اسرائيل الوحيدة التي تتظاهر بها الأكثرية ضد الأقلية
تاريخ النشر: 22/07/12 | 0:15نظم مركز “إعلام” يوم الثلاثاء الماضي، جولة للصحافيين إلى مكاتب القناة الأولى في القدس، حيث اجتمع الصحافيون بمحرر ومقدم نشرة الأخبار الصحافي دافيد فيتستوم الذي رافق الصحافيين في جولة في اقسام التلفزيون المختلفة شارحًا لهم عمل كل قسم.
وتحدث الصحافي والإعلامي فيتستوم إلى الصحافيين المشاركين مستذكرًا أول نشرة أخبار قدمها حاييم يفين في العام 1969، متطرقًا خلال ذلك إلى الإصلاحات الأخيرة في سلطة البث، مؤكدًا إلى أنها تهدف بالأساس اضعاف سيطرة السياسيين على سلطة البث وتحويل البث الإسرائيلي إلى جماهيري أكثر من مؤسساتي.
وأشار فيتستوم أنه من خلال خطة الإصلاحات فأن عدد عاملي سلطة البث سيقل إلى ما دون الـ 1000 عامل، لكن بالمقابل ستقوم سلطة البث بالاستثمار أكثر بالإنتاج المحلي. كما وأشار إلى تركيبة هيئة البث التي ستكون بعيدة كل البعد عن أي سيطرة سياسية، لكنه تحفظ من أن هنالك تعيينات ستكون خاضعة بطبيعة الحال للقيادة السياسية.
وعن البث بالعربي في خضم الإصلاحات قال فيتستوم أنه لا يعرف مصير البث العربي، مؤكدًا أن نسبة المشاهدة للبث العربي تكاد تكون صفر وأن المشاهد العربي يفضل الجزيرة والقنوات العربية، موضحًا أنه لربما هنالك خطط في القناة لإستعادة المشاهد العربي وجذبه لكنه لا يعلم بها.
اما عن تغطية الإعلام الإسرائيلي لمختلف القضايا وخاصة تلك المتعلقة بالفلسطينيين قال فيتستوم ان الإعلام الإسرائيلي “وطني” أكثر من كونه مهني، وموجه بالأساس إلى المجتمع ألإسرائيلي موضحًا ايضًا ان الإعلام الإسرائيلي يعتبر محافظًا ويتبع طوعًا للأجندة السياسية.
وأشار فيتستوم أن الإعلام الإسرائيلي لا يتحدث فقط للمشاهد الإسرائيلي أيا كان، وانما لفئة معينة من المشاهدين بقوله: “لاحظوا أنه من بين الـ 16 مقدًما لنشرات الأخبار والبرامج الأخبارية لا يوجد أي مقدم عربي ولا حتى يهودي شرقيّ”!
وحول التطورات الأخيرة في الشارع الإسرائيلي وحركة الاحتجاج قال فيتستوم مختصرًا: “نحن الدولة الوحيدة التي تدعي الديمقراطية فيما تقوم الأكثرية بالتظاهر ضد الأقلية”.
تجدر الإشارة إلى أن الجولة بدأت في قسم التحرير حيث اطلع المشاركون على عمل التحرير عن كثب وقابلوا معدي النشرات المختلفة، ثم انتقلوا إلى غرفة المونتاج للإطلاع على كيفية استلام المواد من العمل الميداني محليًا وعالميًا، كما زاروا غرفة المراقبة التي تعمل على رصد التحركات الاعلامية على مدار 24 ساعة. وصل الصحافيون المشاركون خلال جولتهم إلى قسم التنسيق والإضاءة ومن ثم إلى ستوديوهات العرض المختلفة مطلعين على كيفية تصوير حلقة خاصة من برنامج للأطفال.
كما ويشار إلى أن الجولة تأتي ضمن مشروع يقوم خلاله مركز “إعلام” برصد تغطية العربي في وسائل الإعلام الإسرائيلية والتي تكون غالبًا موجهة، غير مهنية وعاكسة للموقف الرسمي تجاه الأقلية الفلسطينية. ويقوم الصحافيون العرب –بعد الرصد- بالمشاركة في نقاش مع محرري وسائل الإعلام العبرية، حول موضوع تغطية الفلسطيني، سواء كان ذلك داخل أو خارج الخط الأخضر، وبعد النقاش يتم تقديم اقتراحات لصيغة تغطية أكثر عدلًا وإنصافًا تعتمد بالأساس على عرض الحقائق وعدم التضليل أو التوجيه وفقًا للدعاية الإسرائيلية.