الغول ………احذروه

تاريخ النشر: 15/07/12 | 8:35

الغول كائن خرافي ورد ذكره في القصص الشعبيه يتصف هذا الكائن بالبشاعه والوحشيه وغالبا ما يتم اخافة الناس به. هذا المصطلح في الثقافه الشعبيه يستعمل من اجل اخافة الاطفال الصغار حتى يسكنوا وتخف شقاوتهم ويقولون لهم انه يسكن الاماكن المظلمه والمغاور المعروفه في القرى .والغول في معظم الاحاديث يكون شريرا ويؤذي بني البشرويعيق حركتهم ويخوضون معه صراعا طويلا.

هذا ما اريد به لانصح السائقين الشباب ليتفادو شر هذا الغول الذي اصبح غير خرافي بل اصبحنا نتعايش معه في شوارع مدننا وقرانا وعلينا ان نعامله حسب المتطلبات التي من الممكن ان نبعد شره عنا لكن ما من يوم يمر الا ونسمع ونرى الكثير من الحوادث التي تودي بضحايا ومصابين وهم في ريعان الشباب كل ذلك نابع من عدم تقديرنا لعواقب الامور.

لقد اوجد الانسان التكنولوجيا من اجل راحته وتنفيذ اعماله بسرعه ودقه ومن ضمن ذلك صناعة السياره والتي هي نعمه ونقمه من اجل استخدامها كوسيله لاداء الاعمال المختلفه مهما كانت والتواصل بشكل سريع و مريح وليست كهوايه للتسليه الغير ممنهجه وقيادتها بتهور وعدم مسؤوليه والناتج من وراء ذلك العديد من الحوادث القاتله المرعبه

هذا وقد اصبحت قيادة السياره لدى معظم الشباب هوايه يمارسونها ويتجاوزون بها كل الحدود اثناء قيادتهم لها وهذا يؤدي الى الكثير الكثير من الحوادث وهذا نابع من التحديات الشبابيه اثناء الاجتماعات التي يلتقي بها السواق الجدد في المقاهي والاماكن العامه والذي يكون محور الحديث بينهم السيارات الخاصه وما هي الاضافات التي اضيفت عليها والتي كثيرا ما يكون ثمنها اكثر من ثمن السياره نفسها حتى تكون سيارة فلان من الشباب مميزه عن غيرها من اصحابه. اضافة الى ذلك السرعة التي تقطعها السياره وكثيرا ما يقومون على تطبيق ما يدور بينهم من حديث والعمل على التحديات وما النتيجه من وراء كل ذلك الا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والخسارة الماديه وتعريض اناس للخطر لا دخل لهم من كل هذه التحديات.

من وجهة نظري اقول ان السبب وراء ذلك يعود للاهل اولا واخيرا وذلك لعدم تحميل المسؤوليه لابنائهم واعطائهم امكانية قيادة السياره حتى قبل ان يحصل ابنهم على رخصة القياده هذا من جهه ومن جهه اخرى تعلم الشباب قيادة السياره في سن مبكره والعوامل النفسيه والغرور الذي ينتاب مثل هؤلاء الشباب اثناء قيادتهم للسياره حيث يقول لنفسه (يا ارض اهتزي ما عليك قدي).

فمن اجل ان نتفادى اخي الشاب مواجهة الغول وشروره يجب عليك ان تتوقع اخطاء الاخرين ممن يقودون السيارات من حولك هذا يجعلك مستعدا من الناحيه النفسيه لاصدار رد فعلك في المواقف الصعبه.

عليك اخي الشاب ان لا تنشغل بغير الطريق ولا تسرح في مشكله تعاني منها وعليك مراقبة الطريق جيدا وتوقع اخطاء الاخرين فهناك قول ماثور (لا تكن حذرا كن حكيما)

عليك اخي الشاب ان تهدئ السرعه عند الملفات والمنحنيات ولا تعمل على استعمال السياره كاداة للسباق لان ذلك من المؤكد ان يعرضك للخطر

ان معظم حوادث السير تقع باخطاء السائقين والتي تترك وراءهاعوائق مفجعه منها الموت والاعاقه الدائمه والالم ناهيك عن الخساره الماديه كما اسلفت سابقا

هناك من يرى قيادته للسياره نوع من الرقي والتقدم فيحاول فرض نفسه باستعمال السرعه لابهار اصدقائه وليروا فيه بطل زمانه

هذا جعلني ان اقوم على تعريف السائق

السائق اخي الشاب هو انسان مسؤول صاحب خلق وذواق في اختياره لاسلوب القياده في الشوارع والطرقات بحيث يختار اسلم الطرق ويحرص على عدم ازعاج الاخرين

قائد السياره الناجح ارى فيه روح الفن كالشاعر والرسام وسر نجاحه الدقه وضبط الاعصاب

واخيرا لا بد لي من طرح السؤال التالي اخواني الشباب

نحن نعيش في دولة اسرائيل ونشكل نسبة 20 بالمئه لكن نسبة ضحايانا من حوادث الطرق تساوي 40بالمئه . لماذا يا هل ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رسالة موجهه لشبابنا , بقلم بسام ابو ياسين- زيمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة