كفر كنا تكرم الطيبي على وقفته في قضية الشهيد حمدان

أقام المجلس البلدي في كفر كنا برئاسة رئيس المجلس مجاهد عواودة وأعضاء المجلس البلدي ووجهاء البلد ونشطاء جماهيريون ، وبمشاركة مؤثرة لعائلة الشهيد خير الدين حمدان، حفل تكريم للنائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، وذلك تقديراً لوقفته المشرفة وموقفه الداعم مع ابناء القرية عامة وعائلة حمدان خاصة إثر استشهاد خير حمدان الذي اطلقت الشرطة النار عليه ، وطرحه لقضيته من خلال خطابه في الأمم المتحدة الأسبوع الفائت ضمن مؤتمر البرلمانيين من مختلف دول العالم دعماً للقضية الفلسطينية، إضافة الى تقديمه للدرع الذي تلقاه الطيبي في ختام مؤتمر شيكاغو الذي شارك فيه ايضاً دعماً للقدس والأقصى وغزة وعرب الداخل إلى شهداء غزة وشهداء 48 والشهيد خير حمدان كما قال على المنصة عند تكريمه في شيكاغو.

وكان في استقبال الطيبي في كفر كنا رئيس المجلس واعضاؤه وجماهير غفيرة، ووجهاء البلد.

ورحب رئيس المجلس المحلي مجاهد عواودة بالدكتور الطيبي قائلاً : ” نرحب بك دكتور احمد الطيبي ونشكر ونثمن موقفك الداعم لكفر كنا وقضايانا العادلة وخاصة قضية الشهيد خير حمدان. فقد ذكرت قضيتنا في كل منبر اعتليته وصولاً للأمم المتحدة، نحن في بلد الشهداء الذي جبل ترابها بشهداء من أبنائها ومن الجنود العراقيين واليمنيين والمصريين والسوريين، بلد النبي عيسى المسيح عليه السلام، نعتز بتكريمك اليوم على موقفك الشهم والوطني بدعم قضايا الشعب الفلسطيني عامة وأهل كفركنا خاصة.
كما استعرض رئيس المجلس وضع البلد مستذكراً انجاز الكثير من الامور الهامة لمصلحة كفركنا وخاصة ضم مئات الدونمات للخارطة الهيكلية عدا عن الفائض بالخزينة. وطالب الطيبي بمواصلة دعمه لكفر كنا من خلال عمله البرلماني.

أما نائب رئيس المجلس المحلي عز الدين امارة، فقال : باسم عائلة الشهيد خير حمدان نقدم اسمى آيات الشكر والاحترام للنائب احمد الطيبي، فقد كنت كما عهدناك جريئا في طرح قضية ابننا الشهيد في كل محفل، في الكنيست وفي الامم المتحدة. ابننا قتل بدم بارد وبدعمكم سيتلقى الشرطي القاتل عقابه امام القضاء.
كنت جرئيا وقويا في ارسال رسالة الشهيد حمدان ورسالة القدس والأقصى. ونشكرك على انتمائك لكفركنا وتضامنك معنا في قضية استشهاد الشاب خير الدين حمدان وهذا يؤكد مدى عطائك وانتمائك لأبناء شعبنا.
كما طالب القوائم العربية بأن تتحد في قائمة واحدة للانتخابات القادمة للكنيست لكي يصل اكبر عدد من الأعضاء ويكون لهم تأثير أكبر من أجل قضايا الجماهير العربية.

النائب احمد الطيبي قال في كلمته امام الحضور :

يشرفني اليوم أن أقف هنا أمامكم في قانا الجليل، كفركنا، هذا البلد الذي ارتوت أرضه بدماء الشهيد خير حمدان، فتفاعلت معه كل نفوس الوطن في الداخل والخارج، وعلت صرخة الغضب على هذه الجريمة النكراء العنصرية التي كشفت عن طابع تعامل العنصريين والشرطة مع الانسان العربي مُمَثلا بخير الدين حمدان.
واضاف:” ليس صدفة أن هذا الشهيد سقط في كفركنا، فكفركنا هي بلد شامخ فيه رجال ونساء يعتزون بانتمائهم، وقد وصل صيتكم الى كل مكان. لقد حملنا هذا الهَمّ وهذه الصرخة، وخاصة عندما قمت بتقديم واجب العزاء، فقال لي والد الشهيد “بدنا توصل الرسالة لكل مكان”، وقلت له “هذا وعد ولن نتوقف عن ذلك، سنلاحق المجرمين وسنرفع صوتك وصرختك في كل منبر “. وامام كل العالم في هيئة الامم المتحدة رفعنا صرخة القدس والمسجد الاقصى وقانا الجليل وابو الشهيد ليعرف العالم ان هناك اقلية قومية هي جزء من شعب اصيل شُرد من وطنه في النكبة وبقي هذا الجزء صامدا وفياً لهذا الوطن ويدفع حياته ثمناً لذلك.
انتم احد رموز الوطن الفلسطينية واشعر بالانفعال من هذا التكريم وانا مدين لكم في المجلس البلدي على هذه اللفتة الكريمة التي تزيدني اصرارا لرفع صرختي التي هي صرختكم .

المجالس البلدية تحمل هم المواطن الحياتية اليومية، والقيادة الوطنية والاحزاب تحمل القضايا المدنية وكذلك الهَمّ الوطني الشامخ وهذا واجبنا ان نكون عنوانا لكم امام الوزراء وفي كل مكان.
ونحن ملتزمون بمساعدتكم. وما من شك انني سأبقى مرافقاً لكم كما انا في خدمة مجالسنا البلدية ومجتمعنا فأنتم نقطة التماس مع قضايا المواطن وآلامه وأماله.

وتابع الطيبي : نحن نعيش هموم المواطن ونحمل شعار الوحدة ليس بسبب الانتخابات القريبة وليس بسبب رفع نسبة الحسم وانما كان هذا موقفنا دائما وسلوكنا في الحركة العربية للتغيير، كان دائما تحالفياً ، في عام 96 انسحبنا من الانتخابات وطالبنا بالتصويت لمن كان ينافسنا وهذا درس في الاخلاق السياسية .
والان نريد عبر وحدة واصطفاف كبير ان نوصل اكبر عدد من النواب العرب الى الكنيست لكي نُفشِل مخطط ليبرمان الذي سعى بألا يرى النواب العرب في الكنيست ، وبالتحديد هذا النوع من النواب العرب في الكنيست. وفي الانتخابات القادمة سيكون عدد النواب العرب اكثر ومن اراد ان يرانا خارج الكنيست سيرانا داخلها وربما هو سيكون خارجها وينظر الينا من الخارج.

وتابع الطيبي متطرقاً للانتخابات قائلاً : رغم ان الاستطلاعات تعطي نتانياهو 22 مقعداً إلا أن هذا لا يؤكد انه سيكون رئيس الحكومة القادم، وكل الامكانيات واردة ولا يوجد حزب سياسي لا يريد التأثير.
نحن لا نوافق ان نكون في الائتلاف من ناحية فكرية عقائدية، ولكن اذا كان ممكن ان نكون كتلة مانعة ضد اليمين ومن اجل مصلحة جماهيرنا العربية فنحن سنسعى لإسقاط اليمين كما فعل الحزب الديمقراطي والجبهة في فترة رابين.
نحن نطالب ان يتنازل الجميع لكي نصل الى المعادلة التي تجسد رغبة الشارع العربي بالوحدة وتوصل اكبر عدد من النواب العرب الى الكنيست .
وهذا يأتي في ظل موجة من العنصرية. إن التطرف والتشدد الاسرائيلي اليهودي اليميني هو سمة الموقف ونحن ضحيته لذلك يجب ان يكون صوتنا شمخاً غير متردد.
وانهى متوجهاً الى والد الشهيد حمدان: كن على يقين ان ابنك خير هو ابننا جميعا وسنحمل قضيته برلمانيا وسياسياً في كل منبر في العالم، هذه كانت جريمة ووراء كل جريمة هناك مجرم يجب ان يُعاقب. ولو قارنا بما حدث في بيتح تكفا قبل أيام هناك سائق دهس شرطية ولم يطلقوا النار عليها، لأنه يهودي وليس من كفر كنا. ملفنا هذا سنحمله الى كل مكان.
شكراً لكم ، شكراً كفر كنا واعتبروني خادماً لكم.
فقالوا له : انت ابننا .. أنت كناوي
فرد الطيبي : اعطوني جواز سفر كناوي وانا قابل .. وبحب الرمان كمان..
وتم تقديم درع تكريم للنائب الطيبي بإسم المجلس البلدي وقرية كفر كنا وعائلة حمدان.