“القدس تقرؤك السلام يا سميح” لدواة على السّور”
تاريخ النشر: 27/11/14 | 20:53“القدس تقرؤك السلام يا سميح” تحت هذا العنوان جاء نشاط دواة على السّور الملتقى الأدبي الشبابي في القدس، كتحية منها لشاعر المقاومة الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، في دار اسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والآداب في القدس، يوم السبت الموافق 23\11\2014.
افتتحت اللقاء الكاتبة نسب أديب حسين وأشارت الى أنّها وأعضاء الدواة قرروا رغم الظروف السياسية الصعبة التي تعانيها القدس، المضي قدمًا وعقد هذه الأمسية، وعدم الاستسلام أو دفع الحياة الثقافية للتوقف والموت في ظل الظروف الراهنة. وإن لم يتمكن بعض المشاركين من الوصول، أو أثرت الحواجز والوضع الصعب على الحضور.. ويأتي هذا اللقاء عناقًا ما بين الرامة والقدس فقالت نسب في الافتتاحية: (ندركُ تمامًا كم هي صعبة هذه الأيام على المدينة.. وكم يشقينا أن يرحل هو في هذا الزمن الصعب.. نأتي لنعانق القصيدة لتطبع الرامةُ قبلة على جبين القدس وتهمسُ: “هذا نبض قلبي أهديه اليك..”، ولتطبع القدس قبلة على جبين الرامة وتقول: “ألا اصمدي يا صغيرتي صدى الألم منك يثور في دمي.. والقاسم بسمةٌ تلوح في المدى.. نسمةٌ وبلسمٌ تشفي الجراح وتصدّ الردى”
اليومُ معًا هنا، نحاول أن نغير.. أن نثور على حزننا كما أحبَ لنا أن نكون، ووسط نهر متشح بالأحمر جرف أيامنا.. نقف لنبعث اليه الى الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم تحية..).
بعد الوقوف دقيقة حداد على الروح القاسم والشهداء، قرأت الكاتبة مروة السيوري ملخصًا عن سيرة القاسم، فيما شارك الشاعر بكر زواهرة بقصيدة له كتبها بمناسبة رحيل القاسم، وقصيدة للقدس تعبر عن ظروفها الصعبة، أما الفنان ثائر الحصيني وفرقة أوتار المقدسية فشاركوا الدواة بتقديم أغنية “يما مويل الهوى”.
هذا وشاركت الاعلامية ايمان القاسم سليمان وهي ابنة أخ الشاعر سميح القاسم الجمهور بحديث عن عمها سميح وعبّرت عن تقديرها لكل هذه النشاطات التي تجرى تخليداً لرسالته وقصيدته، مؤكدة ان الثقافة لا بد ان تبقى عماداً راسخاً من أعمدة كل شعب مهما كانت الظروف صعبة، كما قرأت قصيدة له من ديوان (برسونا نان غراتا).
أما الطالبة أناستاسيا صوفيا فشاركت الجمهور بغناء قصيدة “أحكي للعالم” بصوتها الجميل، لتشارك صاحبة القلم الابداعي براءة يوسف بقصيدة بقلمها أهدتها لروح القاسم. ومن سيرته الذاتية “إنّها مجرد منفضة” قرأت الكاتبة مروة السيوري قصة عن طفلة تونسية اهدت سميح بذورًا ليزرعها في القدس، واذ لم تنبت البذور في تربة فلسطين فإنها نّمت وبرعمت في القصيدة وحيثما حلّ سميح، لتلقى القصة تفاعلا من الحضور.