النائب صرصور يتحدث عن المرأة في الإسلام باليوم العالمي للمرأة
تاريخ النشر: 26/11/14 | 15:41في خطابه أمام الكنيست بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثلاثاء 25.11.2014، تحدث الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، :” عن المكانة الجليلة التي حظيت بها المرأة منذ بزوغ فجر الإسلام، وعن دورها الحيوي والهام الذي لعبته بدعم كامل من المجتمع الإسلامي، خلال عصوره الذهبية.”
وقال:” يسعدني في اليوم العالمي للمرأة أن أذكر العالم بالحقوق الأربعة للمرأة التي حددها شرعنا الحنيف، والتي أسست لمنظومة حقوقية متكاملة جعلت من المرأة في المجتمع الإسلامي شريكة حقيقية للرجل في بناء الحضارة وصناعة الحياة. ”
وأضاف :” الحق الأول هو الحق بالمساواة الكاملة مع الرجل في الحقوق والواجبات بحكم أنهما مخلوقان مكلفان، وعليهما تقوم الدنيا، وبشراكتهما يعمر الوجود نوعا وَكَمّاً . أما الحق الثاني فحق الإستقلالية الإقتصادية التي تجعل للمرأة الخيار في مشاركة زوجها في تحمل مسؤوليات البيت والإنفاق عليه من عدمه، لأن الأصل في الإنفاق يقع على كاهل الرجل وحده، وبذلك يكون للمرأة حين تشارك زوجها دون أن يكون ذلك ملزما لها، فضل كبير ويد عليا يضمن لها المكانة الرفيعة والإحترام الكبير في بيتها . الحق الثالث هو التعليم الذي جعله الإسلام فريضة على كل مسلم ومسلمة على حد سواء، وبذلك ضمن الإسلام فتح أبواب العلم بكل فروعه لإيمانه بقدراتها الفذة على المساهمة في بناء المجتمع وتطويره، وأما الحق الرابع فهو الحق في إختيار زوجها وشريك حياتها، حيث حرم الإسلام إجبار المرأة على الاقتران بمن لا تريد ، وجعل عقدا من هذا النوع باطلا، ما دام رفضها موضوعيا ومنسجما مع مبادئ الإسلام وقواعد الشريعة.”
وأكد على أن :” دور المرأة الرفيع في المجتمع الإسلامي ليس نظريا فقط، فقد مارست وعلى مدار التاريخ الطويل دورا أساسيا في بناء حضارتها ومدنيتها جنبا إلى جنب مع الرجل، في أجواء من الحياء والطهارة، وفي ظل ضوابط حمت أنوثتها وصانت شخصيتها، فأبقت بصماتها في كل جانب من جوانب الحياة، وبرزت في كل ميادين الإبداع والعطاء.”
وأنهى الشيخ صرصور مذكرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علاقة الرجل بالمرأة: (ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم.)، مؤكدا على أن ما تعاني منه المرأة اليوم في الغرب والشرق ما هو إلا نتيجة حتمية لإبتعاد هذا العالم عن أنوار الوحي وعظمة هذه التعاليم.