إيمان القاسم تخاطب أصحاب العمل لئلا يظلموا طلاب المدارس
تاريخ النشر: 13/07/12 | 23:46
مع بدء العطلة الصيفية وخروج جميع طلاب المدارس بمن فيهم الذين انهوا في الأيام الأخيرة امتحانات الثانوية العامة – البجروت – الى عطلتهم التي تمتد حتى أواخر شهر آب، تناولت الإعلامية إيمان القاسم سليمان ضمن برنامج ” فنجان قهوة ” المذاع في صوت إسرائيل، موضوع عمل الطلاب أثناء الإجازة، وهو ما يجيزه القانون ووزارة الصناعة والتجارة والتشغيل بشرط استصدار بطاقة خاصة للطالب من مكاتب العمل تضمن حقوقه وهو أمر إلزامي، بالإضافة الى تصريح طبي. ولكن كثيراً ما يستغل أصحاب العمل وضعية هؤلاء الطلاب فيقومون بتشغيلهم بظروف غير مسموح بها وينتقصون حقوقهم في الأجر ويشغلونهم فيما يتنافى مع الأنظمة وما هو مسموح لهذا الجيل الغض.
وأوضح المشاركون في البرنامج انه يوجد تدريج للحد الأدنى للأجر الذي يجب دفعه لطلاب المدارس الذين يشتغلون أثناء العطلة، والذين تتراوح أعمارهم من 14 -18 عاماً ، ولا يجوز تشغيل الطالب اكثر من ثماني ساعات في اليوم وهو تحت سن 16 عاماً، وتسع ساعات بين 16 عاماً – 18 عاماً.
أما تدريج الأجر فهو : 16.59 شيكل للساعة حتى سن 16 عاماً، 17.77 شيكل للساعة حتى سن 17 عاماً، 19.67 شيكل حتى سن 18 عاماً. وحتى لو وافق الطالب بأن يشتغل بأقل من هذا المبلغ فإن صاحب العمل يكون قد خالف القانون ويحظر عليه تشغيله بأقل من ذلك ، ولو كان المشغّل من أقرباء الطالب.
كما يستحق الطالب مبلغ بدل سفريات حتى 25.2 شيكل يومياً وفقاً للأجر الذي يتكلفه في السفر . كما لا توجد في تشغيل الطلاب فترة تُسمى فترة تجربة او تعرف وإنما يجب أن يُدفع لهم أجر عن كل ساعة عمل منذ البداية.
يحظر تشغيل الطلاب ما بين 14-15 عاماً في أشغال تتطلب مجهوداً جسدياً شاقاً، ويستحق كل طالب بعد 6 ساعات عمل متواصل استراحة طعام نصف ساعة تكون على حساب الطالب نفسه، وبالنسبة للعمل في ساعات الليل فإن تجاوز الساعة العاشرة ليلاً يتطلب تصريحاً خاصاً.
فيما يتعلق بالرقابة أكد المشاركون على أنه يحق للمراقبين من قبل الوزارة الدخول الى أماكن العمل والمحلات والشركات والمصانع حتى بدون تبيلغ مسبق للتأكد من عدم مخالفة القانون بحق هؤلاء الطلاب، واذا اكتُشفت حالات كهذه يتم تحرير مخالفات قد تصل الى آلاف الشواقل، كما يمكن تقديم لائحة اتهام ضد صاحب العمل. وتطرقت القاسم الى صعوبة تطبيق هذه الأنظمة والقوانين خاصة عند الحديث عن عمل الطلاب في البلدات العربية، وكثيراً ما يكون العمل عند الأقارب او الجيران، وقالت في هذه الحالة لا يسعنا إلا ان نخاطب ضمائر أصحاب العمل ، بأن يعتبروا هذا الطالب هو احد أبنائهم، وألا يستغلوا صغر سنهم وحاجتهم للمادة وأن يمنحوهم كامل حقوقهم في العمل وفقاً للأخلاقيات والضمير قبل القانون.
فنجان قهوة جليلي ، أفكار نيرة . نأمل أن يعيها المعنيون بالأمر .وكل عام وأنتم بخير.