مؤتمر لإنطلاق لوبي حول الحقوق الإعلامية للمجتمع العربي

شارك يوم أمس الثلاثاء 17-7-2012 النائبان عن الحركة الإسلامية: الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والأستاذ مسعود غنايم ، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز إعلام ( مركز إعلامي للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل) للإعلان عن إنطلاق مجموعة ضغط ( لوبي) حول الحقوق الإعلامية للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل.

بدأ اللقاء، الذي حضره أيضا عضو الكنيست د. جمال زحالقة ودوف حنين ، مسؤولو مركز إعلام وعلى رأسهم الدكتور أمل جمّال المدير العام ، والمحامي علاء عبد الله المستشار القضائي للمركز ، خلود مصالحة مركّزة مشروع الإعلام العبري، سماح بصول، مركّزة مشروع الإعلام العربي. وكذلك عدد من الصحفيين المحليين، بدأ باستعراض عام لأهمية اللوبي في دعم الإعلام العربي.

هذا وأعرب النائبان صرصور وغنايم في حديثهما في المؤتمر إستعدادهما التام للمساهمة في تفعيل هذا اللوبي من أجل تطوير الإعلام من جهة وتعزيز الحضور العربي في المشهد الإعلامي الإسرائيلي من جهة أخرى، وكذلك إلى ضمان التمثيل الملائم للعرب في المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية عامة، والحكومية خاصة، وملائمة مضامين البث لإحتياجات المواطن العربي.

وأكدا على ضرورة إحقاق الحقوق الإعلامية الشرعية للمجتمع العربي وعلى أهمية العمل البرلماني في رسم السياسات في إسرائيل، حيث تعّد الكنيست الجسم المشرّع للقوانين، عليه فإن العمل مع المشرّع ممكن أن يساهم في تغيير الواقع المشار إليه، لا سيما وأن آليات العمل والتغيير المتاحة لأعضاء الكنيست شاملة أكثر منها لدى الجمعيات الحقوقية. وشددا على أهمية مشاركة نواب عرب أخرين في دعم هذا اللوبي من أجل المساهمة في نجاحه.

هذا ودار نقاش بين الحضور حول الحقوق الإعلامية للمجتمع العربي، تحددت في نهايته أولويات المرحلة القريبة المقبلة، وآليات العمل لتحقيق مجموعة الأهداف الموضوعة، كما وتم تبني إقتراحين تقدم بهما النائب صرصور وأولهما العمل على تنظيم ( يوم الحقوق الإعلامية للمجتمع العربي) مع بداية الدورة الشتوية للكنيست في شهر تشرين أول 2012 ، وكذلك وضع خطة سنوية تكون الأساس لنشاط اللوبي في المرحلة المقبلة على أن تغطي الخطة كل القضايا الأهم في هذا الصدد.

من الجدير بالذكر أن مركز إعلام – مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، تأسّس المركز عام 2000 بمبادرة مجموعة من الصحافيين والاكاديميين العاملين في مجال الإعلام، في سياق تنامي قوة لتطوير مجال الإعلام بمركباته وأنواعه في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، وذلك وعيًا للقوة الكامنة في الإعلام والتي بمساعدتها يستطيع تغيير سياسات وتحديد الأجندة السياسية للمواطنين عامة.

مركز “إعلام” ومن خلال رسالته يسعى إلى تدعيم الكوادر الإعلامية، من فلسطيني الداخل، ويسعى إلى توعية ومهننة الاعلام والمجتمع الفلسطيني في اسرائيل، كما يسعى الى دمقرطة السياسات والممارسات الاعلامية في المجتمع الإسرائيلي عامة، والإعلام العبري خاصة، المنتهجة بحق المجتمع الفلسطيني ومن اجل احقاق الحقوق الاعلامية.

عمل مركز “إعلام” منذ إنطلاقته على رصد الإعلام الإسرائيلي ومتابعته بشكل يومي. يهدف الرصد إلى دعم النزاهة الصحفية والإنصاف والتساوي في سياسات الإعلام الإسرائيلي، لتتفق مع القيّم الديمقراطية والإنسانية. بالاضافة إلى ذلك، نسعى لتشجيع المؤسسات الإعلامية العبرية والإعلاميين الإسرائيليين لتبني معايير مهنية وغير منحازة خلال تغطيتهم للمواطنين الفلسطينيين.