تطعيمات الأطفال والرضع

تاريخ النشر: 08/12/14 | 9:05

ان الطفل يستمد مناعته عند الولادة من المناعة الطبيعية التي يحصل عليها من الرضاعة الطبيعية من لبن أمه، وتعتبر هذه هي المرحلة الأولى لمناعة الطفل، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي المناعة المكتسبة والمتمثلة في التحصين باللقاحات التي تقوم بتعريف الجهاز المناعي لدى الطفل بنوعية الفيروس أو البكتيريا ليقوم هذا الجهاز ببناء الأجسام المضادة لكل لقاح فيروسي أو بكتيري وبالتالي بناء خط دفاع مناعي للجسم ضد أي إصابة مفاجئة ببعض الفيروسات والبكتيريا وجراثيمها.
وهذه اللقاحات عبارة عن فيروسات موهنة أو بكتيريا موهنة تم شل القدرة المرضية لها، وبالتالي يسهل إعطاؤها للطفل حتى يتمكن جهازه المناعي من بناء أجسام مضادة لبعض الأمراض مثل (الحصبة – السعال الديكي – الدفتيريا – الحصبة الألمانية – النكاف- الجدري الكاذب – شلل الأطفال – الدرن – الالتهاب الكبدي الوبائي) والتطعيم ضروري لكل طفل، وذلك حفاظاً على صحته، فالوقاية خير من العلاج، حيث يبدأ التطعيم منذ اليوم الأول لولادة الطفل ويستمر حتى عمر ست سنوات على الأقل، ويجب الالتزام بالمواعيد الواردة في جدول التطعيمات بدقة ضماناً لتحقيق الفائدة المرجوة من التطعيم.

تعتبر التطعيمات من أهم الانطلاقات في مجال الطب، فالتطعيمات تحمي وتحافظ على مناعة وصحة الأطفال من خلال الحد ومنع الإصابة بأمراض خطيرة. وفي هذا المقال سنتطرق أكثر إلى تطعيمات تساهم في منع الأمراض الخطيرة مثل: بكتيريا ألنيوموكوكوس (بكتيريا تسبب التهاب السحائي) فيروس الروتا (يؤدي إلى إسهال شديد).

الأمراض التي يتم منعها بواسطة التطعيمات من شأنها أن تكون خطيرة.

التطعيمات تقلص وبشكل ملحوظ خطورة الإصابة بالعدوى، وذلك من خلال استعمال مصادر الحماية الطبيعية في الجسم من أجل تطوير مناعة ضد المرض.

كيف يتم التطعيم؟
التطعيم يساعد على تطوير المناعة من خلال القضاء على التلوث. ورغم أن هذا النوع من التلوث لا يسبب المرض لكنه يجعل الجهاز المناعي ينتج أجساماً مضادة. في بعض الأحيان، بعد تلقي التطعيم، من شأن التلوث الوهمي أن يتسبب بظهور أعراض طفيفة، مثل ارتفاع الحرارة. هذه الأعراض الطفيفة هي ظاهرة عادية ويجب توقعها وقيام الجسم ببناء جهازه المناعي. لحظة اختفاء التلوث الوهمي، يبقى الجسم مع مخزون من خلايا الذاكرة، التي تتذكر كيف تحارب المرض في المستقبل. مع ذلك يستغرق الجسم بصورة عامة عدة أسابيع من أجل إنتاج خلايا الذاكرة بعد التطعيم. لذلك، هناك إمكانية لشخص أصيب بعدوى مرض قبيل تلقي التطعيم أو بعد تلقيه فوراً أن يطورأعراضاً وأن يصاب بعدوى المرض لأنه لم يكن للتطعيم الوقت الكافي لتوفير الحماية.

أنواع التطعيمات
(اللقاح) لقاح حي مضعف: هذه التطعيمات تحوي نوع فيروس حيث يتم إضعافه كي لا يسبب المرض في صفوف الأشخاص من أصحاب الجهاز المناعي المعافى. وبما أن اللقاح الحي المضعف هو أكثر ما يشبه التلوث الطبيعي، فإن هذه اللقاحات تشكل بمثابة معلمين جيدين للجهاز المناعي.

لقاح مقتول: هذا التطعيم يتم إنتاجه من خلال تعطيل الفيروس وقت عملية تركيب اللقاح. اللقاح المقتول ضد شلل الاطفال(بوليو) هو مثال على تطعيم من هذا النوع.

لقاح ذوفاني (توكسيد)): يمنع الأمراض التي تسببها البكتيريا التي تنتج سموماً حيوية في الجسم. خلال عملية تركيب لقاح من هذا النوع يتم إضعاف الذيفانات لكي لا تتمكن من التسبب في المرض

لقاح الوحدات الجزئية (subunit): يحوي أجزاء من الفيروس أو البكتيريا أو وحدات جزئية وليس البكتيريا كلها. بما أن هذه التطعيمات تحوي فقط المستضدات (المستضد هو مادة تثير الاستجابة المناعية ويمكن أن تؤدي إلى انتاج أضداد في الجسم) الضرورية وليس بقية الأجزاء التي تكون البكتيريا، فإن وجود الأعراض الجانبية نادر جدا

لقاح مركب (conjugate): هذا التطعيم يحارب نوعاً آخر من البكتيريا توجد في هذه البكتيريا مستضدات مغطاة بطبقة خارجية من السلاسل السكرية تسمى عديد السكاريد (هو أحد أنواع السكريات المعقدة). هذه الطبقة تموه المستضد وتصعب على الجهاز المناعي غير المتطور لدى الولد الصغير التعرف عليه والتجاوب معه.

د. إبراهيم محاميد

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة