زعبي تطالب وزير الأمن الداخلي تعديل الإجراءات الداخلية للسجون الخاصة بنقل الأسرى
تاريخ النشر: 09/07/12 | 22:07بعد فتح ملف تعرية الأسرى في سجن إشل : مكتب النائبة حنين زعبي في زيارة إلى سجني نفحة ورمون لمتابعة مشاكل الأسرى
لا يسعى هذا التقرير لأن يستنزف نفسه داخل مشكلة عينية واحدة، بل يهدف فقط لعرض بعض المشاكل التي تتعلق بعالم الأسر والأسير: عنف السجان , معنويات الأسرى، ومعاناة الأهل عند الزيارة . يعترف كاتب التقرير انه لا يملك جرأة ترتيب أولويات الحركة الاسيرة ولا هو يستطيع ذلك , إنها من المواضيع القليلة التي تسمح لنفسك فيها أن تنصت بصمت فيما يرتب لك الآاخرون أولوياتك .
تحدث وليد بإسهاب عن مشاكل الاسرى في الفترة الاخيرة , دون ان يتطرق لأي مشكلة شخصية . بصيغة ال “نحن ” تحدث وليد عن يوم 7/6/2012 وعن كيفية دخول الوحدة الخاصة الى قسم 4 الساعة الثالثة فجرا , وإرغام الاسرى على خلع سراويلهم بحجة وجود هواتف في الاقسام. ادى التفتيش الى مواجهة قاسية بين الاسرى والوحدة الخاصة كانت حصيلتها اصابات من الطرفين , مما أدى الى نقل نصف الاسرى في قسم 4 الى سجن نفحة المجاور . وفي نفس الليلة تم اقتحام قسم 5 وقسم 1 في سجن رمون , مما جعل الاسرى في البدء بالتكبير والضرب على ابواب السجون لقرابة الساعتين .
وفي ردها الأول عن دفاع الأسرى عن أنفسهم، فرضت إدارة السجن غرامات مالية على الأاسرى على النحو التالي :
قسم 4 – غرم القسم بمبلغ 30 الف شاقل جبيت من الكانتينا الخاصة بالأسرى في القسم
قسم 5 –غرم القسم بمبلغ 11 الف شاقل جبيت من الكانتينا الخاصة بالأسرى في القسم
قسم 1 – غرم القسم بمبلغ 12 الف شاقل جبيت من الكانتينا الخاصة بالأسرى في القسم
وفي حديثه عن آثار الإضراب , تحدث وليد عن القيادي ضرار أبو سيس والذي يقبع منذ الإضراب الأخير حتى يومنا هذا في العزل .
أما أنيس صفوري فقد شدد على معاناة أهالي الأسرى، م , فعلى سبيل المثال يقع سجن نفحة /رمون على بعد 100 كم عن مدينة بئر السبع ويضطر الاهالي وخصوصا من يسكنون شمال البلاد بأن يشدوا الرحال في منتصف الليل كي يستطيعوا الوصول للزيارة في الوقت المحدد . عدا عن اسلوب التفتيش المهين والمعاملة السيئة التي تتعامل بها ادارة السجن مع اهالي الاسرى . وفي رده على ملاحظتي بأنه يبدو اكثر صحة وسمنا قال انه يتحضر للإضراب القادم عن الطعام . اما راوي سلطاني فقد اظهر تفاؤلا واضحا , وبعد تجاوز مرحلة “الدواوين ” حدثني عن استيائه من منع التعليم العالي للأسرى وعدم التزام ادارة السجون بالاتفاق المبرم بينها وبين الحركة الاسيرة بعد الاضراب الاخير في هذا الصدد . ولا بد من الذكر ان الاسيرين صفوري وسلطاني شاركوا مشاركة كاملة في الاضراب الاخير عن الطعام لمدة 28 يوما .
وفي تعقيب النائبة زعبي على الموضوع قالت : ” متابعة ملف الأسرى هو مسؤولية سياسية وأخلاقية، كما متابعة قضايا التشغيل والعنصرية ومصادرة الأراضي والمخططات الهيكلية والخدمة المدنية والتربية والتعليم وغيرها، وسياسة إسرائيل في إغراقنا بالكثير من الملفات كي يتسنى لنا متابعة بعضها فقط ونسيان ملفات أخرى وعلى رأسها قضايا الأسرى لن تنجح. إرادة الأسرى وتصميمهم هو لب النجاح في نضالهم، لكن أيضا التفاعل التصاعدي للشارع العربي في الداخل مع قضيتهم هو ما أعطى ويعطي الأسرى إرادة الصمود، وفي هذا الجانب نحن نحاول التواصل معهم ولن نتركهم في الساحة وسنتابع قضاياهم أمام وزارة الأمن الداخلي وامام مصلحة السجون.
وكانت زعبي قد أرسلت رسالة غلى إدارة السجون تطالبهم فيها بوقف المعاملة البشعة بحق الأاسرى والتي تخالف جميع الشرائع والقوانين الوضعية, محلية كانت أم عالمية, وطالبت إدارة السجون بالتحقيق الجدي في الاعتداءات المتكررة على الأسرى وبضمنها الدخول في منتصف الليل على الأقسام وإرغام الأسرى على خلع سراويلهم . مما يعني أن الهدف هو الانتقام السياسي والإذلال الإنساني.
وفي رسالة أخرى، طالبت زعبي وزير الأمن الداخلي تعديل الإجراءات الداخلية للسجون وإضافة بند يرغم اللجنة الخاصة التي تنظر بطلبات نقل الأسرى إلى سجن أخر, أن تأخذ بعين الاعتبار البعد الجغرافي بين بيت الأسير وبين السجن.
من ربيع هنداوي –مساعد برلماني للنائبة حنين زعبي