ليكن رمضان تشريفا وليس تكليفا
تاريخ النشر: 21/07/12 | 16:21بقلم: الشيخ محمود ابو الطيف- رهط
اعتاد البعض –مشكورين وماجورين – ان يدعو الغير لوليمة العرس ويقول ” تشريف وليس تكليف” مشيرون بذلك انهم لا يقبلون ” القواد” ( “هدية” مالية تعطى لوالد العريس… أسف …….مبلغ من المال والذي يعتبر دين في عنق والد العريس حسب العرف!!!” , وبالتالي فان البعض يرفض هذه الديون والتي تتراكم عليه مع الوقت فيابى قبول هذه الاموال.
وها هو رمضان قد وقف على ابوابنا وحاله يقول: تزودوا من شرف الزمان بكثرة الطاعات والقربات وعدم الاسراف والتبذير في هذا الشهر والذي من المفروض ان يوفر فيه الانسان وليس العكس كما يفعل الكثير من الوان التبذير والاسراف!!
فإن من الناس من تعود كثرة المطعومات و المشروبات, فتراه في رمضان يملأ مائدته في الإفطار و السحور بكل ما لذ و طاب ثم تكون عرضة للإتلاف و الرمي.
فيا أيها الصائم إياك إياك و الإسراف, إن في المسلمين فقراء و مساكين و محتاجين ففطر عباد الله بما زاد على حاجتك لتكون لك ذخراً عند الله عز وجل, قال سبحانه عن عباده الصالحين : (( و يطعمون الطعام على حبه مسكيناً و يتيماً و أسيراً , إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً و لا شكوراً , إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً ))
و قد صح عنه عليه الصلاة و السلام أنه قال: ( يقول الله عز وجل يوم القيامة:يا ابن آدم جعت و لم تطعمني, قال كيف أطعمك و أنت رب العالمين ؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً جاع فما أطعمته, أما إنك لو أطعمته وجدت ذلك عندي).
فاروا الله من انفسكم خيرا في هذا الشهر المبارك وتنافسوا في الطاعات ولا تتنافسوا بكثرة المأكولات ثم بعد ذلك رميها في الحاويات!!!
فليكن شعارنا تشريف بدون تكليف
بارك الله بك ولكن ——-