الصراع الفكري في المجتمع العربي
تاريخ النشر: 11/07/12 | 14:26الصراع الفكري في مجتمعنا ليس أمراً جديداً ،ربما ما زال مستمرا منذ قابيل وهابيل الى يومنا هدا ،وقد يستمر مستقبلا الى ما شاء الله.
الاختلاف حق انساني ولكن يشترط به ان يصب في مصلحة الانسانية ،ويكون الاختلاف في طرق الفهم وأساليب العمل وفي سلم الاولويات ،ولكن لا يحق لنا ان نختلف على المبدأ الانساني ،ومن المفروض ان نتفق جميعا على اهمية المبادئ الانسانية التي تصب في صالح الانسان عاجلا ام آجلا وتطبيقها حتى نمتاز عن المجتمعات الاخرى التي تشرعن مبادئ غير انسانية كالخيانة والاحتلال والاستغلال والنفاق وما شابه ذلك.
علينا في خضم البحث ان نقر ان مجتمعنا العربي هو مجتمع نام ،ما زال في حالة صحوة وربما في خطواته الاولى بعد اليقظة من عصر الانحطاط وما تلاه من انتداب واحتلال.
الصراع الفكري في المجتمعات العربية بين الاصوليين والعلمانيين –الذين يؤمنون بفصل الدين عن الدولة-هو صراع يتجلى في معظم البلدان العربية ،وهذا الامر يجب ان لا يخيفنا بل علينا ان نتقبل هذا الاختلاف بروح رياضية ونحترم قرار الاغلبية في الانتخابات بعد ان نكون قد احترمنا الرأي الآخر.
يجب على العلمانيين منا ان يدركوا ان الدين ما زال مستمرا لانه يصب في مصلحة الانسان وان المحرمات تضر بالانسان عاجلا ام آجلا وليس مقبولا منا ان نختلف مع الاصوليين على اهمية المبادئ الانسانية واهمية تطبيقها وعلى الاصوليين منا ان يراعوا اهتمامات الاخر وهمومه وان لا يفترضوا ان يسلك جميع الافراد نفس السلوك ويؤدي جميع الافراد الواجبات الدينية بنفس الوقت ونفس الاسلوب وان يحترموا مبدأ حرية الديانة والعبادات.
ختاما علينا جميعا ان نتقيد بالاخلاق الحميدة وبخير الانسانية ونقوم ببناء مجتمعنا العربي من جديد على اسس فكرية وعملية تصب في مصلحة الانسان العربي.