عُذرًا مِنْ ُهنا سَأبْدأ

تاريخ النشر: 27/07/12 | 14:50

( الحلقة الاولى)

عذرا منهنا سأبدأ هي مجموعة قلمية ادبية هادفة للرفعة والسمو تحث الفرد منا الى اتباع العقل الرزين باتجاه الافضل وجعل الاطار جميل ولبه اجمل, والمقياس للأمور يكون بمكياله الاصح ومستقبل لروح علو .

رمضان المحبة والعفة :-

من كل ركن يخرجون بقرع الطبول ,, بسماع الصوت يتهارعون ,,قد حلت بشائر الشهر الفضيل بالخير , عنوان الامل, رمضان ليس مجرد شهر عابر صدقا بالقول, فقبل ايام من حلوله اضاءت المدينة بالأقمار والنجوم المتلألئة والتسابق بالأجمل والألوان عدة وشتى ورونقها جميل المنظر والقلب ابتهاج لتلك اللوحات الربيعية ترحيبا بقدوم الايام الفضيلة وتعظيم الشعيرة من شعائر الله تعالى ألا هي فريضة الصوم وشهر المحبة بالتوفيق يهيمن للفكر ولكن…..

خرج الاطفال والبهجة افراح .. الغبطة تقرع قلوب شيبا ومشيب وإناث وذكور يحملون طبولهم البلاستيكية والغناء في اركان المدينة يدوي ,, اصواتهم عفة ونقاء كغيمة صيف ممتلئة بالغيث يجوبون ارصفة المدينة بالنشيد , الاصوات تتعالى عن كل الرذائل وكل الكلام يصفو بالهناء ,من كل حدب يلجون ويسطروا بالنشيد والقول ( يا غافي وحد الله , لا اله إلا الله ,, قوموا على سحوركم ,, خلي النبي يزوركم )))) هذا من وحي العادات والتراث الذي اصبح نهجا متبعا في كل عام من بعض الاطفال والطهر في جفونهم يرتسم ,, الصمت ورود تتناثر بالغبطة والسرور تعمر زوايا المدينة .

دَمْعُ العَيْن فَرَحٌ

قدْ جال خَط يديَ

إزاحة حُلْكة وجُرْح

إكْليل زَهْر بِوَرْد

غبْطة المُحِبين لهُ

بحلولَ شهْر ألسَنَدِ

الشهر الكريم وللسخاء اركان وكرم وعفة فان الصوم فيه عن اكل واكل والفرق بينهما شاسع , فالامتناع عن الاكل والشرب الذي يملئ الامعاء واكل لحم البشر من غيبة ونم وكذب وبهتان , وقد جردنا الشهر بصبغة تلك الاحكام من اتبعها فاز , ومن دنت له نفسه بالسوء ضاع . الابتعاد عن الرذائل والشتائم والتقيد بالخلق السمح والعفة المرجوة من ذات عشق اللهو الناس اجمع في اطار السلم والارتقاء. ولكن….

هل شهر رمضان هدنة بينا وبين بقية الشهور ؟؟؟؟

هل فقط في الشهر الكريم نتجرد من الكذب والنم والغيبة والرذائل ولبقية الاشهر خوض بها؟؟؟؟

لماذا لا نجعل كل ايام السنة كلها كأيام رمضان بالتسامح والعفة والخلق الحسن ؟

لماذا لانجعل لأنفسنا خلوة بالخلق والمودة وكأننا نعيش رمضان بيومه من سحور لفطور ؟؟؟ ..

اذا من منطلق الخلق بالنقاء والنفس العفيفة المتألقة للعنان , تدعونا نحن البشر الى كلمة الانسانية , وما اجملها من كلمة وما اكثر المعاني المتأججة فيها , وكلمة انسانية معناها التجرد والابتعاد عن الكذب وأكل لحم الناس بالباطل والبهتان وقذف البريء الى حافة الهاوية , والنظر الى كأس ماء قد شربناه وبأن اناس اخرين سينهلون منه ويعيشون , فالحياة ليست مجرد اوهام ولا احلام بل واقع نعيشه بالخلق والصفات الحميدة , وان رمضان اشار الى الانسانية في الكلام فلا شجار ولا مشاحنات ولا كذب ولا .. ولا .. ولا ..اذا رمضان عفة وخلق ويا ليتنا نتبعه من بعد اتمامه بالخلق الحسن ونمشي لخطاه بأحكام وأركان العمل الموزون , ربما لست رجل دين ولكنني انسان اقدر الصحيح من الخطأ بإتباع القران المجيد ووصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم العقل ألرزين , فهيا نتبع الحميد ونترك الرذيلة في كل ايام السنة وندعو من الله الاحد الصمد ان يجعلنا من ذوي الخلق الحسن وان تفترش محبته بين الناس اجمعين والله ولي التوفيق.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة