“لذة الحصار”
تاريخ النشر: 14/11/14 | 21:59عيونهم ..
كلماتهم ..
حتى أنفاسهم ..
تحاصرني…
كل شيء من بذاءتهم
يندس في أقصى ذرة من شرودي
مازالوا يقيمون في قواميسي
منذ أول حرف ..
يسألون حين أغيب
فيما كنت أفكر…
وفيما لم أفكر فيه …
أيتها العيون الحمراء المصلوبة
على أعمدة المرور
والآذان المعلقة على أحجار السور
العيون التي تراني
وهي حتما لا تراني
الآذان التي تتسمعني
وهي لاتسمعني
أنا إخترت طريقي
وطريقي ضمني واختارني
إشربوا قهوتكم على مهلكم
فوق أوراقي …
فتشوا في كل زاوية من جسدي
أين أخبئ مفتاحي القديم
ثم اشربوا البحرمن بعدما أمضي
أكتبوا على شاهدتي ما شئتم
حين أمضي
ادخلوا من ثقوب غرابيلكم
إلى محطات فواصلي
إلى جمرات نقطي
وعلامات الإستفهام
على صدرحيرتي
وانبشوا في عتمة البياض
لعلكم تعثرون
على قمري الوحيد
إقتفوا من ورائي
واقتفوا إن استطعتم من أمامي
آثار حذائي الذي خرمته غمزات الآفاق الأرجوانية ..
النائية ..
فحذائي قد أقسم
في كل ثانية
أنه لن يتوقف
لأن الطريق دائما طريقه
ولأنه أغرى الطريق بدفئ دمه
وخطواتي الحكيمة
سائرا سأبقى مثل نبي
أنا لن أخشى القيامة في غذكم
لأن غذكم جزء من عمري
وليس من عمركم
أنا هكذا وجدت نفسي
منذ وجدت نفسي هكذا في المسقط المعلوم
على حد الشك في ما تكرهون
وما تحبون
فأنا واثق أن الله يحبني
فهل تمانعون؟؟
عبده حقي