مؤسسة مسلمات من اجل الأقصى تعقد مؤتمرها الخامس
تاريخ النشر: 17/11/14 | 14:17عقدت مؤسسة مسلمات من اجل الأقصى السبت (15/11) مؤتمرها السنوي الخامس تحت شعار ” قراءة في المشهد المقدسي حول تحدي النساء المرابطات “، وذلك وسط مشاركة واسعة من أعضاء المؤسسة ومندوباتها ونصيراتها من كافة بلدات الداخل الفلسطيني، واستضاف المؤتمر الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية والمحامي عمر خمايسي رئيس هيئة مركز محامون من أجل القدس.
وافتتح المؤتمر الذي عقد في المدرسة الأهلية بمدينة ام الفحم بآيات من القرآن الكريم تلتها لمياء الحاج مندوبة المؤسسة في كفر كنا، وبعد ذلك كانت كلمة مديرة المؤسسة علا حجازي والتي تمحورت حول مشروع المسجد الاقصى المبارك ورباط الأخوات فيه واختيار هذه الشريحة للعمل على حماية المسجد الاقصى المبارك بما في ذلك تنفيذ كافة مشاريع المؤسسة على مدار العام والعمل على انجاحها بكل الوسائل.
كما وحذرت من فتور الهمة لدى الاخوات، مؤكدة على “أن عمل المؤسسة يتعلق بهممهن وجهودهن، فما جمعهن سوى مشروع الدعوة الى الله لإحياء لَبنات المجتمع الصالح وهدم ما هو سلبي وبناء ما هو ايجابي “.
وحملت حجازي أمانة الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك لكل أخت في ظل الظروف القاسية التي يمر بها مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بثبات لتعزيز أواصر الرباط فيه، مشيرة الى ان “صورة المرابطات في الأقصى تشبه الى حد كبير صورة الطائفة التي حدث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم “.
وفي كلمة له قال الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية انه يشعر بالاعتزاز والفخر تجاه هذه ” الكوكبة المباركة من بنات شعبنا الفلسطيني ومن النساء المرابطات اللواتي شرفهن الله عز وجل باسم مسلمات من اجل الأقصى وهو اسم تتمناه نساء في المشارق والمغارب “.
وأثنى حجاجرة على الدور الكبير الذي تقوم به النساء بشكل عام في سبيل نصرة المسجد الاقصى، مشيرا الى أنهن يقفهن الآن سدا منيعا في وجه انتهاكات المستوطنين، كما وعبر عن تقديره العميق لمشروع مسلمات من اجل الاقصى الذي صار نموذجا عالميا يرفع شعار الاقصى في خطر.
وفي ختام المؤتمر قدم المحامي عمر خمايسي محاضرة حول دور المرابطات في المسجد الاقصى مع نظرة القانون الاسرائيلي لذلك، حيث تطرق الى الاهتمام الكبير بهذا الملف على مستوى المحافل السياسية والقانونية في المؤسسة الاسرائيلية بما في ذلك الكنيست، مشيرا الى ان ذلك يعود الى حجم الدور الذي تقوم به هذا الشريحة من النساء في المسجد الاقصى.
وتطرق ايضا الى الملاحقات التي طالت بعض المؤسسات والاخوه والتي تهدف في الاساس الى تفريغ المسجد الاقصى من عُماره، واشار الى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها النساء في هذه الاثناء من خلال الاعتداءات والاعتقالات شبه اليومية بتهمة الدفاع عن المسجد الاقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وتطرق خمايسي من خلال محاضرته الى الاستدعاء الشرطي والاستدعاء المخابراتي وطرق التحقيق التي تعتمدها المخابرات الاسرائيلية، خاصة وأنها تتزامن مع الحملة المخابراتية والشرطية المحمومة ضد الاخوة والاخوات في الداخل اضافة الى القيادات الفلسطينية على خلفية مواقفهم السياسية، وفي ختام محاضرته قدم بعض النصائح التي ينبغي العمل بها في حالة الاستدعاء للتحقيق، إضافة للتطرق لوسائل اتخاذ الحيطة والحذر في التعاملات اليومية، ورفع الوعي الحقوقي والقانوني لدى الأخوات بما يخص وسائل التحقيق وأساليب الإسقاط اثناء التحقيق.
وفي ختام المؤتمر وجهت ادارة مؤسسة مسلمات من اجل الاقصى شكرها الجزيل لكل من حضر وشارك بالمؤتمر، كما قدمت توجيهاتها من أجل زيادة العمل النسائي الدعوي بشكل عام، وشحذ الهمم من اجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمل قضيته.