حديث في اللغة (2)
تاريخ النشر: 09/12/14 | 9:19لا أدري سبب لفظ كلمة (الإِعلام) بالفتح (الأعلام)، وقد نسي من يخطئ أن الأعلام (بفتح الهمـزة هي جمع علم).
ولا أدري سبب لفظ (إِنصاف) بفتح الهمزة، فيقولون: (أنصاف).
وهنا يحضرني حوار جرى لي، فعندما سألت إحداهن عن اسمها أجابت: أَنصاف.
سألتها: كم نصفًا أنت؟
ولا أدري سبب لفظ إنعام (أَنعام) بفتح الهمزة، وقد نسيت السيدة أو من سماها أن معنى (أنعام) بالفتح- حيوانات، وقد وردت اللفظة في القرآن في سياق لا تقبله السيدة.
وقس على ذلك إِخلاص وليس أََخلاص (فهل تسمعين يا طالبتي إخلاص؟)
وإكرام وليس أَكرام……
..
الفعل هو على وزن (أفعل) ومصدره القياسي (إِفعال)، فأكرم إكرامًا وأحسن إحسانًا وأخلص إخلاصًا وأنعم إنعامًا وأنصف إنصافًا، فأنصفوا هذا المصدر بربكم!
فإذا سمعتم من يقول في الإذاعة “الأعلام” بالفتح قولوا للاحن: تعلمِ العربية!
ملاحظة: هذا خطأ شائع، كشيوع الخطأ في الأذان: الله أكبرَ الله أكبر (بفتح الراء)، وقد نبهت أكثر في حلقة سابقة إلى وجوب الضم- (الله أكبرُ الله أكبر)، ففي الفتح نقارب الكفر، فهم يجعلون (أكبرَ) فعلاً ماضيًا، وهذا لا يليق، وربما حرام، فالله لا يكبر أحدًا، فهو الأكبر من كل شيء.
أرجوك أيها المؤذن الذي نبهتك أكثر من عشر مرات أن تصوّب وتضم الراء واضحة جدًا:
الله أكبـرُ….
ب. فاروق مواسي