على انتمائكم لبلدكم كفرقرع ولدينك الحنيف وعروبتكم والدليل الواضح على قولكم فعلا وليس فقط قولا اننا كلنا فداء الأقصى وفلسطين والشهداء الابرار، شكرا لكن وبارك الله بكم. لن اطيل حديثي عن اهمية المسجد الاقصى المبارك دينيا وتاريخيا وشخصيا وادع الكلام لمشايخنا الافاضل للحديث عن اهمية الرباط والصلاة في المسجد الاقصى المبارك من خلال الخطب والحلقات الدينية. يقول البعض لماذا نقول ونقول ولا نفعل، وانا اقول ان تواجدكم هنا لهو الفعل والوقفة الواحدة لأول مرة وقفة رجل واحد بموضوع الاقصى هو يعني ان الأقصى اليوم انتصر وبعد ثلاثة اشهر من التقييدات والمنع اليوم صلينا جميعا صلاة الفجر في المسجد الاقصى المبارك الله اكبر ولله الحمد”.
كما وتابع عثامنة قائلا: “هذا الحشد المبارك هو الفعل وهو العمل وانا استشهد هنا بقول الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه عندما قال عندما سكت اهل الحق عن الباطل، ظن اهل الباطل انهم على حق فأنا اقولها دويا نحن اهل الحق واصحاب الحق وانتم اصحاب الباطل، لذلك اخواني واخواتي من هذا المنبر الطيب ادعوكم اهل بلدنا كفرقرع ووادي عارة والمنطقة واهل النقب والمثلث والجليل ادعوكم جميعا للمرابطة في المسجد الاقصى المبارك وان تزوروا القدس الشريف فلا فلسطين بدون القدس ولا قدس بدون اقصى، فلا اقول ان زيارة القدس هي فقط نصرة للأقصى انما هي نصرة لأنفسنا، ومن يزور الاقصى والقدس يحمل معه بركات لن يستغني عنها ابدا فبارك الله بكم وجزاكم كل خير”.

واختتم المحامي حسن عثامنة حديثه قائلا: “صحيح أن لب اجتماعنا وحشدنا اليوم المسجد الأقصى المبارك ولكننا نقول للمؤسسة الاسرائيلية شهيد كفركنا وشهيد عرابة وشهيد سخنين وشهيد النقب وشهيد المثلث وشهيد الجليل هو شهيدنا جميعا كلنا وقفة رجل واحد عرب فلسطينيون ونقولها بأعلى صوتنا لن نتاونى ولن نتنازل ولا نخاف لونة لائم، فهناك من يقول لماذا لا نغلق مدخل القرية او نحرق الاطارات وانا اقولها كلمة الحق اقوى ونحن على حق وسنبقى نقولها بإذن الله، وهنا اختنم واشكر بداية مشايخنا الأفاضل، اخواننا في المجلس المحلي اعضاء وموظفين وموظفات واخواتنا في الحركات النسائية وجميع الاطر والاحزاب السياسية الفاعلة في كفرقرع، شكرا لكم جميعا وإن هذا لهو نتاج الوحدة القرعاوية واختتم واقولها ونحن على ابواب الانتخابات نعم للوحدة العربية بين كل القوى والاحزاب السياسية ولتكون قائمة عربية موحدة للكنيست، شكرا لكم وبارك الله بكم جميعا”.

بدوره شدد الشيخ سامي مصري على هذا الجمع واهميته للتواصل مع المسجد الاقصى المبارك، حيث أن “المسجد الاقصى يخص كل واحد منا ونحن لن نتنازل ولن نتهاون عن المسجد الاقصى المبارك وسنبقى نرابط من اجل المسجد الاقصى المبارك، ولن تخيفنا تهديداتهم ومنعهم لنا اذ أن ذلك سيزيد من عزيمتنا للتواصل والرباط في المسجد الاقصى المبارك”. كما وقد تحدثت رئيسة المجلس النسائي المحامية ياسمين عاصي والتي حيّت هذا الجمع المبارك مقدمة تحية اجلال واكبار للأخوات المرابطات في المسجد الاقصى المبارك، مشددة على اهمية الرباط والتواصل مع مسرى رسول الله المسجد الاقصى المبارك.

كما وقد تحدث النائب د.جمال زحالقة مقدما شكره للحضور والمشاركين، “مستهجنا تصرفات هذه الحكومة التي جن جنونها حيث عليهم أن يعرفوا أن القدس بالنسبة لنا كالروح ونحن لن نقبل أن نكون كالروح بدون جسد، مشددا على أن اهلنا في الداخل لن يسمحوا باستباحة الأقصى، ونقول لا تهدئة مع الاحتلال والعنصرية والظلم، التهدئة تكون فقط بزوال الاحتلال من كل شبر من أراضينا، ونحن نريد السلام والتهدئة ولكن ليزل قبل ذلك الاحتلال والعنصرية”.
أما الشيخ عبد الكريم مصري فقد اكد أن “الاوضاع كما هي الآن جعلت الجميع ينتفض ويرفض كل ما يحدث من انتهاكات للمسجد الاقصى المبارك، اضافة الى استباحة دم الشهيد خير الدين حمدان وتعامل الدولة مع المواطنين العرب وعنصريتهم الاجرامية، فنحن نرفض ذلك ولن نسكت ونصمت إزاء كل ذلك”.
كما وقد تحدث د. حسام مصالحة ممثل الجبهة عن “الاعمال غير الشرعية وغير القانونية التي تنفذ بحق ابناء شعبنا وبحق المسجد الاقصى المبارك، علينا الاستمرار بنضالنا حتى تحرير القدس واقامة دولة فلسطين”.