ريشة في مهب الريح…

بقلم امل كسرى غاوي

استفقت صباحا على الديك يصيح…

نظرت الى اشعة الشمس الناطقه وما هي تبيح…

حدقت بالأنام الصادق منهم والصريح…

تضحية وانانية وعطاء وآخر للباقين ما يتيح…

كلنا ريشة في مهب الريح…

تطلعت الى الساعه فإذ بالأيام تنطوي…

اختلست النظر الى الشتاء فاذ به منزوي…

تمر الاعوام والاغصان كالأخوه على بعضها تلتوي…

كريشة في مهب الريح…

عيون نطقت قرنيتها…

صديقة تخلت عنها قرينتها…

طفلة فقدت هويتها…

كلها كريشة في مهب الريح…

صفات تحلينا بها…

نريد المحبة، وعندما نحوز بها…

نتخلى عن صفة الرضا…

احاسيس.. مشاعر…كلها ريشة في مهب الريح…

نرى غيرنا مخطىء وما يعنيه ينقصه تعديلات…

وما اقترفناه فأن يكون غير الصواب من اصعب المستحيلات…

نظرتنا الحاليه هي ريشة في مهب الريح…

ننام على الطوى ونستفيق على الصياح…

نوصل الفكرة ألا ان من تصلهم ينقصهم الايضاح…

مختلفة هي الكائنات فالله لو اراد لجعل التغريد نباح…

الا اننا خلقنا هكذا لنكون ريشة مهب الريح!!