عصفورين بحجر، وربما اكثر من ذلك !
تاريخ النشر: 27/07/12 | 4:00منذ اندلاع الثورة السورية واسرائيل تتعقب مجريات الامور هناك تحسبا من القضاء على النظام الاسدي ،. لكنها بدأت تتململ في الاونة الاخيرة تخوفا من استعمال السلاح الكيماوي ضدها في اللحظة التي سيشعر بها بشار الاسد بان نهايته قد اقتربت بمحاولة اخيرة منه لتصدير الازمة الى خارج حدود سوريا، او ربما امكانية اخراج هذا السلاح الى حزب الله في لبنان،.
لكني اخشى ما هو ابعد من ذلك ، بان تقوم اسرائيل بابرام صفقة سرية مع بشار وبوساطة امريكية روسية مثلا، تقوم اسرائيل من خلالها بتدمير المخازن والمنشآت البيولوجية والكيماوية القريبة من المناطق المأهولة بالثوار لارباكهم وتشتيت صفوفهم وبالتالي القضاء عليهم واخماد ثورتهم، لا سيما وان امريكا قد اعطت الضوء الاخضر بمجرد اعلانها عدم الاعتراض على اسرائيل بتوجيه ضربة لهذه المنشآت، الامر الذي قد يدمر القوى الثائرة من جهة، وانقاذ بشار ونظامه من الجهة الاخرى، يعني ( عصفورين بحجر واحد ) .
هذا السيناريو من شانه ان يحقق عدد من الاهداف الاضاقية ذات الشان العظيم:
1 – انقاذ النظام ، مقابل الهدوء المستقبلي والتنازل عن الجولان نهائيا.
2 – القضاء على الثوار والثورة، للحيلولة دون توليهم سدة الحكم الذي سيتعامل اقليميا حسب اجندة قومية غير واضحة المعالم بعد، الا انها ستكون غير تلك المعهودة لاسرائيل، والتي ستتغير حتما للاسوء بمنظور اسرائيلي.
3 – التخلص من السلاح الذي لا ترغب بوجوده كل من اسرائيل وحلفائها.
4 – خلق معادلة جديدة بما يتعلق بلبنان وحزب الله الذي تضعفه كل معاهدة جديدة مع بشار النظام !