تحذير من كارثة سقوط صخور هضبة الهرم على السكان

أكدت مريم البدرواي رئيس لجنة المحافظين بحملة مين بيحب مصر: أن سكان العشوائيات في القاهرة  بشكل عام يعانوا ظروف معيشية قاسية و صعبة نظر لإفتقارهم أدنى مقومات الحياة وفضلاعن إهدار حقوقهم الأساسية كالحق في السكن فيوجد في محافظة الجيزة فقط 27 منطقة عشوائية على مساحة667 فدانا يسكنها أكثر من مليوني نسمة بنسبة 13% من اجمالي سكان العشوائيات على مستوى الجمهورية منهم 13منطقة عشوائية ذات خطورة داهمة علي قاطنيها البالغ عددهم نصف مليون، وأوضحت ان منطقة سن العجوز وحدها تبلغ مساحتها 10.93 فدانا ويوجد بها عدد 735 وحدة سكنية، وهي مصنفة كمنطقة غير آمنة من الدرجة الثانية، وتقع على املاك جهات سيادية ملك الاثاروملاصقة للاهرامات
وأضافت:أن منطقة غرب نزلة السمان تشكل شريط ضيق من العشوائيات أسفل سفح هضبة الاهرام مباشرة، يمتد من الشمال خلف ملاعب الجولف الخاصة بفندق مينا هاوس، ويمتد جنوبا بموازاة الهرم الأكبر حتى ميدان الصوت والضوء وهي عبارة عن مساكن عشوائية قديمة ومهدمة، بيوت خشبية تم تنفيذها بعشوائية، دون أي تنسيق.
كما أضافت: تجد بعض البيوت الصغيرة المقامة فوق سطح الهضبة ويستخدم بعضها كمبيت للخيول والجمال وغيرها من الحيوانات الأليفة، وهى لا تبعد عن الواجهة الشرقية للهرم الأكبر أكثر من 100متر، ويستطع السائح فى منطقة الصوت والضوء أن يلمحها
وأوضحت أنه يعيش في المنطقةما يقرب من50 الف نسمه وهم عائلات يربطهم النسب والقرابة وهي منطقة عشوائية متهالكة مبنية بالطوب اللبن والطين ويجتمع ذلك ويلتصق بالهرم الأكبر بجمال بنائه، وتصميمه المعماري لتجسد صورة غير منطقية،كما تفتقرهذة المناطق الى وجود المرافق من مياه الشرب او الصرف الصحى.
وقالت إن نزلة السمان هي أحد المناطق المهددة بسقوط صخورمن سفح هضبة الهرم، الامر الذى يجعلها تتسبب في كارثة لكثرة عدد السكان،مطالبة بضرورة نقل هذه المساكن العشوائية لأنها مشيدة على أرض تتعرض لعملية هبوط بسبب ظاهرة تكهفات الصخور، وأوضحت إن كافة العشوائيات القائمة على مخرات السيول في مناطق الهبوط الطبيعي والمناطق الصخرية يجب إزالتها فورا.من ناحية اخرى  قال اللواء وضاح الحمزواي القيادى بحملة مين بيحب مصر: ان منطقة سن العجوزالواقعة داخل المنطقة الأثرية والملاصقة تشمل منطقة نزلة السمان وهي أحد المناطق العشوائية غير الآمنة.
وأضاف:أن العشوائيات تنقسم الى أربع درجات طبقا لدرجة الخطورة الدرجة الأولى تشمل المناطق المهددة للحياة وتقع في مناطق معرضة لمخاطر جيولوجية أو داخل حرم السكة الحديد ومخرات السيول والدرجة الثانية مناطق السكن غير الملائم وتشمل البناء بمخلفات المباني أو المساكن المتصدعة أو المباني المقامة علي أراضي مدافن المخلفات الصلبة أما الدرجة الثالثة تشمل المناطق التي تفتقد مياه الشرب والصرف الصحي أو تحت شبكات الكهرباء الهوائية أوتحت التلوث الصناعي والدرجة، بالنسبة للدرجة الرابعة هي مناطق تم بناؤها على أراضي أملاك الدولة أو أراضي جهات سيادية أو أراضي أوقاف ويفتقد سكانها الحيازة المستقرة.
وأوضح المناطق العشوائية تنقسم إلي قسمين مناطق غير آمنة وأخرى غير مخططة وحصر المناطق لم يتم بشكل عشوائي بل حسب المعاهدات الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبرنامج الامم المتحددة للمستوطنات وإعلان باريس التي حددت المواصفات الدولية للمناطق غير الآمنة وعلي أساسها تم تحديد 420 منطقة عشوائية غير آمنة، مؤكدا أنه توجد أولوية تتمثل في مناطق الدرجة الاولي والعاجلة وقال: يجب ان تلتزم الحكومة بما أكدت عليه وعدم تهجير المواطنين من اماكنهم والنظر إلي احتياجاتهم وعدم إطلاقها للوعود بدون تنفيذ، فضلاعن اقامة إسكان اجتماعى بديل، كماويجب ان تكون الارض التي ستقام عليها المساكن خالصة من قبل وزارة الاثار وتكون ضمن المناطق المسموح البناء عليها.