مهوى الفؤاد

نسيمُ بلادي يداوي العليلَ……..وتزهو الحياةُ بأرضِ الجليل
وتسمو النّفوسُ بواديكِ عارةَ…….أرضُ المثّلثِ سِحرٌ جميل

جبالُكَ كَرمِلَ مهوى الفؤادِ………..فريديسُ خدٌّ جميلٌ أسيل
وساحلُ أرضي يثيرُ الخَيالَ………يعانق عكّا بشوق الغليل

ويهدرُ منذ زمانٍ طويلٍ …………يغنّي ليافا لماضٍ أصيل

سنبقى نغنّي لأهلي النّشامى……..لغزّةَ عشقي وأهلِ الخليل

جمال الصّحاري ورمل التّلالِ…..ومأوى نجومِ السّماءِ الدّليل

وقدس العروبةِ تاج جَمالٍ… ومسرى الرّسولِ ضياء الأصيل

وعيبالُ يَروي بطولاتِ شعبٍ ….. ويرفضُ ذُلًّا ويأبى العويل

ويرنو بعينيه ملءَ الفضاءِ….. ويحملُ في القلبِ حِملًا ثقيل

يتوق لماضٍ أَسَرَّ النّفوسَ ……..ويندبُ هذا الزّمانَ الرّذيل

جبالٌ من النّار قد أُوقدت ….. نضالُ الرّجالِ  سيبقى السّبيل

نروّي الدّروبَ بأغلى النّفوسِ ……..نغذّي الحياةَ بنبعٍ يسيل

ونزرعُ في السّهل أو في التّلال… فتاجُ بلادي سيوفُ النّخيل

ستبقى بلادي جمالًا فريدًا……… وتبقى العيونُ إليها تَميل

وتَحفظُ نجْمَ بلادي جفونٌ ………. فليس لدينا  سماءٌ بديل

ومهما تعدَّوْا وصالُوا وجالُوا …… فحُلمي سيبقى كظلٍّ ظليل

سنبقى نردّد في كلِّ حين ………نحبُّ البلادَ ونأبى الرّحيل.