"مؤسسة الاقصى" تدعو الى تكثيف شد الرحال الى الاقصى
تاريخ النشر: 18/07/12 | 23:22دعت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراثa” في بيان لها أمس الاربعاء أهل القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول الى القدس من اهل الضفة الغربية، الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك، معتبرة ذلك صمام الامان وخط الدفاع عن المسجد الاقصى، والرد العملي على تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، التي اعتبر فيها المسجد الأقصى “جزءًا لا يتجزأ من أراضي إسرائيل، ينطبق عليه القانون الإسرائيلي”، وذكرت “مؤسسة الاقصى” أنها ومؤسسات أخرى كـ “مؤسسة البيارق” و”مؤسسة عمارة الاقصى” اعدت برامج عدة لرفد المسجد الاقصى بأكبر عدد من المصلين خلال شهر رمضان، حيث تستعد “مؤسسة الأقصى” لتوفير عشرات آلاف وجبات الافطار والسحور للصائمين في الاقصى، فيما توفر “مسيرة البيارق” نحو 1500 حافلة لنقل المصلين من كافة مدن وقرى الداخل الفلسطيني، لصلاة في الاقصى،فيما ستنشّط “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات” مساطب وحلقات العلم خلال الشهر الفضيل،كل ذلك تحت اشراف وادارة دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، وأكدت “مؤسسة الاقصى” ان كل اجراءات الاحتلال وتضييقاته لن تستطيع منع التواصل اليومي مع اولى القبلتين، خاصة في شهر رمضان الكريم.
وأفادت “مؤسسة الاقصى” في بيانها انه اقتحم منذ صباح امس مجموعتين من المستوطنين المتطرفين ٨ الذكور وبعد ذلك ٨ نساء وتجولوا في الساحات بحراسة شرطة الاحتلال ، وفي نفس الوقت قامت مجموعة من ضباط شرطة الاحتلال من ٢٢ “ضابط ورتب عليا” باقتحام المسجد الاقصى وتجولوا في ساحات الاقصى ودخلوا الى المصليات (القبلي ،الاقصى القديم ،المرواني وقبة الصخرة ) .
في سياق متصل قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب إن تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، التي اعتبر فيها المسجد الأقصى “جزءًا لا يتجزأ من أراضي إسرائيل، ينطبق عليه القانون الإسرائيلي”، يؤكد أن أذرع المؤسسة الإسرائيلية التشريعية والتنفيذية والقضائية، “ترمي عن طرف واحد، ويحركها نفس الدافع التهويدي للقدس”، وأضاف الشيخ كمال خطيب:”إن هذا الإعلان من جانب المستشار القضائي الإسرائيلي، محاولة للتأكيد على ما سبق وأعلنته بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، من أن ساحات المسجد الأقصى، هي ساحات عامة وليست مقدسة، وليست جزء من إلـ (144) دونما التي تشكل مساحة الحرم القدسي الشريف، وكأنهم يريدون أن يقولوا للعالم أن المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة هما المكانان المقدسان فقط، وهذا ينسجم تمامًا مع الممارسة اليومية من خلال السماح لليهود بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى، وإقامة الشعائر اليهودية”.
واعتبر الخطيب تصريحات فاينشتاين، أنها “تصعيد نوعي وخطير ضد المسجد الأقصى، وأن المؤسسة الإسرائيلية ماضية في التوجه نحو التصعيد في قضية المسجد الأقصى، مستغلة واقع الأمة العربية والإسلامية وانشغالها بما يحصل في العالم العربي وخاصة في مصر وسورية”، ورأى أن توقيت هذا الإعلان “جزء من سياسة المؤسسة الإسرائيلية التي تعتمد سياسة جس النبض، وتتقدم بخطواتها خطوة، بناء على ردود الفعل لموقف سابق، وتحاول استغلال الظرف الحالي بشكل كبير جدًا، وكلما كانت ردود الفعل باهتة يشجع المؤسسة الإسرائيلية على التمادي والتقدم بخطوات أخرى، وفي هذا الإطار جاء تصريح المسؤول القضائي للمؤسسة الإسرائيلية”.
وأضاف الخطيب أن تصريحات فاينشتاين، “تؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية غير متنازلة عن هدفها الرئيس والأساس، المتمثل بهدم المسجد الأقصى، وإقامة ما يسمى “الهيكل الثالث” المزعوم على أنقاضه”، وأوضح أن “المؤسسة الإسرائيلية تعتمد التدرج في خطواتها للوصول إلى هذه النتيجة، وتحاول استغلال كل فرصة، وفي الوقت نفسه يغيب عن بالها أن المسجد الأقصى هو خط أحمر، وإن قررت التمادي فستجابه بردود فعل عربية وإسلامية وفلسطينية غير عادية، وهذا يلزمها بأن تراجع مواقفها”.
اما المحامي زاهي نجيدات المتحدث الرسمي باسم الحركة الاسلامية فقال :” ان الوجود الاسرائيلي في المسجد الاقصى المبارك هو وجود احتلالي باطل ويجب ان ينتهي”، واضاف المحامي زاهي نجيدات ان كلام “فاينشتاين” مردود على صاحبه ولا يغير من حقيقة ان الاقصى محتل أي شيء.
محمود ابوعطا-“مؤسسة الاقصى”/تصوير: “مؤسسة عمارة الاقصى”