انتهاء الاستعدادات لتنفيذ مشاريع ترميم مقدسات حيفا

أكد الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- أن أبناء الحركة الاسلامية على أعلى جاهزية لإنجاح معسكر التواصل مع مقدسات حيفا، والذي تقيمه الحركة الاسلامية بالتعاون مع “مؤسسة الأقصى” و”هيئة متولي وقف الاستقلال” والحركة الاسلامية المحلية في حيفا ، يوم السبت القادم 7/7/2012 حيث ستنفذ مشاريع ترميم وصيانة كبرى في مقابر ومساجد حيفا ، في ثمانية مواقع ، بتكلفة نحو 600 ألف شيقل ، في نفس الوقت أنهت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” كل الاستعدادات لإنجاز المشاريع التي وضعت ضمن مخطط التنفيذ بالتعاون مع الجهات التي ذكرت ، هذا وسيتخلل المعسكر جولة تفقدية للمشاريع بمشاركة قيادة الحركة الاسلامية وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – ، هذا وسيتوج المعسكر بمهرجان ختامي بعد صلاة الظهر يقام في ساحة مسجد الحاج عبد الله (مسجد الحليصة) في حيفا .

وفي حديث مع الشيخ كمال خطيب قال: “الحركة الاسلامية دائما اعتبرت أن الحفاظ على المقدسات والحفاظ على الموروث الحضاري، ىسواء كان مساجد أو مقابر أو مقامات، هي بحدّ ذاتها وسيلة من وسائل تثبيت الهوية الفلسطينية، وتكون هذه المهمة ذات دلالة أبعد حينما يكون الحديث عن المدن التاريخية الفلسطينية، القدس واللد والرملة وحيفا وعكا ويافا، لذلك فقد دعت الحركة الاسلامية لتخصيص مؤسسات كاملة من أجل خدمة مقدسات القدس وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك، وفي المقابل فإنها النشاطات الدورية والمستمرة لحماية والحفاظ على المقدسات في مدن الساحل، بدأنا هذا في معسكر التواصل مع مقدسات مدينة يافا، قبل خمس سنوات، وها نحن نلتقي يوم السبت في تنفيذ المشاريع المباركة في مدينة حيفا، بعد إذ قمنا في السنوات الماضية في نفس المعسكر في مدن الرملة ويافا وعكا واللد”، وأضاف الشيخ الخطيب:” مدينة حيفا بما لها من مكانة مميزة في وجدان كل فلسطيني بتاريخها المبارك، فإنه الواجب علينا أن نتقدم باتجاه أهلها أحياءاً، وباتجاه أهلها أمواتاً، عبر الحفاظ على مقابرها، التي عبثت بها يد المؤسسة الاسرائيلية جرفاً ومصادرةً وإهمالاً وانتهاكاً، أن يلتقي ما يقرب من ألف وخمسائة متطوع من أبناء الحركة الاسلامية يوم السبت في مدينة حيفا لصيانة وترميم مساجدها ومقابرها وعلى رأسها وفي مقدمتها مقبرة القسام، التي فيها يدفن البطل المجاهد الشهيد عز الدين القسام، له دلالة كبيرة في تقديرنا لدور هؤلاء العظماء”.

ورداً على سؤالنا : هل من كلمة توجهها لأبناء الحركة الاسلامية وأهل الداخل، قال الشيخ كمال خطيب:” أما أبناء الحركة الاسلامية فلا أدعوهم للحضور لأني أعلم انهم جميعا على أعلى جاهزية لإنجاح هذا المعسكر يوم السبت، ان شاء الله، ودعائي لله عز وجل أن يتقبل منهم، وهم الذين سبق وأن تبرعوا من أموالهم من أجل هذه المشاريع، ويوم السبت سيأتون من أجل أن تعمل أياديهم المباركة في تنفيذ هذه المشاريع وإنهائها، أما أبناء شعبنا في الداخل فأقول لهم بأن صمودنا على أرضنا وحفاظنا على هويتنا الدينية والقومية والوطنية، انما هو الواجب الذي يجب ان لا يتوانى أحد منّا بالقيام به”.

من جهته قال الشيخ فؤاد أبو قمير – مسؤول الحركة الاسلامية في مدينة حيفا وعضو هيئة متولي وقف الاستقلال –:” نوجه نداءً لكل أهلنا في حيفا مسلمين ومسيحيين للمشاركة في هذا المشروع، فالباب مفتوح لكل من أراد أن يشارك أو يساهم في إنجاح المشاريع العظيمة التي نعتزّ ونفتخر بها”

أما المحامي فريد حسين – المستشار القضائي لهيئة متولي وقف الاستقلال – فقال :” نحن طبعاً نبارك في هذه الخطوة، التي تعتبر حاجة ملحة للأوقاف الاسلامية والأماكن المقدسة في حيفا، هذا مشروع كبير ومهم جداً، نأمل أن يكون هناك تجاوب من جميع الفئات والأطياف في مدينة حيفا “.

هذا وأفاد المهندس أمير خطيب – مدير “مؤسسة الأقصى” – :” أن جميع الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإنجاز وانجاح المشاريع قد توفرت ، حيث سيتم العمل في ثمانية مواقع كالتالي، مقبرة الاستقلال التحتى، مقبرة الاستقلال الفوقا، مقبرة البشوات، مسجد الجرينة، مقبرة كفر سمير، مسجد الحليصة، مقبرة الشهيد عز الدين القسام، مسجد الاستقلال، حيث ستتم أعمال تنظيف واسعة في المقابر، وأعمال ترميم للقبور، وبناء بعض الانشاءات الحيوية في هذه المقابر، أما في المساجد فستتم اعمال ترميم أثرية، وإضافة بعض الأبنية والمرافق المهمة”، وأضاف المهندس خطيب:” أن العمل في ترميم مسجد الجرينة بدأ قبل أكثر من اسبوع وسيكتمل خلال المعسكر، كذلك ترميم الجدار الاستنادي في مقبرة الاستقلال الفوقا، أما في مسجد الحليصة فالعمل به على قدم وساق، وسينجز بشكل نهائي يوم السبت، وكذلك الأمر بالنسبة لمقبرة كفر سمير”.

محمود ابو عطا