الجامعة الامريكية تستضيف الريادية أمل مصري
تاريخ النشر: 24/11/14 | 17:15استضافت الجامعة العربية الامريكية وبالتعاون مع جمعية المرأة الفلسطينية للريادة والابداع السيدة أمل ضراغمة المصري الحاصلة على جائزة أفضل ريادية وسيدة اعمال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في لقاء بعنوان “كيف أكون ريادية” حضره مجموعة من طالبات الجامعة وطلبتها.وافتتح اللقاء، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب بكلمة نقل فيها تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، وتحدث عن السيرة الذاتية والريادية للسيدة المصري، واكد على أهمية تخريج الرياديين وتعليم طرق الريادة في الجامعات، وأشار ان تميز الجامعات لا يقاس بأعداد خريجيها بل بما يقدمه طلبتها من أفكار ريادية أثناء الدراسة وبعد التخرج.وأضاف، ان الجامعة أولت الريادة أهمية كبرى وتسعى لترسيخها مفاهيمها بين الطلبة، حيث توجت هذا الموضوع بإنشاء شركة ابداع للريادة ونقل التكنولوجيا بالشراكة مع جامعات النجاح، وبوليتكنك فلسطين، والقدس أبو ديس لاحتضان الأفكار الريادية الطلابية ودعمها وتوفير البيئة المناسبة لترجمتها على أرض الواقع بمشاريع إنتاجية هادفة.وفي كلمة جمعية المرأة الفلسطينية للريادة والابداع، قالت رئيستها منال أبو علي: “ان الجمعية اسستها مجموعة نساء صغيرات في العمر أردن التمرد على النمطية السائدة في الحصول على الوظائف والأجور الزاهدة التي تعطى للموظفات، ولاحتضان الأفكار والمشاريع الإبداعية للمرأة الفلسطينية، وان رؤيتها تقوم على تعزيز مفهوم المجتمع الريادي النسائي، والارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية فكريا وابداعيا وإتاحة الفرصة أمامهن لإبراز ما لديهن من طاقات.وخلال اللقاء، تحدثت المصري عن تجربتها الشخصية، ونشأتها في قرية اللبن الشرقية لأسرة ريفية، ومن ثم الانتقال للعيش في مدينة نابلس لعدة ظروف، واستعرضت مراحل دراستها وكيف التحقت بجامعة النجاح لدراسة العلوم بناء على رغبة والدها قبل ان يتم اغلاق الجامعة مع بداية الانتفاضة الأولى وهي في سنتها الدراسية الأولى لتقرر بعدها تعلم اللغة الفرنسية، وبعدم توفر المدارس التي تعلم بالفرنسية الا في مدينة القدس آن ذاك، بدأت تعلم الفرنسية ذاتيا دون الالتحاق بمدرسة الامر الذي ساعدها في الحصول على منحة لدراسة اللغة الفرنسية والاقتصاد في فرنسا والعودة بعد انهاء الدراسة الى ارض الوطن لتتنقل بين العديد من الوظائف منها التعليم الجامعي وغيرها.
وأضافت، “في العام 1998 قررت إنشاء شركة خاصة أدير أعمالها بنفسي تعنى بالدعاية والاعلام، ومن ثم انطلقت لتأسيس مجلة ومجموعة من الشركات الأخرى”.
وعن الحافز وراء نجاحها اكدت المصري ان الفضولية لعبت دورا هاما في تشكيل شخصيتها وتطورها، مشيرة الى انها كانت تحب القراءة وفي مختلف المواضيع وتبحث عن المعرفة بين صفحات الكتب، إضافة الى مقدرتها على اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التي اغلق فيها الاحتلال جامعتها النجاح بان قررت تعلم اللغة الفرنسية ذاتيا والتي فتحت امامها الطريق للحصول على منحة للدراسة في فرنسا.
وتحدثت أيضا حول أهمية اقناع الاخرين بقضية ما وجعلها قضيتهم، وأوضحت كيف كان والدها رافضا لفكرة الذهاب للدراسة في فرنسا، وكيف استطاعت بعد محاولات ان تقنعه وان تجعله يتبنى الفكرة، كما تطرقت لقضية ضرورة إيجاد الشريك المناسب عند تأسيس الاعمال، وكيف اختارت زوجها شريكا في اعمالها لتؤكد ان النجاح بوجود شريكين المرأة والرجل يعطي نتائج ذات قيمة وتميز.
وبينت كيف كانت جدتها “خضرة” نموذجا للاحتذاء به وتقول عنها: “انها كانت امرأة ريفية تحرث الأرض، وتزرع الزيتون والمحاصيل، وتدير الاعمال الزراعية بنفسها وتتنقل بين أراضيها على الحمار، وتطور من نفسها بشراء الأراضي في قرية اللبن الشرقية”.
وختمت حديثها قائلة للطلبة: “اليوم أرى في عيونكم الإصرار وكلي ثقة بمقدرتكم على النجاح لان لديكم طاقات عظيمة تحتاج الى فضول ومعرفة وإقناع وشريك ودعم ونموذج يحتذى به للوصول الى الأفكار الإبداعية وتأسيس المشاريع المستقبلية الناجحة”.
وأضافت، “ادعوا جميع الطالبات في هذا الصرح العلمي المتميز الذي يرعى الابداع لان يكن رياديات، ومنتجات، وفاعلات، ويمتلكن الذكاء والحسم والقوة والشجاعة والتعاون، وأن يعرفن حقوقهن ويدافعن عنها، ويلتزمن بواجباتهن، ويقدمن الحلول ويسعين للقيادة في شتى المجالات”.