النائب صرصور:"الخدمات الدينية للمسلمين في إسرائيل شبه معدومة"
تاريخ النشر: 16/07/12 | 5:06في خطابه أمام هيئة الكنيست في إطار إقتراح مستعجل حول الخدمات الدينية للمسلمين في إسرائيل شنّ الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، هجوماً لاذعاً على وزير الداخلية الراب إلياهو يشاي الذي قلما يحضر لقاعة المداولات في الكنيست للرد على الإقتراحات المستعجلة التي يطرحها النواب العرب في الكنيست .
الشيخ صرصور تطرق في خطابه إلى موضوع الخدمات الشبه معدومة من قبل قسم الطوائف غير اليهودية في وزارة الداخلية، مؤكداً على أن هذا القسم الذي يرأسه “ضابط متقاعد” ربما يلبي ما نسبته 25-30 في المائة من حاجيات السكان المسلمين.
وأكد على أن الرئيس الحالي قام بتحويل الدائرة الإسلامية في القسم إلى ذراع تنفيذي لأجهزة الأمن في دولة إسرائيل، حيث تحددت وظيفته في ملاحقة وإذلال الأئمة وتحديد حرية حركتهم في خدمة المجتمع، والموظفين الآخرين الذين يقدمون الخدمات للمسلمين.
وقدم الشيخ صرصور مثالاً واضحاً وصريحاً ليثبت مدى صحة كلامه ، حيث أكد على أنه من المعروف أن أعضاء اللجان التي تعين رجال الدين في الوسط اليهودي من اليهود، والدرزي من الدروز، ولا يتصور مطلقاً أن يكون بين أعضائها من غير اليهود أو الدروز، بينما اللجنة التي تعين أئمة مسلمين والتي عدد أعضائها خمسة يوجد فيها ثلاثة أعضاء غير مسلمين . وتساءل بإستغراب : لماذا لا يكون هذا هو حال اللجان التي تعين لنا أئمتنا الذين من المفروض أن يديروا عباداتنا في سكينة واطمئنان ووقار بعيداً عن الاعتبارات المصلحية والأمنية.
في تلخيصه ، أكد على أن الحل العادل والمنطقي ومن اجل تقديم أفضل الخدمات للمسلمين في إسرائيل ، هو نقل جميع الصلاحيات التي لها علاقة بالسكان المسلمين إلى مدير الدائرة الإسلامية الذي يعتبر – حسب النظام الحالي – موظفا محدود الصلاحيات عند مدير قسم الطوائف غير اليهودية في الوزارة ، وربط مدير الدائرة الإسلامية مباشرة مع مدير عام الداخلية، أسوة بعلاقة المحاكم الشرعية المباشرة مع مدير عام وزارة العدل.
يذكر أن الشيخ صرصور كان قد طرح هذا الموضوع عدة مرات للنقاش في الكنيست. كما وقام بتقديم إستجواب مباشر لوزير الداخلية بخصوص الأداء المهني لمدير قسم الطوائف الغير يهودية في وزارة الداخلية الذي يتدخل بشكل سافر في إختيار الأئمة في المساجد المتنوعة ، ويتعامل بطريقة فظة وقاسية مع عدد من الأئمة الذين يتجرؤون على عدم تنفيذ أوامره والتي تتنافى مع التعاليم الإسلامية