زحالقة، سلطاني ومصاروه يطالبون بزيادة الميزانيات للتعليم العربي
تاريخ النشر: 10/07/12 | 15:05ناقشت لجنة “مسؤولية الدولة عن التعليم الجماهيري”، التي يرأسها عضو الكنيست إيتان كابل، اليوم الثلاثاء 10.7.2012، قضية التمييز والتفرقة في جهاز التربية والتعليم ومسؤولية الدولة في تصحيح الغبن، الذي يتجلى في الفجوات التعليمية والنواقص في الغرف والابنية والمستلزمات للمدارس وعدم المساواة في الميزانيات.
شارك في الجلسة النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي عن التجمع، ومحمد بركة ودوف حنين عن الجبهة ومسعود غنايم عن الموحدة، وشارك كذلك المحامي فؤاد سلطاني رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب العرب واعضاء سكرتارية الاتحاد، احمد مصاروة، احمد عبدالرؤوف ونادر يوسفين، اضافة الى اعضاء الكنيست وممثلي منظمات أهلية ونقابة المعلمين. وتهدف لجنة الضغط هذه لمكافحة التمييز والتفرقة بين الاوساط في جهاز التعليم، وتمرير قانون يضمن مسؤولية الدولة عن التعليم الجماهيري.
وقال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية: “يجب ان نعرف ان تطوير التعليم بحاجة الى ضخ ميزانيات اضافية، حيث ساد في العقد الاخير اعتقاد خاطئ أن لا علاقة بين الميزانيات الاضافية وارتفاع مستوى التعليم. لقد تبين بشكل قاطع من خلال تجارب عدة دول أنه يمكن احداث ثورة في التعليم خلال سنوات قليلة إذا توفرت الاستثمارات اللازمة.” واضاف زحالقة: “المطلوب ضخ الميزانيات بشكل يساهم فعلاً في تطوير التعليم، والمعروف ان نجاح عملية التربية يعتمد بحوالي 60% منه على المعلم ومدير المدرسة، من هنا يجب رفع اجور المعلمين. المطلوب ايضاً إخراج آلاف المعلمين الى التقاعد المبكر، خاصة اولئك الذين يعلنون ليل نهار انهم لا يريدون الاستمرار في التعليم، وفي المقابل ادخال دم جديد من المعلمين والمعلمات المؤهلين والمتفرغين للعمل.”
وعرض المحامي فؤاد سلطاني، رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب العرب، معطيات حول واقع التعليم العربي، قائلا:” الوسط العربي يعاني مشاكل عديدة في التعليم والاحصائيات تشير الى الاجحاف الصارخ الذي يؤدي بالتالي لفجوات في التحصيل العلمي وفوارق في نتائج البجروت بين الوسطين العربي واليهودي، فمثلا نتائج تحصيل البجروت لدى الوسط اليهودي هي ضعف النتائج لدى الطلاب العرب، ومعدل الطلاب العرب في الصف الواحد هو 35 مقابل 22 طالب في الصف بالوسط اليهودي “.
واضاف سلطاني:” التفرقة في التربية والتعليم مُمأسسة من قبل الدولة ووزارة المعارف، فالمعطيات تشير الى ان الدولة تستثمر بالطالب اليهودي 5 اضعاف ما تستثمره بالطالب العربي من ناحية الميزانيات، ناهيك عن التقصير في ترميم المدارس والنقص في المختبرات العلمية وغرف الحاسوب والمعدات والمستلزمات الاساسية، ونحن نحاول من خلال هذه اللجنة تقليص الفجوة بين الوسطين وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح”.
من جهته قال احمد مصاروة، عضو سكرتارية الاتحاد القطري:” بما ان التمييز في التعليم يمس الكثير من الفئات، عرب واثيوبيين وشرقيين وغيرهم، فالنضال يجب ان يكون مشترك وهذا امر اساسي، لان قطاع التعليم يضم شرائح قومية وثقافية متنوعة، ويواجه هجمة خصخصة قوية تضر بالميزانيات الممنوحة للطالب، لان غاية الخصخصة الكبرى هي تجارية، ليصبح التعامل مع الطالب على اساس ربح وخسارة، وهذا ليس مقياسا لتعليم ابنائنا وتوفير الظروف لهم. وحدة الصف وتجنيد الدعم مهمة جدا لنتمكن من حل المشاكل بهذا الموضوع”.
في ختام الجلسة طالب النائب جمال زحالقة وفؤاد سلطاني واحمد مصاروه، الحكومة ووزارة المعارف، بزيادة الميزانيات للتعليم العربي، كما وناقشت اللجنة مشروع القانون الذي يضمن المساواة في التعليم لجميع السكان في البلاد دون اي تمييز وتفرقة على اساس قومي، ديني وعرقي، وناشدت اعضاء الكنيست بتأييده، واكدت اللجنة متابعتها للقضية وعقد جلسات اضافية بالمستقبل.