مؤتمر حول التبرع بالأعضاء البشرية بالناصره
تاريخ النشر: 27/11/14 | 19:03بالاشتراك بين المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية “بطاقة أدي” التابع لوزارة الصحة وبين المستشفى الانجليزي في الناصرة عقد هذا الاسبوع مؤتمرا خاصا للطواقم المهنية وللعاملين في مجال الصحة، عن موضوع التبرع بالأعضاء البشرية في المجتمع العربي بعرافة مها زهر، الممرضة المسؤولة عن قسم غسيل الكلى في مستشفى الانجليزي ورئيسة لجمعية الممرضين والممرضات لمرضى الدياليزا في اسرائيل، وذلك كجزء من النشاط المشترك لرفع وزيادة الوعي في المجتمع العربي لموضوع التبرع بالأعضاء البشرية.
افتتح المؤتمر مدير المستشفى الدكتور بشارة بشارات والذي تحدث عن اهمية التبرع بالأعضاء البشرية مؤكدا على ضرورة التوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء “بطاقة أدي” وقال الدكتور بشارات :”علينا العمل معا لرفع الوعي لموضوع التبرع بالأعضاء وهناك ضرورة لزيادة التوقيع على “بطاقة أدي”.
وحضر ايضا عضو الكنيست الدكتور عفو اغبارية، الذي شكر القائمين على المؤتمر وأكّد على ضرورة العمل بشكل دائم لرفع الوعي في مجال التبرع بالأعضاء بشكل عام وبالمجتمع العربي بشكل خاص.
كما تحدثت ايضا الدكتورة تمار اشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية، والتي استعرضت الجانب المهني في مجال التبرع بالأعضاء وطبيعة عمل مركز زراعة الاعضاء البشرية.
كما وتحدث ايضا الدكتور مهنا خطيب، مدير قسم العناية المركزة وأمراض الجهاز التنفسي في بوريا عن مجال التبرع بالأعضاء البشرية وتطرق لموضوع اقرار الوفاة من الناحية الطبية.
كما وحضر المؤتمر الشيخ محمد دهامشة، إمام مسجد ابو بكر الصديق في كفر كنا، والذي وضّح قائلا :”التبرع بلا مقابل هو امر جائز وهو بمثابة صدقة جارية والتجارة بالأعضاء امر محرم وان نقل اعضاء بشرية من ميت الى مريض محتاج هو امر يجوز شرعا وهنا اجاز الاسلام نقل الاعضاء من الميت للإنسان الحي لكن القضية الاساسية هي قضية التيقن من الموت أي هل موت جدع المخ هو موت؟ هذه القضية يجب ان تعود الى الاطباء وأهل العلم، وكما علمنا ان الاطباء اقروا انه موت فبالإمكان التبرع بالأعضاء” كما وشدد الشيخ دهامشة على ضرورة التركيز على كرامة الانسان مشددا على ان التبرع بالأعضاء هو رحمة للجميع وللإنسانية وقد امر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتداوي والعلاج ومساعدة الغير.
الكاهن الاب الدكتور الياس ضو، رئيس محكمة الاستئناف الكنيسية اكد ايضا على ان الكنيسة بتعاليمها تدعم التبرع بالأعضاء البشرية مشيرا الى ان هذا الدعم غير مشروط طالما انه يهدف لإنقاذ حياة الإنسان، شريطة ان يتم الحفاظ على جسد الانسان المتوفي، اما في موضوع التبرع من الانسان الحي الى الانسان الحي فالأمر يجوز اذا كان التبرع مجانا بلا مقابل وان ﻻ يكون على حساب صحة المتبرع وان ﻻ يتسبب له التبرع بأي اضرار او خطر على حيانه، وقال الاب ضو :”اساس التبرع يجب ان يكون على اساس المحبة وقمة المحبة بذل الذات من اجل الاخرين”.
كما وتحدثت خلال المؤتمر الممرضة، مريم شلبي والتي تشغل منصب مندوبة في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية في المجتمع العربي حيث دمجت في محاضرتها عن تجربتها الشخصية مع والدها الذي احتاج لزراعة كلية وعن تجربتها المهنية في مجال عملها كممرضة.
البروفيسور رفعت صفدي، مدير وحدة الكبد في معهد امراض الجهاز الهضمي في مستشفى هداسا عين كارم في القدس تحدث عن زراعة الاعضاء البشرية وخطورة ازدياد الامراض في المجتمع العربي وضرورة التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى وقال البروفيسور صفدي :”ان الابحاث الطبية تشير ﻻزدياد كبير خلال العشرين عاما القادمة في امراض الكبد خاصة في المجتمع العربي”.
الدكتورة رنين شحادة مشعور، اخصائية طب وجراحة العيون في مستشفى “بني تسيون” تحدثت في محاضرتها عن مجال زراعة قرنيات العيون حيث اكدت ان المجتمع العربي يحتاج زراعة قرنيات عيون اكثر من المجتمع اليهودي وأضافت :”هناك حاجة ماسة في التبرع بقرنيات العيون وهناك نقص بشكل عام في القرنيات ومن بين 51 عمليات زراعة تم زراعة 30 قرنية لمرضى عرب ومن بين 108 منتظرين في مستشفى بني تسيون اليوم هناك 68 منظر عربي لعملية قرنيات”
اما مدير قسم الدياليزا في المستشفى الانجليزي الدكتور زاهر ارملي قال خلال محاضرته :”ان هناك ازدياد بنسبة 200 % في عدد المرضى العرب المحتاجين لدياليزا، وأول سبب لمرض الكلى هو مرض السكري من هنا فان احتياج العرب لزراعة الكلى اكثر وذلك يعود لعدة اسباب اهمها التعرض لمرض السكري في المجتمع العربي اكثر من المجتمع اليهودي”.