مندوبة حزب دعم تدير ندوة بموضوع "الربيع العربي" بالقدس
تاريخ النشر: 30/07/12 | 3:43شاركت أسماء اغبارية زحالقة، مندوبة حزب دعم العمالي، في ندوة أمام مجموعة من الشباب الاسرائيلي في “المخيم الصيفي البديل” بمنطقة القدس، في 26/7 الماضي. تناولت الندوة موضوع “الربيع العربي وعلاقته بالحراك الاحتجاجي في اسرائيل ودور الشباب في إحداث التغيير الاجتماعي”.
في مقدمتها استعرضت اغبارية ما يحدث من ثورات في الوطن العربي مسلّطةً الضوء على مصر وسورية بالتحديد. وقالت اغبارية ان الثورات هي عبارة عن رفض من الشعوب العربية وشبابها لمعادلة المعسكرين: إما الخنوع لأمريكا واقتصادها الرأسمالي الذي سبّب الفقر وإما الخنوع لإيران وخطاب المقاومة المسلحة التي لم تحل المشاكل بل كانت حجة لإدامة القمع البوليسي الدكتاتوري للانظمة العربية. وطرح البديل الثالث القائم على شعار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأسهبت في شرح دور الشباب والعمال في قيادة التغيير.
ولفتت مندوبة حزب دعم الى نقاط الالتقاء بين الربيع العربي والحراك الاحتجاجي الاسرائيلي من ناحية دور الشباب، ومن ناحية عدم الثقة المطلق بالاحزاب والسياسيين والزواج بين رأس المال والسلطة، والسعي الى إحداث تغيير من خلال فرض المواضيع الاجتماعية والاقتصادية على جدول العمل السياسي.
كما اشارت الى ان قيام موشيه سلمان بإضرام النار في نفسه كما فعل محمد البوعزيزي التونسي، يؤكد على القاسم المشترك العريض بين معاناة العرب في العالم العربي وداخل اسرائيل ايضا وبين معاناة شرائح متزايدة من اليهود، مما يفتح المجال للتعاون المشترك. كما لفتت الى ان الجماهير العربية داخل اسرائيل لم تقل كلمتها بعد ولا بد ان يكون لها دور في تنظيم حراك خاص بها تطرح من خلاله قضايا المعيشية والسياسية، واهمية الارتباط بهذا الحراك.
كما أشارت اغبارية الى ان هناك بشائر لربيع فلسطيني على الابواب، بسبب عجز السلطة الفلسطينية عن انهاء الاحتلال واحداث الاستقرار الاقتصادي وبسبب الفساد المستشري من جهة، وكذلك بسبب عجز حماس أيضا عن حل الصراع. وانه لذلك سيكون على الحراك الاحتجاجي في اسرائيل ان يطرح القضايا السياسية وضرورة انهاء الاحتلال وضمان المساواة للمواطنين العرب كمقدمة لتطبيق العدالة الاجتماعية.
كما اشارت اغبارية الى مشروع نقابة معا العمالية في تعزيز دور الشباب في التغيير الاجتماعي من خلال مشروعها “شباب من اجل التغيير” والذي يتم تطبيقه في عدة مدارس ثانوية عربية ويهودية.
تلا الندوة نقاش كشف عن مستوى راق لدى قسم كبير من الشباب المشاركين، وتناول عدة مسائل هامة منها ضرورة ربط السياسي بالاجتماعي في الحراك الاسرائيلي، وصول الاخوان المسلمين الى الحكم وتأثير ذلك على بناء الديمقراطية، مشاركة عناصر شعبية يمينية في الحراك الاحتجاجي شارك بعضها في الاعتداء على اللاجئين الافارقة وكيفية التعاون مع هؤلاء وتغيير افكارهم.
في التلخيص قالت مندوبة حزب دعم، اسماء اغبارية زحالقة، ان الحراك الاحتجاجي والثورة هما عملية تغيير طويلة الامد، وهي ضرورية لانها تفسح المجال للنقاش والتغيير في الشارع، اما طالما بقي الناس في المقاهي فما كان بالامكان تغيير العقلية. كما في مصر نجاح الاخوان هو مرحلة باتجاه الديمقراطية كذلك الحراك في اسرائيل هو مرحلة اولى ستمر بتغييرات وتحولات حتى تتبلور الى حراك تقدمي يضع المسائل السياسية والاجتماعية على نفس الدرجة من الاهمية وهو بغض النظر عن ادعائه بانه لا سياسي الا انه سياسي بمعنى انه يخرج ضد سياسات الحكومة، وهذه بداية مهمة.