مسابقة ملكة جمال العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 22/11/14 | 12:40تنافست تسع عشرة شابة على لقب ملكة جمال العالم الإسلامي اليوم الجمعة في إندونيسيا، في مسابقة للجمال تظهر فيها المتسابقات محجبات، وتقدم على أنها رد على مسابقات الجمال الغربية. ومن بين المتنافسات على اللقب طبيبة وخبيرة معلوماتية، وهن سيستعرضن جمالهن ومقدراتهن بأثواب براقة في معبد أثري مدرج على قوائم اليونسكو. ولم تكن هذه المسابقة كغيرها من مسابقات الجمال، إذ أنها لا تقتصر على معايير جسدية فقط بقدر ما ترتكز على مقومات أخرى، منها حفظ القرآن، وعرض رؤية الشابات للإسلام في العالم المعاصر.
وقالت جاميا شريف، إحدى المنظمات، إن المسابقة ترمي إلى اختبار مستوى “فهم المتباريات لنمط الحياة الإسلامية، وماذا يأكلن وماذا يرتدين، وصولا إلى النمط الذي يعشن فيه”.
وتقام هذه المسابقة منذ سنوات، وفي العام 2013 جذبت دورتها الثالثة المقامة في إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، اهتماما إعلاميا على مستوى العالم.
فقد عقدت في وقت متقارب جدا مع مسابقة ملكة جمال العالم الرسمية، التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية وسط حملة تنديد واسعة قام بها المواطنون واصفينها بأنها “مسابقة عاهرات” لما يتخللها من عرض للأجساد.
ومع أن مسابقات الجمال تحظى باهتمام واسع في الغرب، إلا أأن بعض المنظمات النسائية تتهمها بأنها تقدم صورة سيئة عن المرأة، ولا سيما حين تعرض الشابات أجسادهن بثياب البحر أو بملابس مثيرة.
وفي هذا السياق، أملت البريطانية دينا توركيا، المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم الإسلامي، أن تكون دورة العام 2014 علامة فارقة بينها وبين مسابقات الجمال التقليدية، وأن تساهم أيضا في محو الأفكار المسبقة عن الإسلام.
ومع أن المسابقة تسعى لاحترام القيم الإسلامية، إلا أن الأمور لم تجر فيها دائما كما تمنى المنظمون، فقد انسحبت سبع مشاركات لأن عائلاتهن لم تحبذ فكرة أن تسافر الشابة وحدها، أو لأن الإجراءات البيروقراطية المعقدة في إندونيسيا حالت دون القدرة على الحصول على تأشيرة.
ومن العقبات التي سجلت أيضا، أن المشاركة الهندية تأخرت عن موعد السفر المحدد لأن سلطات المطار اشتبهت بها، لكونها شابة محجبة تسافر وحيدة، بحسب المنظمين.
يضاف إلى ذلك أن بعض المشاركات، وهن بين سن الثامنة عشرة والسابعة والعشرين، دفعن تكاليفًا غالية لهذه المشاركة. فالمتسابقة مستورة بنت جميل من سنغافورة اضطرت إلى الاستقالة من عملها كمدرسة، لعدم موافقة المسؤولين عنها على منحها إجازة.
وكان الحفل الختامي تتويجا لمسار طويل من الأنشطة استمر على مدى خمسة عشر يوما، تخلله زيارات لدور أيتام، ومؤسسات رعاية ومراكز ثقافية.
وتقام المسابقة الختامية في معبد هندوسي أثري في برامبانان مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، في ما يقول المنظمون أنها رغبة منهم لإظهار سماحة الإسلام.