ياسرنا

على عهدكَ إنا سائرون
يا نبضَ الياسرِ المُغامرِ المُسافرِ
نحو حريةٍ نتلُو صرختها
في كلِ صَلاة…

هجرةُ الأشواقِ لكَ
لا زالت تُنادي حررُوا جسدي
رغمَ فوضى الوقتِ
سرعةِ الموتِ
وبطء الأمنيات

يا ابن روحي
نَضجت كلمتكَ الأبية فِي دمِي
شهيةً غَضبى
تُشرقُ فَوقَ ضبابِ الغُزاة
وتُردِي الظلامَ الضلِيل

عاطفتي جفت ملامحها
وباتَ داخلِي لا يصلح لشيء
بتّ أسألني عنكَ
بأولِ المطرِ وآخرِ الحلم المهجُور

أينكَ
وهل تصدأ الذكرى كالحديد
وهل يئن القلب ويحن بلا وريدْ
وهل يتحرر الوطن المصابِ بالحُمّى
ويستيقظُ النخل المنسيّ فِي سفُوحِ العابرين

ها هو الحق يُعتَقل
والتعبيرُ الثوريُ يُذبح
العدلُ يُقذفُ بآبارِ السعير
والنظرةُ للآتي باتت هلاكْ

ياسرنا
من بعدكَ
شابت خصلة في دربِ المقاومة
والقهرُ غريقٌ في موجِ الحَياة
ها هي الأزهارُ تذبل
لا حق ولا حُرية تُبذل
أوثانُ العدو تملأ دين العودة
بربي من بعدكَ الموتُ أفضل!!

الشاعرة معالي مصاروة/ المكر