“رأيت رام الله” على طاولة نقاش نادي الكتاب في كفرقرع
تاريخ النشر: 24/07/12 | 0:32التقى قبل اسابيع أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع في المكتبة العامة لمناقشة كتابهم الثاني في هذا المشروع. وقد سبق أن ناقشت المجموعة في اللقاء الأول السيرة الذاتية للأديبة الفلسطينية فدوى طوقان “رحلة جبلية.. رحلة صعبة”، فيما تمحور النقاش في اللقاء الثاني حول كتاب “رأيت رام الله” للأديب الفلسطيني مريد البرغوثي والذي يصف مشاعر الفلسطيني العائد إلى ما تبقى من وطنه بعد غياب دام ما يزيد عن ثلاثين عاما.
وقد عقب محمود زيد على الكتاب قائلا:”كتاب رأيت رام الله يطرح قضايا مهمة جدا على الصعيد السياسي والإنساني، والجميل في الأمر أن الكاتب يعرض لنا المعاناة والألم والشوق إلى الوطن من وجهة نظر من عاش هذا الواقع الصعب، فنراه يصف لنا عبور الجسر ونراه يصف المستوطنات كأنها جراثيم داخل الجسم الحي. لكني وددت لو كان أسلوب الكتاب أكثر تشويقا، وهذا كان يمكن أن يحدث لو طوّر الكاتب الحبكة القصصية أو جعل فيها خيطا دراميا يمر من خلال الصور التي يعرضها”.
فيما عقب محمد ضعيف بقوله: “كتاب رأيت رام الله هو عمل أدبي رائع، فروعته تكمن في اجتماع أساسات السيرة الذاتية مع أركان الرواية ليخلق فن أدبي له صيغة مميزة، فهو يصف حال الفلسطيني البسيط ويدخل في لب القضية والصعوبة التي يواجهها كل فلسطيني في حياته ككل وأيضا في الواقع اليومي. فالكاتب يصف مشاعره بكل صدق تجاه وطنه وأرضه وبسّط الأمور ليترك لنا مجالا للاعتراف بأخطائنا والتراجع عن العنجهية التي تهيئ لنا صورة النصر بعد أوسلو وتشعرنا بأننا سكنا أعلى المراتب، وأتاح لنا النظر في واقعنا الحالي. هذه المؤلفة الرائعة تتحف قارئها في تجربة المواطن الفلسطيني المشرد بشكل خاص، و أيضا هي وصف حال الإنسان اللاجئ بشكل عام، وتأخذ قارئها إلى عالم الحرمان والتشرد وتشوقه للاستقرار”.
أما رامية مصاروة فقالت: “جذبني في كتاب رأيت رام الله الفصل الأول وصف عبور الجسر خلال عودة مريد البرغوثي إلى الوطن بعد غياب طويل، فقد شعرت أنني جزء من هذا الكيان ولكن في الفصول الأخرى لم أجد قصة تجذبني لذلك لم أشعر بأنني أود إنهاءه ولم يكن عندي حب استطلاع للنهاية. الكتاب يحاكي واقع موجود وكيان ما زال قائماً ولكن هذا النمط من الكتب لا يستحوذ اهتمامي، ربما لأنه مربوط بسياسة قائمة ومستمرة لذلك لم أجد به ما هو جديد”.
بعض الاقتباسات من الكتاب:
“إن الشهداء أيضا جزء من الواقع وإن دم المنتفضين والفدائيين واقعي، ليسوا خيالا كأفلام الكارتون وليسوا من اختراع والت ديزني ولا من توهيمات المنفلوطي. وإذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا”
“علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها”
“البيوت المهجرة تروي روايتها بخرس بديع”
“يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعا من هنا إلى الأبدية. الأمر يشبه أن تزلّ قدمه عن درجة واحدة من السلم العالي حتى يكمل النزول إلى منتهاه”
“المفارقة تكمن في أن المدن الغريبة لا تعود غريبة تماما. تملي الحياة على الغريب تكيفا يوميا. قد يكون عسيرا في بداياته لكنه يقل عسرا مع مرور الأيام والسنوات”
“لا يعرف العالم من القدس إلا رمز القوة. قبة الصخرة تحديدا هي التي تراها العين فترى القدس وتكتفي.
القدس الديانات، القدس السياسة، القدس الصراع هي قدس العالم. لكن العالم ليس معنيا بقدسنا، قدس الناس”
“نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي”
“وهل تسع الأرض قسوة أن تصنع الأم فنجان قهوتها، مفردا، في صباح الشتات؟”
“في نكبة 1948 لجأ اللاجئون إلى البلدان المجاورة كترتيب(مؤقت). تركوا طبيخهم على النار آملين العودة بعد ساعات!”
“الموتى لا يطرقون الباب”
“يا أخ هي، بالتحديد، العبارة التي تلغي الأخوة”
“الحب هو ارتباك الأدوار بين الآخذ والمعطي”