مظاهرة شعبية في أبو سنان للتأكيد على سلمية الموقف والكلمة
تاريخ النشر: 02/12/14 | 10:11شارك المئات من أهالي أبو سنان مساء أمس الاثنين، في مظاهرة دعت إليها اللجنة الشعبية في القرية، بهدف التأكيد على سلمية الموقف والكلمة في أبو سنان.
حيث شارك في المظاهرة رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم، ورئيس نقابة المرافعين الشرعيين في البلاد وعضو لجنة الإصلاح القطرية الشيخ هاشم عبد الرحمن، ورئيس الحزب القومي الديمقراطي النائب السابق طلب الصانع، وأعضاء لجنة الإصلاح القطرية، ولجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة.
ورفع المتظاهرون الشعارات التي تدعو الى الحفاظ على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في أبو سنان، بالإضافة إلى شعارات تدعو لاعتقال المواطن الذي ألقى القنبلة خلال الشجار الذي وقع في أبو سنان.
وكان من الشعارات التي رفعت ‘علي ومجد لا زالوا في العناية المكثفة’، و’الكوفية ليست جريمة، الكوفية هوية وطنية’، و’نطالب الشرطة بالأمن والآمان في أبو سنان’، و’وحدة عربية إسلام دروز ومسيحية’، و’كفى سفكا للدماء’، و’لا للطائفية.. لا للعنصرية.. نعم للتعايش السلمي’، و’شو فوائد البيجروت إذا طالب منا بموت’، و’يا جماهير انضموا إلينا.. أبو سنان غالية علينا’.
اختتمت المظاهرة في اجتماع تحدث خلاله رئيس اللجنة الشعبية في أبو سنان الشيخ تيسير خالدي، حيث قال في كلمته: ‘الهدف من هذه المظاهرة هو التأكيد على سلمية الكلمة والموقف، وأننا في أبو سنان موحدون أمام هذه الأزمة، ونحن نبشركم أننا على أبواب انفراج لأزمة المدرسة الثانوية التي لا تزال حتى اليوم مغلقة أبوابها، ولا ننسى أن نبعث ببرقية شفاء عاجلة للمصابين في المستشفيات، ونتمنى لهم الشفاء العاجل، وأن يعودوا لبيوتهم، ونشكر الحراك النسائي في أبو سنان على الجهود التي يبذلها لأجل مشروع السلم الأهلي في القرية، كما نشكر أعضاء المجلس المحلي، وأحيي النسيج الاجتماعي في أبو سنان’.
وألقى رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مازن غنايم كلمة أمام المتظاهرين دعا فيها إلى الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي الذي تتحلى به قرية أبو سنان. وقال: ‘هذا مجتمعنا الذي نعتز ونفتخر به، ومن هنا لدينا رسائل عديدة، الرسالة الأولى نوجهها للمؤسسة التي راهنت على أن كبارنا سيموتون وأطفالنا سينسون، نقول كبارنا بالأمس وها هم أطفالنا، الرسالة الثانية لمن حاول أن يقسمنا ويفرقنا إلى طوائف فردكم كان موجها من خلال الشعارات التي رُفعت في المظاهرة. لا نفرق بين درزي ومسيحي ومسلم، فكلنا أبناء المجتمع الواحد، والذين وصلوا من رهط ومن المثلث واجتمعوا في الجليل ليؤكدوا بأننا جنود لأجل أهل أبو سنان ولأجل النسيج الاجتماعي المتماسك’.
وتابع:’ التعبير عن الرأي ليس بجريمة، بل هو حق حرية التعبير، وهو مطلوب لأننا نعتز بقوميتنا وهويتنا الفلسطينية، ويجب التعبير عن الرأي بالأسلوب الذي يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا الغني الذي نعتز به. وفي نهاية المطاف لنصلي صلاة واحدة لأجل المصابين في أبو سنان، وندعو الشرطة الإسرائيلية إلى إلقاء القبض على الشخص الذي ألقى القنبلة في أبو سنان، فإن ما قام به هو عار ومخجل بحق مجتمعنا’.