بيت المعلّم بكفرقرع يستضيف د. خالد أبو عصبة

استضاف بيت المعلّم في كفر قرع في مقرّه الجديد في مركز الابحاث والعلوم يوم الجمعة بعد العصر المربّي الباحث د. خالد ابو عصبة في لقاء بعنوان: “التعليم العربيّ – معضلات في الحاضر وتحدّيات مستقبليّة”, حضره مجموعة من المربّين والمربيّات والمهتمّين بمتابعة التربية والتعليم في كفر قرع.
افتتح اللقاء الأستاذ محمّد فايز عثامنة بكلمة ترحيبيّة، ثمّ قام د. محمود أبو فنه بإدارة اللقاء ذاكرًا نبذة من سيرة المحاضر الذي عمل معلّما في المدارس الابتدائية ثمّ مديرًا قبل أن يلتحق بمعهد “مندل” للقيادة التربويّة في القدس ويكمل دراسته للقب الثالث. بعد ذلك تفرّغ د. أبو عصبة للعمل في التـدريس في الجامعات وكليّات إعداد المعلّمين وفي إعداد الأبحاث والدراسات النظريّة والتطبيقيّة التي أجرى معظمها – ولا يزال – في معهد “مسار” الذي أسسه عام 2002.
ثمّ جاء دور المحاضر د. خالد ابو عصبه الذي قام بتقديم عرض وافٍ لموضوع اللقاء موزعًا حديثه على ثلاثة أقسام:
– الخلفيّة النظريّة التي تطرّقت لأهمية رصد الحاضر وتشخيصه قبل وضع التصوّر المستقبليّ لجهاز التربية والتعليم، وذكر الفرضيّات التي يعتمد عليها هذا التصوّر.
– واقع جهاز التربية والتعليم في الحاضر بأبعاده المختلفة:
البعد التحصيليّ الذي ينعكس في تدنّي التحصيل، ووجود الفجوات بين الوسطين وفي داخل المجتمع العربيّ نفسه.
البعد الاجتماعيّ – الثقافيّ الذي نجد الغربة والتباين بين دَوْر المؤسسات التعليميّة والأطر الاجتماعيّة الأخرى بكلّ ما يتعلّق بالتنشئة الاجتماعيّة، كذلك نلمس عدم تمكّن الطلاب من لغة الأمّ وأثر ذلك على الهويّة والانتماءات.
البعد السلوكيّ الذي نلحظ فيه تزايد معدّلات السلوكيات الخطيرة لدى الطلاب والخريجين.
البعد القيميّ- وهنا نجد التركيز على التحصيل الأكاديميّ المعرفيّ، وإغفال التربية للقيم المختلفة، خاصة قيم الهوية والانتماء.
البعد الاقتصاديّ المتمثّل في انعدام استراتيجية واضحة تأخذ بعين الاعتبار فرص العمل للخرّيجين واحتياجات التغيير والتطوير في البلدات العربيّة.
والنتيجة هي: على الصعيد الفرديّ – خريج بلا ملامح ومتخبّط ولا يجد أماكن عمل تناسب تخصّصه وقدراته.
وعلى الصعيد الاجتماعيّ – مجتمع مأزوم في معظم مجالات الحياة!
– التوصيات والمقترحات:
لإحداث التغيير أشار المحاضر إلى عدّة توصيات، نذكر منها:
المسار النضاليّ القانونيّ محلّيّا وعالميًّا.
المسار العمليّ المتعلّق باللجان العامّة قطريًّا، وعمل السلطات المحلّية وأقسام المعارف، وبضرورة إبعاد الاعتبارات السياسيّة المحلّية في التعيينات، وأهميّة إعداد كواد قياديّة مؤهّلة، والقيام بالدراسات التطبيقيّة مع رصد الميزانيّات الكافية لذلك.
من الجدير بالذكر أنّ الجمهور تفاعل وشارك بصورة فعّالة بالمداخلات والأسئلة التي أجاب عنها المحاضر بشفافيّة ومهنيّة.
في نهاية اللقاء تقدّم عريف اللقاء بالشكر الجزيل للمحاضر الذي تطوّع وكرّس الوقت والجهد لتقديم محاضرته القيّمة، وقيامه بإهداء مجموعة من الكتب التي أصدرها معهد “مسار” لبيت المعلّم وللمشاركين.
أعدّ التقرير: د. محمود أبو فنه